الإثنين, 22-أبريل-2013
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
المؤتمر الشعبي العام التنظيم الذي أقام بناءه السياسي على مداميك القبول بالآخر والتعاطي مع آرائه وتصوراته انطلاقاً من قناعة واعية بأن الاختلاف والتلاقي والتوافق والاتفاق سنة من سنن الله في خلقه، وحل الخلافات يحتاج الى فهم وتفاهم لأسباب التعارض بغية الوصول الى معالجات تأخذ في الاعتبار القواسم المشتركة لكل الأطراف، من خلال التحاور فيما بينها بجدية وصدق ومسئولية تتجسد في طرح المشاكل مهما كانت تعقيداتها بشفافية ووضوح، حتى يتمكن الجميع من ايجاد معالجات مرضية ومقنعة لها.. هذه المضامين والمعاني هي التي جعلت من الحوار نهجاً راسخاً للمؤتمر الشعبي، عليه يقوم فكره وثقافته السياسية، ويعمل اليوم ممثلوه وحلفاؤه في مؤتمر الحوار الوطني مستوعبين أن مسئوليتهم الوطنية والتاريخية تكمن في إنجاح الحوار الوطني كونه الخيار الوحيد للوصول باليمن الى بر الأمان.
من هنا نقول لأولئك الذين سعوا الى افشال التسوية السياسية، طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وأخفقوا.. أن يتعلموا من ذلك، ليدركوا أن مشاريعهم في الهيمنة والسيطرة لم تعد تناسب الواقع الموضوعي ولا تواكب الوضع الداخلي لليمن لأن تعقيداته وتحدياته بحاجة إلى عقل ومنطق يؤمن بالحوار ويغلب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.. عقل منفتح على كل الافكار والآراء بكافة تياراتها واتجاهاتها، يمتلك القدرة والخبرة والتجربة في التعاطي مع جميع الرؤى والتصورات بهدف ايجاد حلول ومعالجات حقيقية لمشاكل اليمن وبما يحفظ له وحدته وأمنه واستقراره وخياره الديمقراطي التعددي، في ظل القيادة الحكيمة ممثلة بالاخ المناضل عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام- ومثل هذا التوجه لا يمكن له إلاّ أن يكون مع الحوار ونجاحه.. أما الفكر المنغلق على نفسه في جماعة قامت على وهم أنها وحدها على حق وكل ما عداها على خطأ، ديدنها في تحقيق غاياتها ومراميها العنف والارهاب، ترى في الحوار ضرورة تكتيكية اقتضاها مبدأ التُقْيَة، وليس المصلحة الوطنية وهذا ما يجعلها تعمل على اعاقة الحوار وأي حلول جذرية تتجاوز فيه اليمن مصاعبه، فهذا يتناقض مع استراتيجية مشروعها.. ولهذا فإنها تحاول جاهدةً الحيلولة دون إنجاح الحوار، وتلتقي معها أطراف تبحث عن مصالحها تحت يافطات مشاريع تعيدنا الى الخلف، غير مستوعبة أن القوى الخيّرة والمخلصة في هذا الوطن لها بالمرصاد، وان تنفيذ المبادرة الخليجية مسنودة بإرادة الشعب اليمني وبأشقائه وأصدقائه في منطقة الجزيرة والخليج والمجتمع الدولي والمعبر عنها قرارا مجلس الأمن «2014 و2051».. وهكذا فإن ساحة الحوار أضيق من تمكين أولئك الذين يعملون على افشال الحوار عبر جملة من الممارسات وآخرها اللعب بورقة الانسحاب أو التهديد به.
ومثل هذه الممارسة تكشف أن مساحة المناورة ضيقة أمام تلك الأطراف والأشخاص.. ومصلحة اليمن والعالم في نجاح مؤتمر الحوار الوطني.. وأية راهنات خارج هذا السياق ساقطة وخاسرة لا محالة.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31798.htm