السبت, 19-مايو-2007
الميثاق نت -  محمد الجرادي -
كان يمكن أن يُحسب للمعارضة وخصوصاً تكتل »المشترك« مبادرته على غير العادة- منذ سنوات مضت- في الاحتفاء بذكرى إعادة تحقيق وحدة الوطن، لولا أن هذه المبادرة لم تسلم من اخضاعها قسرياً لما لاتحتمله المناسبة ذاتها، فضلاً عن المحاولات اليائسة في العزف على ذات الحديث‮ ‬المكرور‮ ‬والمتناقض‮!!‬
> وبدا واضحاً كما لو أن مسألة تعزيز قيم الوحدة وأدوارها الكبيرة التي لايمكن نكرانها على أصعدة عدة من حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية.. أمر لايعنيهم وأن ما يعنيهم فقط هو المضي في الاتجاه العكسي، إذ تبدو الوحدة في نظرهم »مهددة« ويجوز تحميلها كل الأخطاء‮ ‬والسلبيات‮!!‬
> التماس العذر لمثل هذا الخطاب تجاه أغلى وأقدس منجزات اليمنيين، ليس مقبولاً في تقديري- باعتبار أصحابه شركاء أيضاً في صنع هذا المنجز، لكنهم في الحقيقة فشلوا حتى اللحظة في أن يكونوا عند هذا المستوى..
> بالفعل أخفقت قيادات في »المشترك« أثناء حديثها عن الوحدة في أن تعيد الاعتبار لكونها شريكة في صنع هذا المنجز.. وظهر همّها الأول والأخير أن يحمل حديثها ما يسيئ إلى الوحدة.. ويفسد احتفاء »الحاكم« بذكراها فحسب!!
‮> ‬ولم‮ ‬تقل‮ ‬هذه‮ ‬القيادات‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬الوحدة‮ ‬باتت‮ ‬مهددة‮ ‬لكنها‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬جريئة‮ ‬لتقول‮ ‬لنا‮ ‬عن‮ ‬أدوارها‮ ‬ومسئولياتها‮ ‬أمام‮ ‬ما‮ ‬تعتقده‮ ‬من‮ ‬مهددات‮!!‬
> شيء آخر كشفت عنه معظم هذه الأحاديث التي اعتبرها أصحابها احتفاءً لائقاً بذكرى وحدة اليمن واليمنيين.. وهو أنها كأحزاب سياسية طبعاً- معارضة- ليست معنية بتأصيل تعميق ثقافة الوحدة الوطنية والانتماء والولاء للوطن فهذه المهمة في نظرها تعني السلطة أو الحكومة بأجهزتها‮ ‬ومؤسساتها‮ ‬المختلفة،‮ ‬وإلاَّ‮ ‬كان‮ ‬ممكناً‮ ‬أمام‮ ‬فعالياتها‮ ‬هذه‮ ‬إثبات‮ ‬ما‮ ‬يدحض‮ ‬هذا‮ ‬الاعتقاد‮!!.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3156.htm