الأحد, 20-مايو-2007
الميثاق نت -  امين الوائلي -
- مشَقَّراً بالخضراء، مكتحلاً بـ"سبول" السحول، ويترنَّم بألحان المرشدي: «أخضر جهيش مليان.. حَلَى عُديني».. يجيُ العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية من قلب الحضور، لامن الغياب.
- يهطلُ غيثاً من سماوات «سُمارة» وشواهق «بعدان».. ويُنادم «التَّعكر»، ويقاسم «جبل ربي» قهوة الصباح: كأساً من البن، وآخر من الدهشة.. يُصليِّ الضُّحى في «جبل حبيش» ومع الناس يستذكر «حبيش» جدَّهم الأول.. يركع الظهر في الجامع الصليحي بجبلة، ويهدي فاتحة للسيدة أورى.
- عيد وحدتنا.. أخضر في أخضر. هاهنا أرواح الشهداء تطرِّز الأقدس من أيام الوطن.. دمهم يرفرف في صلوات الروح، الرجال الرجال.. آباء التضحية الأطهار، وأبناء اليمن الأبرار.. زُرَّاع هذا الأخضر السندسي المهيب.
- في «إب».. يطبع الوطن قلبة السابع عَشَر من أعياد الوحدة.. يحتشد الزمان في سماء المدينة المسكونة بالخير، المعجونة بالعطاء، المجبولة على الوفاء.. يتزاحم المجد عند أقدام الجبال المغروسة في بطون الأودية، وعلى حدقات الرجال الذين علَّمو المجد كيف يكون مجيداً.
- في عيد الوطن.. جرِّبوا أن تُهنِّئوا أنفسكم.. أخلعوا السواد وأغتتسلوا بألوان الراية.. قولوا للضوء نحن الضوء، وللوطن نحن بنوك، أشرعوا أبواب قلوبكم جهة الغد، حرّروها من أسمنت الجدران الحزبية، أكنسوا الأمس من غُرف الضمائر، ومعه اكنسوا المكائد والمصائد وبقايا أزمنة التخندق خلف الأنفس الملغومة والعقول المفخخة وحسابات الكسر الحزبي.
- في يوم اليمن.. إجتهدوا أن تأتوا البر من أبوابه، هذه الأَمُّ لاتزال تحسن بكم الظن، تقول: يتناسون، ولكنهم لاينسون.. مهما أشاحوا عني بقلوبهم سيعودون.
- مثل صوفيٍّ هطل من دعوات السيد الخَضِر عليه السلام.. يجيء عيد الوحدة معجوناً بالأخضر.. انتظمت القلوب في كفِّه سُبحةً انتقشت حباتُها بأسماء الله. وفي المدينة الخضراء أقام حضرته وتحلَّق من حوله الجلال والجمالُ، الجبال والرجال، المجد ونحنُ. هذا يومنا.. فَهلُمُّو نصلِّي.
- للوحدة الخلود.. للوطن العزَّة.. للشَّعب الوفاء.. وللقائد الولاء والتهنئة المعطَّرة بآيات الصدق والرجال الخضر الأوفياء.
- كل عام واليمن أعز.. تباركه عين الله ويده.
شكراً لأنكم تبتسمون.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3165.htm