الإثنين, 15-أبريل-2013
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
قرارات رئيس الجمهورية بشأن هيكلة الجيش التي اصدرها في ديسمبر الماضي اصطدمت حينها بممانعة اللواء محسن الذي أيدها في العلن ورفضها في السر، ورفض خيارات عدة كما قيل لتعيينه قائدا لمنطقة عسكرية يختارها بنفسه، وقد تريث رئيس الجمهورية في استكمال قرارات الهيكلة لذات السبب كما يبدو، وأعاد قائد الحرس إلى موقعه لذات السبب أيضا بعد أن قبل بالقرار وزكى قبوله بمغادرة البلاد. بعد نحو اربعة أشهر صدرت قرارات الرئيس الخاصة باستكمال هيكلة الجيش ولقيت تأييدا شعبيا ورسميا وإقليميا ودوليا، وهو موقف طبيعي من هذه القرارات الشجاعة التي تحتاجها اليمن في هذه الظروف، ويبدو ان مجلس الأمن الدولي كان على اطلاع بممانعة جديدة ولذلك سارع إلى تحذير اصحاب هذه الممانعة، ولم يكن أمام اللواء سوى الرضوخ للأمر الواقع.. لكن الأخبار تشير إلى أن هناك من أصيب بالفجيعة جراء إبعاد اللواء من موقعه العسكري ودمج الفرقة الأولى مدرع في الجيش وتحويل مقرها إلى حديقة عامة، وهؤلاء يقفون نفس الموقف السابق للواء، إن لم نقل أنهم يعملون بالنيابة عنه، حيث يرفضون إخلاء مقر الفرقة وتحويله إلى حديقة عامة، في حين يسرب صاحبهم اخبارا عن اجتماعه بهم بغرض اقناعهم بالخضوع لقرارات رئيس الجمهورية، وفي نفس الوقت يصرف أراضي للمتشددين منهم كانت ضمن ملحقات مقر الفرقة المنحلة لخلق مشكلة جديدة. وفي تقديرنا أن قرارات رئيس الجمهورية هي التي ستنفذ في النهاية، وأن الممانعين سوف يخسرون، وسوف يخسر الحزبيون الذين حركوا مليشياتهم بعد قرارت الرئيس الأخيرة، للاعتداء على معسكرات الجيش في تعز وفي غيرها لنهبها كما فعل نظراؤهم من قبل في الجوف.. إن كل المعطيات تشير إلى أن من يحاول عرقلة بناء جيش وطني سوف يخسر، فهذه إرادة جمعية، وقد ذاق اليمنيون الأمرين جراء افتقارهم إلى مؤسسة دفاعية وطنية متعالية على الولاءات القبلية والحزبية والأسرية.. لقد كان الممانع الأول اشبه بالذئب الذي رأى صورة ظله على الأرض وقت الأصيل التي يزيد طولها عن طول قامته الحقيقية خمس مرات، فاغتر بنفسه، وزعم أنه قادر على السيطرة على الغابة وأكبر مخلوقاتها، وفي الأخير ندم بأنه لم يفر من الأسد، أولم يقبل بوضعه الصحيح.. فهل تأخذ الجراء العبرة من ذلك الذئب؟.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31681.htm