الإثنين, 21-مايو-2007
حاوره‮/ ‬يحيى‮ ‬نوري -
المنهج المدرسي مازال قاصراً في شأن الوحدة ومازلنا نطالب وزارة التربية والتعليم بالمزيد من الجهود حتى يبلغ منهجنا المدرسي مستوى حدث الوحدة.. يحيى حسين العرشي متحدثاً إلى »الميثاق« في حوار على الهاتف.. ‮< ‬شعبنا‮ ‬اليوم‮ ‬يحتفي‮ ‬بالذكرى‮ ‬الـ‮٧١‬للوحدة‮.. ‬ما‮ ‬دلالات‮ ‬هذا‮ ‬الاحتفاء؟ - دلالات هذا الاحتفاء ماثلة للعيان وأبناء الوطن من أقصاه الى أقصاه يؤمنون بعظمة انجازهم الوحدوي في الـ٢٢ من مايو ٠٩٩١م.. ويعتزون بما تحقق لهم في ظل دولة الوحدة من انجازات ديمقراطية وتنموية ويثقون كل الثقة بالغد. وحقيقة أن ما تشهده الساحة السياسية اليمنية اليوم من ممارسة ديمقراطية ومن انجازات تحققت على صعيد البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة والمشاركة الشعبية ومن قيم ومثل ديمقراطية جميعها قد حصلت في بلادنا الحبيبة تتميز عن غيرها من البلدان وذلك بما تحقق لها من انجازات رائدة تمثل تحولات تاريخية مهمة وتنبئ عن مستقبل يمن أكثر اشراقاً ومستقبل يتمتع بأرضية قوية وصلبة لتمكين شعبنا من الانطلاق نحو آفاق المستقبل الأفضل، وتمثل ضمانات حقيقية تجنب شعبنا مزالق الوقوع في أتون الصراعات والتطاحنات التي افرزتها عهود التشطير وبكل‮ ‬آلامها‮ ‬ومعاناتها‮.‬ بناء‮ ‬الإنسان ‮> ‬ويواصل‮ ‬الاستاذ‮ ‬يحيى‮ ‬العرشي‮ ‬حديثه‮ ‬حول‮ ‬ما‮ ‬توليه‮ ‬دولة‮ ‬الوحدة‮ ‬من‮ ‬اهتمام‮ ‬بالغ‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬بناءالانسان‮ ‬ويقول‮:‬ - إن وطننا يواصل انجازاته على صعيد بناء الانسان باعتباره هدف التنمية والديمقراطية وباعتباره الأداة الفاعلة التي تناط به تحقيق التحولات المنشودة والتي من شأنها أن تقضي على كافة الآثار والترسبات التي مازالت باقية من عهود التشطير التي ولت الى غير رجعة وبأن الانسان اليمني المؤهل والمتمتع بالعديد من المهارات والمعارف هو الأكثر من يتعاطى بثقة واقتدار مع كافة متطلبات مسيرة الوحدة على الصعيدين التنموي والديمقراطي والاستغلال الأمثل لكافة ثروات الوطن وتوظيفها فيما يعزز من توجهاته نحو المستقبل ويمكنه من التعامل الايجابي‮ ‬مع‮ ‬كافة‮ ‬التحديات‮ ‬الماثلة‮ ‬أمام‮ ‬مسيرته‮ ‬الوحدوية‮ ‬حتى‮ ‬تظل‮ ‬تتدفق‮ ‬عطاءاتها‮ ‬على‮ ‬المستويين‮ ‬الديمقراطي‮ ‬والتنموي‮.‬ > ويواصل: أتذكر اليوم إحدى الاشراقات العظيمة التي يعيشها شعبنا في ظل الديمقراطية وممارستها الحقه هو أنني شاركت في إحدى الندوات مؤخراً والتي حاولت الوقوف أمام دور المثقف اليمني في تعزيز المسيرة الديمقراطية وكم شعرت بالارتياح بكل ما دار في هذه الندوة من نقاشات ومداخلات حرة عكست عظمة الممارسة الديمقراطية وعكست عظمة ايمان شعبنا بخياره الديمقراطي وحرصه على حماية هذا الخيار وتنميته وتلك نعمة نحمد الله عليها تتطلب من الجميع الحفاظ عليها والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تعزيز هذه الروح الوحدوية الديمقراطية وجعلها تصب دوماً في خدمة المصلحة الوطنية العليا.. وهي مصلحة ثمارها باتت واضحة في الميدان من خلال ما استطاعت أن تحققه بلادنا في ظل وحدتها المباركة من انجازات ليست على الصعيد الداخلي فحسب وإنما امتدت على مستوى علاقاتها بدول الجوار، حيث تعززت أدوار بلادنا وبات لها تأثيرها‮ ‬الايجابي‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬قضايا‮ ‬المنطقة‮ ‬والعالم‮ ‬العربي‮ ‬بل‮ ‬وعلى‮ ‬المستوى‮ ‬العالمي‮.