الإثنين, 21-مايو-2007
أمـــين‮ ‬الوائلـــي -
استطلاع صحفي أجرته »الصحوة« شمل عدداً من قيادات فروع احزاب المشترك في المحافظات بمناسبة انعقاد مايسمى بــ»اللقاء الوطني الثاني لقيادات فروع المشترك بالمحافظات«.. وتطرق المشاركون في الاستطلاع الى التطلعات المستقبلية والآراء والتقييمات حول الأداء السابق لأحزاب‮ ‬اللقاء‮..‬
القاسم المشترك - تقريباً- بين جميع أو أغلب المتحدثين تركز حول تحميل »السلطة« مسئولية تعثرات واخفاقات ومصائب المشترك وأحزابه من جهة ومن جهة ثانية التشديد على ضرورة ان يخرج اللقاء الى الناس ويتعرف على الجماهير.
بمعنى‮ ‬أن‮ ‬قيادات‮ ‬فروع‮ ‬اللقاء‮ ‬في‮ ‬المحافظات‮ ‬يفهمون‮ ‬تماماً‮ ‬العزلة‮ ‬التي‮ ‬تتخذها‮ ‬القيادات‮ ‬الفوقية‮ ‬والمركزية‮.. ‬ويعرفون‮ ‬تماماً‮ ‬ان‮ ‬اللقاء‮ ‬فكرة‮ ‬طرزانية‮ ‬تعيش‮ ‬في‮ ‬الفراغ‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الارض‮ ‬والناس‮ ‬والجماهير‮.‬
أمين المكتب التنفيذي للاصلاح في شبوة »الحسن علي حدير« تمنى الخروج بــ»قرارات قوية يكون لها أثر في الميدان« وان لانظل نراوح مكاننا بين المكاتب« وان تخرج القرارات للجماهير« و»ان يترجم النضال السلمي الى آليات عمل« وان يكون المشترك »على قدر من المسئولية التي على‮ ‬كاهله‮« ‬و‮.. ‬فقط‮!‬
كل‮ ‬هذا‮ ‬دفعة‮ ‬واحدة‮.. ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يفعله‮ ‬المشترك‮ ‬اذاً‮ ‬طوال‮ ‬الفترة‮ ‬الماضية؟‮!‬
اما قيادي آخر في مشترك حجة »علي هجيني« فإنه الآخر يتمنى »ان يخرج اللقاء بقرارات وتوصيات تتبلور الى واقع عملي ملموس لدى الجميع في واقعهم المعاش« و »مشاركة الناس همومهم وتبني قضاياهم«.. مرة أخرى اللقاء المشترك بحاجة الى »الخروج« الى الناس!
أين‮ ‬كان‮ ‬يزاول‮ ‬أعماله‮ ‬ياترى؟‮!‬
‮»‬الصحوة‮« ‬كعادتها‮ ‬كانت‮ ‬سخية‮ ‬في‮ ‬ايراد‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الامنيات‮ ‬الدالة‮ ‬والبليغة‮..‬
> محمد الاشول - رئيس سياسية الاصلاح بالأمانة شدّد »على ضرورة نزول القيادات الى الشارع والالتحام بالجماهير« وزاد »وشرح فكرة اللقاء المشترك«.. نعم فهذا الكائن لا أحد يعرف فكرته.. ولا الجماهير تعرف ما اذا كان يعمل في السياسة ام في التجارة«!!
ويؤكد‮ ‬من‮ ‬جانبه‮ ‬القيادي‮ ‬الاشتراكي‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬الزراقة‮ - ‬مسئول‮ ‬فرع‮ ‬المشترك‮ ‬بأمانة‮ ‬العاصمة‮ ‬على‮ ‬المشترك‮ ‬اهمية‮ ‬التواجد‮ ‬مع‮ ‬الناس‮ ‬وتفعيل‮ ‬حركة‮ ‬الناس‮ ‬وتبني‮ ‬فعاليات‮ ‬مختلفة‮ ‬تلامس‮ ‬هموم‮ ‬الناس‮ ‬وواقعهم‮ ‬المعيشي‮.‬
اما‮ ‬الغابري‮ ‬محمد‮ ‬فقد‮ ‬توّج‮ ‬الأمنيات‮ ‬بتساؤل‮ ‬لا‮ ‬يخلو‮ ‬من‮ ‬حكمة‮ ‬وطرافة‮ »‬هل‮ ‬يعد‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬ذاته‮ ‬مسئولاً‮ ‬عن‮ ‬مستقبل‮ ‬البلاد‮ ‬أم‮ ‬لا؟‮!!‬
بدورنا‮ ‬نشدد‮ ‬على‮ ‬السؤال‮.. ‬وان‮ ‬كان‮ ‬محرجاً‮ ‬لأصحاب‮ ‬المشترك،‮ ‬فهل‮ ‬هم‮ ‬بالفعل‮ ‬يعدون‮ ‬أنفسهم‮ ‬مسئولين‮ ‬تجاه‮ ‬الوطن‮ ‬وناسه‮ ‬وقضاياه‮ ‬ام‮ ‬لا‮ ‬؟
وان‮ ‬لم‮.. ‬فمتى‮ ‬سيفعلون‮ ‬ويتفهمون‮ ‬ما‮ ‬يجب‮ ‬وما‮ ‬لايجب؟
وأخيراً‮ ‬متى‮ ‬يسمع‮ ‬المشترك‮ ‬امنيات‮ ‬قياداتــــه‮ ‬ويغادر‮ ‬العمل‮ ‬المكتبي‮ ‬وسياســـــة‮ ‬المقايل‮ ‬والبيانات‮.. ‬ويخرج‮ ‬الى‮ ‬الناس‮ ‬ويهتم‮ ‬بأمرهــــم‮ ‬وقضاياهم‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬مزاولة‮ ‬الضجيج‮ ‬والنـــوم‮ ‬بعمق؟‮!‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3187.htm