الميثاق نت -

الإثنين, 15-أبريل-2013
يحيى علي نوري -
مفترض ان الاعلام الرسمي وغيرة يبداء في خوض حوار عميق ازاء مجمل القضايا المطروحة امام مؤتمر الحوار ..بدلا من اكتفاءة بالتغطية الخبرية وبعض اللقاءات التي لاترقي الى مستوى الحوار

.ان ذلك يمثل تعبير واضح عن قصور مهني وتصور خاطئ لطبيعة دور الاعلام الذي لايقتصر على التغطية الخبرية بل يتجاوز ذلك الى قيامة بخوض غمار حوار مواكب لمؤتمر الحوار وبالصورة التي تفتح افاقاً اكبر للحوار الوطني وجعل الجمهور اليمني العريض يتابع بعمق كل المجريات ويحصل على كل المعلومات كحق لة بفرض على مختلف الوسائل ان تحترم هذا الحق وان تمكنو من الحصول على المعلومة بمختلف الطرق والاسالب الاعلامية

ولعل مايؤكد حالة القصور المهني الاعلامي دذت العلاقة بمؤتمر الحوار هو ان المتابع للتلفزة اليمنية الرسمية منها والخاصة يجدها مازالت تعاني من افتقار حاد للاستديو التحليلي الذي يدار بمهنية عالية ويحاور كوكبة من المتخصصين والاكاديميين والسياسيين بصورة عميقة ناهيك عن الافتقار الملحوط على صعيد التقارير الاعلامية المزودة بالمعلومة والصورة الكاملة للموضوعات التي ينبغي مناقشتها ..

ولاشك ان هذا الحال يندرج ايضا على صعيد الصحافة التي نجد ان معظم اهتماماتها تصب في الحصول على الخبر وتحقيق السبق دون ان نجدها تفتح صفحاتها لحوارات عميقة مع قضايا ملتهبة تحاول من خلالها مواكبة الحوار او حتى استباق تفاعلاتة

وعلى كل حال فان الاعلام الجماهيري بمختلف وسائلة مازال الوقت امامة في اعادة ترتيب خرائطة البرامجية ذات العلاقة بالحوار وان يقدم تفاعلات اعلامية جماهيرية حقيية تعزز من الحوار وتنشر المزيد من الوعي بقضاياة ومشكلاتة وتقدم الصورة الواضحة والجلية لطبيعة الصعوبات التي ستواجة الحوار وتكشف من يمارسون سياسة الانسدادات على صعيد قنواتة المختلفة

ذلك ان حدث الحوار يمثل حدثا تاريخيا بأمتياز وينبغي على الاعلام ان يكون عند هذا المستوى التاريخي وان يسجل لنفسة حضورا فاعلا يشار لة بالبنان انة كان واحدا من العوامل التي ساعدت بمهنية ومسؤلية وطنية على انجاح الحوار وتحقيق الاصطفاف الشعبي العارم حولة

وهذا لن يتأتي للاعلام اليمني مالم يتخلى صراحة عن ممارسة المزايدة السياسية والاعلامية وان لايكون ابواقا تخدم توجهات واجندة حزبية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا

كما نأمل ان لايكون القصور المهني الراهن الذي يعتري النشاط الاعلامي ازاء الحوار نتيجة لهذة التخندقات الحزبية والتي قد تجعل من نشاطة يقع اسير العديد من القيود الحزبية التي تريى في التفاعل والالق الاعلامي خطرا على مصالحها

امال كبيرة مازلنا نتطلع من اعلامنا اليمني ان يعمل على بلورتها في حراك اعلامي يسجلة التاريخ كدروس لكل من يرغب في دراسة وتعلم مهنة الاعلام والراي العام
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31690.htm