الميثاق نت - راس الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء وذلك للوقوف على المستجدات والتطورات في مختلف جوانب العمل وسير الاداء الحكومي في هذه الظروف الاستثنائية.
وفي مستهل الاجتماع اعرب الرئيس عن سعادته بهذا اللقاء.. وقال" إن رئيس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوه في رحلة علاجية حيث ستجرى له عمليه جراحية".. متمنيا له الشفاء العاجل والعودة بسلامة الله لممارسه مهامه الوطنية.
وأكد الرئيس ان هذه الحكومة وفاقية واستثنائية في ظرف صعب واستثنائي ايضا.. مشيرا الى ما كان عليه الوضع عند تشكيل الحكومة ومن بعدها اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.
ونوه الى ان ما جرى من قرارات وإجراءات وخطوات بعد الانتخابات الرئاسية كانت ضرورية جدا من اجل سير عمليه تنفيذ التسوية السياسية بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي: "انه بعد ذلك تم السير حثيثا نحو تطبيق وتنفيذ بنود المبادرة والتسوية وبصوره وأسلوب هادئ من اجل سير الاوضاع كما ينبغي دون تسرع او ابطاء مع العمل الجاد والمخلص لضبط الامن وتوفير مناخات الاستقرار الملائمة وصولا الى الثامن عشر من مارس موعد انطلاق الحوار الوطني الشامل الذي تعلق الامال الوطنية وتتجه الانظار اليه اقليميا ودوليا ويلقى كل الدعم والمساعدة من اجل الخروج بالنتائج المرجوة التي ترسم مستقبل اليمن وطبيعة نظامه على اساس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة من اجل ارساء النظام والقانون والمواطنة المتساوية".
وأضاف الرئيس: "ومن اجل انجاح المؤتمر وتوفير الظروف والمناخات الملائمة تم اتخاذ قرارات اعاده الهيكلة في القوات المسلحة والأمن وهي قرارات مهمة جدا على مختلف الصعد والمستويات وجعل مؤسسه القوات المسلحة والأمن مؤسسه تتجسد فيها الوحدة الوطنية بكل معانيها وبالمشاركة في المسئوليه على مستوى كل ابناء الوطن".
وتابع: "ان اتخاذ تلك القرارات قد جاءت بعد ان قطع مؤتمر الحوار شوطا لا باس به وكانت الظروف ملائمة لاتخاذ القرار من اجل انجاح الحوار وتوفير الشروط الملائمة".
واعتبر الرئيس ان المرحلة الانتقالية تمضي من نجاح الى نجاح.. مشددا على ان الهم الاول كان من اجل الوصول الى التئام المؤتمر الوطني الشامل وتكريس الامن والاستقرار.
وأكد الرئيس ان ما تتعرض له خطوط التوليد الكهربائي وأنابيب النفط من تخريب اجرامي متعمد سوف يزيدنا اصرار على المضي نحو تحقيق الغايات الوطنية المنشودة ونوجه الجهات القضائية والضبطية بالعمل على هؤلاء المخربين الذين يتسببون بأضرار بالغه على مستوى الوطن كله وبحجج واهية يرتكبون الاخطاء الفاحشة والإجرامية ولا بد من ملاحقتهم حتى ينالوا جزائهم العادل والرادع الذي يحفظه الشرع والقانون.
وخاطب الرئيس عبد ربه منصور هادي الوزراء قائلا: انتم وزراء حكومة وفاقيه انتقاليه ولديكم صلاحيات كاملة.
وحذر الرئيس من ان ذلك يعني ان الوزراء يعملون من اجل انجاح الحكومة والخروج من الازمة ولا يعملون من اجل حزب او فئة او جماعه وهذا للأسف لم يستوعبه البعض منكم فالمهمة صعبة وتحتاج الى ان يكون الوزير امينا في عمله الوطني بصوره مطلقه ومن اجل مصلحه الوطن العليا فقط.
وطالب الرئيس الأخوة الوزراء جميعا بتقديم تقارير عن اداء الوزارات تشتمل اولا على ما تم اتخاذه من قرارات تعيينات وتوظيفات وخلفياتها من حيث توفير الشروط والمؤهلات كاملة وأبعادها المهنية والوطنية وجميع القرارات المتخذة المتصلة بسير العمل وتنفيذ برامجه من مختلف النواحي والجوانب وحث الجميع على الزيارات الميدانيه ومتابعه سير الاداء من اجل وضع حد للفوضى الادارية والنفقات المالية.
وقال الرئيس: "كما ان على الحكومة وكل اعضائها مواكبة مناقشات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتقديم المحاضرات والرؤى والمشورات المطلوبة".
ووجه الرئيس وزاره الخدمة المدنية بتنفيذ نظام البصمة في وزارتي الدفاع والداخلية على ان يبدأ ذلك مطلع الاسبوع القادم لوضع حد للاختلالات الوظيفية.
وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي ايضا على ضرورة ان يعطي كل وزير الصلاحيات الكاملة للمسئولين في وزارته كلا بحسب موقعه واختصاصه.
وقال الرئيس: "اننا سنتابع ونزور الوزارات للإطلاع على مستوى الانجاز والعمل على مختلف مستوياته".
وفيما يتعلق بالأداء الاعلامي اعرب الرئيس عن اسفه لما تتناوله وسائل الاعلام المختلفة المقرؤة والمرئية بصفة خاصة والنوافذ الالكترونية .. وقال "انها تتبارى للإساءة الى سمعة اليمن وان الذي يقرءاها خارج البلد يعتقد بان البلد في حالة حرب وفي حاله استنفار وفي حالة تعارك هناك من يسيء للجيران وهناك من يختلق الاخبار الكاذبة وهناك من يسيء لرعاة المبادرة والمانحين وهو ما يجعلنا نخرب اليمن بأيدينا".
وأضاف الرئيس: "المبادرة الخليجية قد جنبتنا ويلات الحرب والانشقاق والانقسام ولكن التناولات الاعلامية يبدوا انها نادمه ان اليمن يخرج من عنق الزجاجه الى بر الامان.
ودعا الرئيس الى الحفاظ على شرف المهنة الرفيعة وتجنب الانزلاق الى متاهات المكايدات والابتذال. |