‬ ويدلل على ذلك التوجهات الايجابية التي تحرص القيادة السياسية على مواصلتها على طريق انضمام بلادنا الى المنظومة الخليجية الممثلة في مجلس التعاون باعتبار هذا التوجه يتفق تماماً على ما تتمتع به بلادنا من بعد استراتيجي غير عادي وما تحتمه عليها واقعها وموقعها من دور‮ ‬لابد‮ ‬أنه‮ ‬سيعزز‮ ‬من‮ ‬يوم‮ ‬لآخر‮ ‬وعلى‮ ‬مستوى‮ ‬كافة‮ ‬متطلبات‮ ‬العلاقة‮ ‬الدولية‮ ‬من‮ ‬تعاون‮ ‬وتكامل‮ ‬وتنسيق‮ ‬تهدف‮ ‬جميعها‮ ‬خدمة‮ ‬الوطن‮ ‬والانتصار‮ ‬لتطلعاته‮ ‬وآماله‮.‬ ‮> ‬بعد‮ ٧١ ‬عاماً‮ ‬من‮ ‬قيام‮ ‬الوحدة‮ ‬هناك‮ ‬جيل‮ ‬جديد‮ ‬ولد‮ ‬وترعرع‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬عهد‮ ‬الوحدة‮ ‬والسؤال‮ ‬هل‮ ‬ترون‮ ‬هذا‮ ‬الجيل‮ ‬مستوعباً‮ ‬لعظمة‮ ‬انجاز‮ ‬الوحدة؟ - سؤال مهم يجعلني أؤكد هنا على أهمية دور وزارة التربية والتعليم ودور الاعلام.. وهو دور يتطلب منه الاقتراب من الناس ويضع أمامهم الصورة الشاملة عن طبيعة الارهاصات والتداعيات التي كانت تشهدها الحياة اليمنية قبل الـ٢٢ من مايو ٠٩٩١م وأحب أن أشير هنا بأنني وقبل بضعة أيام حرصت كل الحرص على الاشارة لذلك خلال لقاء تلفزيوني وأوضحت خلاله أهمية دور مختلف المؤسسات في تشكيل الوعي الوحدوي الكفيل بجعل الجيل الصاعد أكثر نفساً وحدوياً وأكثر حماساً على مواصلة الانجازات الوحدوية ليس على صعيد اليمن فحسب وإنما على الصعيد العربي ولا ريب أن هذه المسئولية لابد من تسخير كافة الإمكانات من أجل بلورتها الى الواقع باعتبار ذلك هدفاً وحدوياً لابد لمختلف فعاليات الوحدة أن تصب جهودها جميعاً في بوتقة العربي الوحدوي حتى تكسب الاجيال الصاعدة سلوكاً وحدوياً. ‮> ‬يطالب‮ ‬البعض‮ ‬بأهمية‮ ‬وجود‮ ‬بانوراما‮ ‬للوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬لتكون‮ ‬أحد‮ ‬المناهل‮ ‬الحقيقية‮ ‬للأجيال‮ ‬للتعرف‮ ‬على‮ ‬كافة‮ ‬ابعاد‮ ‬ومدلولات‮ ‬انجاز‮ ‬الوحدة‮.. ‬هل‮ ‬انتم‮ ‬مع‮ ‬هذا‮ ‬المقترح؟ - في الواقع هذا ما حرصنا عليه منذ الـ٢٢ من مايو ٠٩م، حيث طالبنا مختلف الجهات المعنية بضرورة القيام بعملية التوثيق لكل ما يتصل بالوحدة اليمنية بكافة الوثائق المختلفة التسجيلية والصوتية.. الخ، وبصورة تتفق مع عظمة حاجة الأجيال الصاعدة الى المعرفة حول مختلف الموضوعات‮ ‬المتصلة‮ ‬بالوحدة‮ ‬اليمنية‮.‬ ‮> ‬هذا‮ ‬يقودنا‮ ‬ايضاً‮ ‬الى‮ ‬طلب‮ ‬وزير‮ ‬خارجية‮ ‬كوريا‮ ‬الذي‮ ‬زار‮ ‬اليمن‮ ‬بعد‮ ‬الوحدة‮ ‬الى‮ ‬اقامة‮ ‬متحف‮ ‬للتشطير‮ ‬في‮ ‬مناطق‮ ‬التماس‮.. ‬ما‮ ‬رأيكم‮ ‬بهذه‮ ‬الفكرة؟ - لاشك أن المسئول الكوري يعبر بشجن وحدوي يعكس مدى رغبة الشعب الكوري على تحقيق وحدته واتمنى أن تعزز جهود مختلف الفعاليات في بلادنا من أجل ابراز عظمة انجاز الوحدة من خلال العديد من المناشط والفعاليات وعلى ذكرك لكوريا، أذكر أنني زرت كوريا الجنوبية عام ٣٩٩١م، ونقلت خلال هذه الزيارة رسالة من فخامة رئيس الجمهورية -حفظه الله- الى الرئيس الكوري وقد حرصنا خلال هذه الزيارة في ذاك العام باشباع حاجة الكوريين في الاطلاع على التجربة الوحدوية اليمنية من خلال المحاضرات والندوات التي قمنا بها في العديد من الجامعات والمؤسسات الكورية وأتذكر أن الأصدقاء الكوريين قد قاموا بترجمة كتاب اليمن الواحد والمتضمن الوثائق الوحدوية والتي صدرت في خمسة أجزاء وانتهى الجزء الأخير تحت اسم الجمهورية اليمنية، ومن ثم شعرت بمدى رغبة الكوريين في الاستفادة القصوى من التجربة اليمنية، وأتذكر أيضاً بأنني قمت بزيارة لإحدى مناطق التماس بين الكوريتين ولمست مدى حاجة كل مواطن كوري الى الاستفادة من التجربة اليمنية والعمل على تهيئة مناخات وحدوية بين أبناء الوطن الواحد.. وأتذكر أنه عندما قام فخامة الأخ الرئىس بزيارة لكوريا حيث كانت هذه الزيارة محل اهتمام مختلف الفعاليات‮ ‬الكورية‮ ‬وبصورة‮ ‬تعكس‮ ‬مدى‮ ‬عظمة‮ ‬الاهتمام‮ ‬لدى‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الشعوب‮ ‬بإنجازنا‮ ‬الوحدوي‮ ‬وكل‮ ‬ذلك‮ ‬يدعونا‮ ‬إلى‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬التوثيق‮ ‬لهذا‮ ‬الانجاز‮.‬ ‮> ‬وماذا‮ ‬تقولون‮ ‬أيضاً‮ ‬عن‮ ‬المنهج‮ ‬المدرسي‮ ‬وهل‮ ‬أعطى‮ ‬إنجاز‮ ‬الوحدة‮ ‬حقه‮ ‬من‮ ‬الاهتمام؟ - حقيقة المنهج المدرسي مازال قاصراً في هذا الشأن وهذا أمر طالما اشرنا إليه في الكثير من المناسبات ومازلنا نطالب وزارة التربية ببذل المزيد من الجهود حتى يتم بلوغ منهجنا المدرسي لمستوى حدث الوحدة اليمنية بصورة تتفق مع ما تمثله دلالات ومعاني وطنية وتاريخية عظيمة وتعمل بالتالي على تنمية التربية الوطنية وتشكل الصورة الشاملة عن الوحدة اليمنية، وذلك لاشك يمثل مطلباً مهماً خاصة وأننا اليوم نحتفي بالذكرى الـ17 وهو ما يعني أن هناك جيلاً مازال في أمس الحاجة إلى المزيد من المعرفة وإلى المزيد من تنمية الممارسة الوحدوية الحقة‮.‬ ‮> ‬وماذا‮ ‬تقولون‮ ‬عن‮ ‬الأنشطة‮ ‬التوعوية‮ ‬التي‮ ‬تقام‮ ‬بين‮ ‬الحين‮ ‬والآخر؟ - في الواقع لابد ان تكون هناك خطوات مدروسة لتقديم كل ما يتصل باليمن وبالوحدة اليمنية وبأشكال مختلفة ليس على مستوى البانوراما التي أشرت لها في سؤال سابق وإنما تقـــــديم هذه الأنشطة بأشكــــــال وأســــاليب مختلفة مثل المسرح والسينمــــا التــوثيقية أو من خلال‮ ‬المنشآت‮ ‬ذات‮ ‬الأبعاد‮ ‬والمدلولات‮ ‬الرمزية‮ ‬الوحدوية‮ ‬مثل‮ ‬المجسمات‮ ‬في‮ ‬المدن‮.‬ ومن خلال الاهتمام أيضاً بالمتاحف وتطوير وتحديث كل ما يتصل بالوحدة اليمنية بالإضافة إلى الاهتمام كما أشرت بالمنهج المدرسي وجعله يلبي مختلف المتطلبات للأجيال الصاعدة وتلك مسؤولية تقع على عاتق الأجهزة المعنية بما فيها السلطات المحلية والتي يتطلب منها حراكاً فاعلاً‮ ‬باتجاه‮ ‬هذا‮ ‬الهدف‮ ‬الذي‮ ‬يمثل‮ ‬أولوية‮ ‬مهمة‮.