كتب/ رئيس التحرير -
< قرارات الأخ المناضل عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة- القاضية بإعادة توحيد الجيش حسمت مسار الأزمة وأكدت انتصار الشعب اليمني على خيارات الدماء والدمار، بفضل القيادة الحكيمة للرئيس هادي الذي أنقذ اليمن من فوهة نيران حرب أهلية تمددت في معظم شوارع المدن اليمنية. وإذا كان اليمنيون قد تنفسوا الصعداء أخيراً، فإن العالم بدأ يشعر بالاطمئنان المشوب بالحذر على التسوية السياسية في اليمن. مراقبون سياسيون اعتبروا قرارات إعادة توحيد الجيش أقوى وأخطر القرارات التي تتخذ في تاريخ اليمن المعاصر، كما أنها تعتبر ذات اهمية استراتيجية كبيرة.. ليس لمعالجات القضايا والمشاكل العالقة ومنها قضيتا المحافظات الجنوبية وصعدة فحسب، وإنما لبناء اليمن الجديد الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني كافة.. سيما وان القرارات جاءت لتؤكد حقيقة التغيير وضرورته كاستحقاق لحاضر ومستقبل اليمن وأنه بعد صدور تلك القرارات لم تعد هناك قوى تستطيع الوقوف عائقاً أمام تحقيق تطلعات الشعب اليمني أو محاولة عرقلة مجريات الحوار الوطني الشامل.. ويرى المراقبون ان اليمن أمام مرحلة جديدة من تطوره السياسي والاجتماعي والاقتصادي وان كان تجاوز بنجاح حقول الألغام الخطرة، فإن قرارات إعادة توحيد الجيش لا تعني نهاية المعركة، ويراهن الداخل والخارج على الرئيس عبدربه منصور هادي لمواصلة قيادة الشعب اليمني وصنع التحولات التاريخية العظيمة، والتعامل بحزم وقوة مع كل من يحاول الالتفاف على القرارات الجمهورية، عبر الحيل والأساليب الملتوية. وعدَّ المراقبون عدم تسليم مقر الفرقة «السابقة» وفقاً للقرار الجمهوري إلى أمانة العاصمة كحديقة عامة والاصرار على تسليمها لقائد المنطقة السادسة سرقةً لفرحة الشعب اليمني كما أنه أثار مخاوف الداخل والخارج خاصة عند مقارنة ذلك بعملية الاستلام والتسليم لمعسكر 48 -والذي تم عقب صدور القرارات بساعات- لوزارة الدفاع وللمعنيين الذين حددهم القرار الجمهوري.