كلمةالميثاق -
المؤتمر الشعبي العام كان ومازال هو الحامل للمشروع الوطني الوحدوي الديمقراطي التغييري الذي يحققه حوار تتجسد فيه شراكة المسئولية تجاه اليمن بين كافة أطرافه التي لم تتحرر من نزعاتها ورؤاها المرتبطة بمصالح أنانية حزبية وشخصية ضيقة دفعتها إلى رفض كل الدعوات والمبادرات التي طرحت في مراحل مختلفة وأخرها خلال الأزمة السياسية, وكان الرد من قبل بعض القوى هو الرفض سعياً إلى السلطة ومن ثم الهيمنة والإقصاء للجميع حتى شركائها، وهذا ما بدأ يتضح اليوم في ممارساتها المضادة في مضمونها لأي تغيير حقيقي وجدي مع أنها ترفع شعاراته للمزايدة, وكاد ذلك النهج الأرعن أن يودي باليمن إلى كارثة الدمار والخراب والفوضى والتشظي، ولولا استشعار المؤتمر وحلفائه لمسئولياتهم التاريخية وحكمة الزعيم علي عبد الله صالح والتي تجلت بالتسوية السياسية للمبادرة الخليجية.
واليوم تتواصل حكمة الزعيم بنظرته الثاقبة التي عبر عنها في اجتماعه بفرق المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني، والنابعة من حرصٍ ليس فقط على إنجاح الحوار، بل وأن تكون مخرجاته ملبية لمتطلبات استحقاقات بناء الدولة المدنية الحديثة التي يتطلع إليها شعبنا اليمني.
هكذا تحدث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي للاجتماع الذي شدد فيه على ضرورة استلهام المؤتمريين لرؤى تنظيمهم الرائد التي قدمها لشركاء العمل السياسي، على مدى سنوات، وكانت تتعرض للرفض، وآخرها مبادرات الانتقال للنظام البرلماني ضمن احدث النظم الإدارية والانتخابية التي عرفها العالم، مبيناً في هذا المنحى أن ليس لدى المؤتمر أية مشكلة مع تطوير وتغيير النظام السياسي ما دام يصب في صالح الحلول والمعالجات لقضايا اليمن من منطلق الحرص على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وازدهاره وتقدمه..