‬ ‮> ‬ماذا‮ ‬تتذكرون‮ ‬عن‮ ‬يوم‮ ‬الـ22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬1990م؟ - أتذكـــــر دمــــوع الفرح التي ظهرت على كثير من الوحدويين بهذا الانجاز الرائع الذي سيظل محفوراً في عمق ووجدان كل يمني باعتباره يوم الإرادة اليمنية يــــوم الانطــــلاق صـــوب المستقبل المتجرد تماماً من كل منغصات الماضي. ‮> ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬قمتم‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬توثيق‮ ‬هذا‮ ‬الحدث؟ ‮- ‬لقد‮ ‬أصدرنا‮ ‬كتاب‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮ ‬ويعد‮ ‬هذا‮ ‬الكتاب‮ ‬مرجعاً‮ ‬مهماً‮ ‬لهذا‮ ‬الحدث‮ ‬وعلى‮ ‬مستوى‮ ‬مسيرته،‮ ‬ويحمل‮ ‬في‮ ‬طياته‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الوثائق‮ ‬المهمة‮ ‬التي‮ ‬تمثل‮ ‬مرجعاً‮ ‬مهماً‮ ‬لكل‮ ‬الباحثين‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮.‬ ‮> ‬وما‮ ‬رأيكم‮ ‬حول‮ ‬ماتم‮ ‬من‮ ‬توثيق‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الفعاليات‮ ‬الأخرى؟ - لاشك أن قيام الوحدة بحد ذاته جعل الفرصة مواتية أمام كل المهتمين.. وقد صدرت العديد من الكتب وقدمت العديد من الدراسات والبحوث لنيل درجة الدكتوراة والماجستير في موضوع الوحدة وهذه العملية في تزايد مستمر وبما يعكس مدى تنامي الاهتمام بالوحدة من قبل مختلف الفعاليات‮ ‬وتلك‮ ‬مسألة‮ ‬ايجابية‮.‬ ‮> ‬وبماذا‮ ‬تنصح‮ ‬الباحثين‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المضمار؟ - أنصحهم بالتمعن في إعداد بحوثهم ودراساتهم عن الوحدة اليمنية.. وان لاتقتصر أبحاثهم على موضوعات محددة وان يحرصوا على تقديم الصورة الشاملة للوحدة اليمنية وبأمانة تاريخية ومهنية ومن خلال الرجوع إلى الوثائق والحمد لله مع التعددية السياسية وما كفلته من حرية في الرأي‮ ‬والرأي‮ ‬الآخر‮ ‬سوف‮ ‬تساعد‮ ‬كثيراً‮ ‬على‮ ‬إنجاز‮ ‬مهمة‮ ‬التوثيق‮ ‬وفق‮ ‬الأسس‮ ‬والقوانين‮ ‬الموضوعية‮ ‬المعتمدة‮ ‬من‮ ‬المعلومة‮ ‬الصادقة‮ ‬والمعززة‮ ‬بالوثائق‮ ‬الدامغة‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬هناك‮ ‬أمر‮ ‬محظور‮ ‬أو‮ ‬سري‮.‬ ‮> ‬وما‮ ‬جديدكم‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬التوثيق؟ ‮- ‬مازلت‮ ‬أواصل‮ ‬الكتابة‮ ‬كلما‮ ‬سنحت‮ ‬لي‮ ‬الفرصة‮ ‬وأتجاوب‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يطلب‮ ‬مني‮ ‬الحصول‮ ‬على‮ ‬معلومة‮ ‬حول‮ ‬الوحدة‮ ‬وفي‮ ‬ذلك‮ ‬مسؤولية‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬الاسهام‮ ‬بها‮.‬ ‮> ‬كلمة‮ ‬أخيرة؟ ‮- ‬أشكر‮ ‬لصحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬اهتمامها‮ ‬بهذا‮ ‬الحدث‮ ‬الوطني‮ ‬العظيم‮ ‬وكذلك‮ ‬بقرائها‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3201.htm