الإثنين, 15-أبريل-2013
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
< أصبحت معاناة المواطنين في كل أنحاء الوطن اليمني تزداد اتساعاً خاصة معاناتهم في الحياة المعيشية التي أصبحت اليوم لغزاً يصعب على كل أسرة حله حتى يتمكنوا من العيش ولو في حده الأدنى، وكذلك معاناتهم من التدهور المستمر إن لم نقل انها أصبحت معدومة في الخدمات الضرورية كالمياه والكهرباء والصحة المجانية والتعليم الذي لا يرتقي الى ما يتطلبه العصر الحديث من علوم تكون مخرجاتها تهدف الى تحقيق التنمية واستبدال العقلية المتخلفة التي ورثها شعبنا منذ عقود طويلة وجاءت الثورة السبتمبرية المباركة لتغييرها. هذا الى جانب المعاناة من التدهور بل الانعدام الأمني منذ اندلاع الأزمة السياسية المفتعلة من قبل أحزاب (المشترك) في مطلع العام 1102م.. هذه المعاناة إجمالاً صورة يومية من صور فشل حكومة الوفاق التي يرأسها محمد سالم باسندوة في إدارة شؤون البلاد والعباد منذ تشكيلها في السابع من ديسمبر عام 1102م بموجب ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي جرى التوقيع عليها في العاصمة السعودية - الرياض- في 32 نوفمبر 1102م لحل الأزمة السياسية. ومن الملاحظ أن هذه الحكومة التي أثبتت فشلها بشكل جعل ليس فقط المواطن اليمني الذي ابتلي بها ولم يخترها وفق الدستور - يشهد بفشلها بل كل من يتابع الشأن اليمني وتطورات مجريات حياة المواطنين يشهد بهذا الفشل رغم ما تلقته حكومة الباسندوة من دعم ومنحٍ مالية من الدول الشقيقة خاصة الخليجية والدول الأوروبية الصديقة الراعية للمبادرة.. لكن وبفعل الفساد الذي ازداد بشكل مخيف في ظل هذه الحكومة التي تديرها فعلياً جماعات من مشائخ الاصلاح.. أموال ذهبت ليس لصالح الشعب وتنمية اقتصاده وبناء مشاريع توقف معاناة المواطنين الذين ازداد عدد الفقراء فيهم.. بل ذهبت، وهذه حقيقة يدركها الجميع وليس تجنياً أو اتهاماً مني الى جيوب الفاسدين وبعض أعضاء الحكومة الذين وكما يقول المثل «بقدرة قادر وبدعوة الوالدين أصبحوا من أصحاب الملايين بعد أن كانوا بالأمس القريب ميسوري الحال».. سبحان الله مغير الاحوال والحظ الذي جاء بأزمة لتفتح لهؤلاء الذين أصبحوا وزراء ورجال أعمال مقاولين. حكومة «الوفاق» أو الباسندوة كما يطلق عليها غالبية المواطنين لم تعترف بفشلها ونهبها للمال العام ومحاولاتها المتكررة البائسة لأخونة الدولة.. نقول لم تعترف بكل ذلك وتقدم استقالتها احتراماً للقسم الذي أقسمته أمام رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي في العاشر من ديسمبر عام 1102م أي بعد ثلاثة أيام من القرار الرئاسي بتشكيلها.. بل تزداد الحكومة عناداً في زيادة معاناة الناس الذين أصبحوا اليوم وبصوت مسموع يصرخون: «تعبنا يا حكومة.. تعبنا يا رئيس حكومة تدار بالريموت كنترول من غرف مشائخ حزب الاصلاح».. فهل يسمع أحد من بيدهم القرار هذا الصراخ وهذه المعاناة التي تزداد كل يوم اتساعاً .. هل ينظرون مثلاً - وهذا ما ننبه به الآن قبل أن يتحول غداً الى أزمة أو ثورة - معاناة المتقاعدين وما يتحصلون عليه من معاشات ضئيلة لا تكفي إطعام أسرهم حتى وإن كانت الأسرة تتكون من شخصين.. هل تعلم وتعرف حكومة الوفاق ما قدمه هؤلاء المتقاعدون من خدمات للوطن خلال سنوات طويلة صيرتهم من الشباب الى الشيخوخة. خلاصة نقول: إن المواطنين تعبوا من حكومة الوفاق!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31679.htm