الإثنين, 22-أبريل-2013
الميثاق نت -   عبد الجبار سعد -


يعتقد البعض أن لنا عداءات قديمة أو حتى عقائدية مع جماعة الإخوان المسلمين وهذا اعتقاد باطل، فجماعة «الاخوان» في نظري هي أول جماعة اسلامية متكاملة أنشأها إمام العصر بلا منازع الإمام الشهيد حسن البناء.. وأنا الذي قلت ذات يوم معتقداً صحة ما أقول إن الإمام البناء شمس فضلٍ أشرقت على الدنيا ذات اليوم فبلغ ضياؤها كل نواحي الأرض .
وأنا أعد نفسي تلميذاً من تلاميذ البناء الذي اقام دعوته على أساس صوفي سلفي جهادي، ولكن شيئًا فشيئاً جاء الأتباع ليستنقصوا من دعوته فبدأوا بذم التصوف والتبرؤ منه إرضاء لحلفائهم في عهد عبدالناصر في الجزيرة وانتهى بهم الأمر إلى أن اسلموا ايديهم في يد أمريكا ليحكموا العالم الإسلامي كما تشاء أمريكا وربيبتها إسرائيل.
لقد كان آخر مواقف الشرف والعزة التي شهدها تنظيم «الاخوان» قبل عام من ثورة 25 فبراير في مصر حين زارت السيدة هيلاري كلينتون القاهرة والتقت بكل أطياف المعارضة المصرية إلا جماعة الاخوان المسلمين، وكان ذلك إشهاراً حقيقياً لها بأنها ليست في نطاق المشروع الامريكي الذي كان قد بدأ يتحسس ضعف نظام مبارك وتململ الشعب منه ويهيئ للإطاحة به وتأليب المعارضة ضده .
ولكن وبقدرة قادر رأينا أمريكا وبعد أقل من عام توسع للإخوان طريق المشاركة السياسية وفي البداية طلبت منهم أن يشاركوا في البرلمان ولا يقتربوا من الرئاسة ثم وبشكل مفاجئ قدمت لهم الرئاسة وضغطت على المجلس العسكري ليشهر فوز مرسي بعد تصريحات نارية من السيدة كلينتون.
****
نحن نقول إن قبول الاخوان بأن يكونوا مع أمريكا في خط السلطة هو الخطيئة الكبرى التي تجعلهم اسرى ضغوطاتها التي لا تنتهي، وبالتالي فإن المشروع الاسلامي قد سقط بالكلية من اعتبار الإخوان أرادوا ذلك أو لم يريدوه.. ولقد قال الأستاذ محمد حسنين هيكل وهو ابرز الكتاب والمحللين في القرن الأخير «الاعتراف الأمريكي بالإخوان المسلمين ليس قبولاً بهم وإنما لتوظيفهم لتأجيج فتنة ».
الإخوان المسلمون كتوجه أصبح بيد الغرب وأمريكا « ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم « ولكن هناك من الاخوان الكثير من الافراد الذين لا يزالون يحملون فكر الإمام البناء ويتمسكون به وأولئك لهم المحبة التقدير ولا يضر قلتهم .. «فالجماعة ماوافق الحق ولو كنت وحدك «
ولأولئك أوجه هذا الكلام حتى يعلم الجميع أننا نفرق بين توجه سياسي خان اعتقاداته وبين أفراد ربما ظلوا متمسكين بقيمهم حتى يلقوا الله.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31807.htm