الميثاق نت -

الإثنين, 22-أبريل-2013
توفيق الشرعبي- فيصل الحزمي -
الحوار الوطني الشامل الجاري بين مختلف مكونات القوى السياسية والاجتماعية تحمل قضايا ومشاريع تطرح على طاولة الحوار بحاجة الى مناقشة جادة وعرضها على المجتمع اليمني خاصة وان كافة فرق العمل شارفت على اقرار خطط عملها المكتبي والميداني للالتقاء بالمجتمع المحلي والاستماع الى قضايا وآراء المواطنين.
«الميثاق» تترجم رؤى اعضاء مؤتمر الحوار بكافة أطيافهم السياسية وتنقلها للرأي العام فإلى الحصيلة التالية :
- كيف تقيمون أعمال مؤتمر الحوار والأطروحات حول شكل الدولة القادمة؟
- من المبكر الحديث عن شكل الدولة القادمة حيث مازال الحوار في بدايته، واستطيع القول إن المؤشرات تبعث على التفاؤل والأمل بوجود صوت العقل والحكمة وتقبل كلٍ منهم الآخر ومخرجات الحوار مشوار طويل، ومن المؤكد أنه لن يتم الا ما سيتفق عليه اليمنيون.
- ما تعليقكم على قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة حول هيكلة الجيش؟
- القرارات هي استحقاقا مهماً للمبادرة الخليجية وآليتها وكم كانت سعادة كل أسرة وكل طفل بالقرارات التاريخية بتحويل مقر الفرقة سابقاً الى حديقة عامة، وما من شك أن هناك حرماناً كبيراً لساكني صنعاء مدينة كل اليمنيين في موضوع المتنزهات وبالذات الأسر محدودي الدخل والفقراء الذين لا يستطيعون أن يقضوا أوقاتهم في الحدائق مدفوعة الأجر، والشيء المهم هو البعد الاجتماعي في هذا القرار، وقد لقي ترحاباً من الجميع، وبإذن الله ستكون أمانة العاصمة صنعاء والمجلس المحلي على مستوى هذا الحدث، وهذا القرار التاريخي، وأما ما يتعلق بالقرارات العسكرية فإنها تثبت بأن الجيش اليمني يتحول الى جيش مهني ووطني.
- متى سيتم استلام مقر الفرقة سابقاً ومتى سيتم تعليق اللوحة الخاصة باسم الحديقة؟
- الأخ وزير الدفاع شخصياً يتابع الموضوع، وأنا على تواصل مستمر معه بهذا الشأن، وأكيد هم بحاجة الى بعض الوقت وكما هو مرسوم أن يتم الاستلام النهائي لمقر الفرقة في منتصف شهر مايو.
وبالنسبة للوحة سيتم تعليق لوحة تسمية الحديقة في البوابات الأربع للفرقة والأماكن اللازمة خلال هذه الأيام.
- تقرير باصرة وهلال بشأن القضية الجنوبية لم يتم نشره ما الذي كان يتضمنه ذلك التقرير؟
- التقرير تجاوزته الأحداث.. والاستحقاقات اليوم يصنعها كل اليمنيين من خلال مؤتمر الحوار الوطني، كما أنه ليس تقرير هلال وباصرة فقط، فهناك مجموعة من الزملاء عملوا معنا منهم معالي وزير الخدمة المدنية السابق الاستاذ حمود خالد الصوفي، والاستاذ حسن اللوزي، والدكتور محمد أبوبكر المفلحي والشيخ العلامة يحيى قحطان، ووكيلي الامن القومي والامن السياسي وكنا مجموعة من الوزراء وقدم التقرير للحكومة، وإذا كان هناك ما يمكن ان يستنبط منه أو يأخذ به كدليل مع أنه اليوم لم يعد الحديث بين مجموعة من المكلفين، فالحديث اليوم بين كل نخب وقيادات المجتمع.
- هل تقصد أنه لم يعد صالحاً لهذه الفترة؟
- ربما في بعض أجزائه ولكن الاحداث تجاوزت ما كان في التقرير.
- بحكم عملكم في المحافظات الجنوبية كيف تقرأون مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأوضاع الراهنة؟
- ما من شك بأن الجميع يتطلع الى الاستقرار والاستقرار لن يتحقق الا بما سيتفق عليه الجميع، الوحدة اليمنية وفي مراحل مختلفة، تثبت بأن اليمن المستقر هو اليمن الموحد.. أما عن كيف هي الوحدة وشكل الدولة هذه الأمور سيناقشها مؤتمر الحوار.
- من وجهة نظركم هل القضية الجنوبية قضية سياسية أم حقوقية؟
- مع بعض وهي سياسية بامتياز.
- ما هي القضايا المعقدة في مؤتمر الحوار من وجهة نظركم؟
- القضية الجنوبية هي بوابة الحل ومفتاح القضايا.
- كانت اللجنة العسكرية قد أقرت في وقت سابق رفع المخيمات الا أنه وحتى اليوم مازال المواطنون في حي الجامعة يشكون..
لماذا لم يتم إزالة الاعتصامات سيما وأن الجميع مشاركون في مؤتمر الحوار الوطني؟
- عقدت الكتل البرلمانية في أمانة العاصمة والكتل الشوروية اجتماعاً مع المجلس المحلي ورفعوا نداءً عاجلاً لكل من يقف وراء هذه المخيمات هذا النداء يحمل آهات ومعاناة السكان وما خلفته الاعتصامات من تضرر نفسي وصحي واقتصادي.. وأنا هنا وعبر صحيفة «الميثاق» آمل وأرجو من المسؤولين عن مخيمات التحرير ومخيمات الجامعة وأقول لهم بأنه حان الوقت لرفع هذه المعاناة عن الناس وأهداف التغيير تتوالى والاستحقاقات أمام حكومة الوفاق جسيمة، ولابد من تهيئة الأجواء لتنفيذ برنامج الحكومة وبرنامج الحوار، وأنا على يقين بأن كل النخب السياسية التي تتفاعل مع هذا الموضوع ستسمع لهذه المعانة وهذه الآهات.. والاخوة في اللجنة العسكرية يتابعون هذا الموضوع باهتمام بالغ.
- هل نبعث رسالة تطمئن سكان حي الجامعة والتحرير بأن معاناتهم ستنتهي قريباً؟
- الموضوع سياسي ويتطلب نوع من استشعار النخب السياسية المسؤولية تجاه هذا الموضوع وليس أمر تنفيذي يمكن أن ينفذ بقرار؟
- بالنسبة للقضية الجنوبية وقضية صعدة هل هي بحاجة الى قرارات سياسية؟
- تهيئة الأجواء للقضية الجنوبية وقضية صعدة تحتاج الى مسارات متعددة.
- ما هي رسالتكم للمشاركين في مؤتمر الحوار؟
- ثلاثون مليون يمني يترقبون ما سينتج عن أعمالكم وأوصي نفسي وجميع المشاركين أن نستحضر مستقبل أولادنا وأننا جميعاً أمام مسؤولية تاريخية.. نسأل الله أن يعيننا لنتخذ القرارات السليمة التي تلبي آمال وطموحات الشعب اليمني، ويجب ألا نقع تحت ضغط المعاناة.. بل يجب أن نرسم اليمن الجديد بعيداً عن النكهة السياسية وضغط المعاناة.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-31811.htm