الثلاثاء, 22-مايو-2007
الميثاق نت -  يحيى علي نوري -
‮"‬ان‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬هي‮ ‬القوة‮ ‬التي‮ ‬نواجه‮ ‬بها‮ ‬كل‮ ‬المخاطر‮ ‬التي‮ ‬تهدد‮ ‬كياننا‮ ‬واستقرارنا‮ ‬وسيادتنا‮ ‬الوطنية‮«..‬
انطلاقاً من هذه الرؤية الميثاقية والتي تحمل في ثناياها العديد من المعاني والمدلولات العظيمة كان للمؤتمر الشعبي العام ومنذ الوهلة الاولى لقيامه في الــ24 من أغسطس 1982م ان بدأ مسيرته الوحدوية على أسس وقواعد سليمة حرصت كل الحرص على الانتصار للوحدة الوطنية بلورةً‮ ‬لأهداف‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬وانتصاراً‮ ‬لأعظم‮ ‬هدف‮ ‬يتطلع‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الى‮ ‬تحقيقه‮.‬
حيث عمل المؤتمر على القضاء على كافة مظاهر الاختلالات والاهتزازات التي كانت تعاني منها الوحدة الوطنية بفعل التجاذبات المحلية والخارجية وحرص بالتالي على تركيز كل جهوده صوب جعل الوحدة الوطنية من القوة والمنعة مايجعلها القاعدة القوية والصلبة التي يمكن لشعبنا من خلالها الانطلاق باتجاه المستقبل الحافل بالانجازات على الصعيدين الديمقراطي والتنموي..واستطاع المؤتمر الشعبي العام من خلال هذا اليوم الوطني ان يحقق حوله التفافاً جماهيرياً عارماً حريصاً على تعزيز ادواره في المزيد من حماية الوحدة الوطنية وتهيئة وتوفير كل الضمانات الضرورية التي من شأنها ان تنأى بشعبنا من العودة الى أتون الصراع والتطاحن على حساب امكاناته واهدافه الحضارية الكفيلة ايضاً بحماية الكيان اليمني ارضاً وشعباً من اية مخاطر خارجية والتجرد الكامل من قبل كافة الفعاليات من الانانية والتعصب الأعمى ومن كل رواسب‮ ‬الانتماءات‮ ‬الضيقة‮ ‬والقضاء‮ ‬على‮ ‬عوامل‮ ‬التفرقة‮ ‬والتعصب‮ ‬واي‮ ‬ارتباطات‮ ‬وولاءات‮ ‬للخارج‮.‬
كما استطاع المؤتمر الشعبي العام من خلال فكره الميثاقي العظيم ان يضع العديد من المبادئ والقضايا الاساسية التي تهم جميع مختلف فئات شعبنا وقواه الحية والتي أكدت على قدسية الوحدة واعتبارها هدفاً استراتيجياً لابد منه وبدونه لايمكن لليمن ارضاً وانساناً التوجه بعقلية صافية الى المستقبل والتعاطي المقتدر مع تحدياته ومخاطره.. كما ان هذه المبادئ الوحدوية قد أكدت ايضاً على أهمية تلاحم كل ابناء شعبنا اليمني ومعهم الدولة والحكومة ومختلف المنظمات والفعاليات الابداعية والجماهيرية على الوقوف الواحد المنتصر للوحدة الوطنية ومن خلال العمل الجاد والمتواصل على ترسيخ النظام الجمهوري على اسس ديمقراطية حقيقية تعبر عن تطلعات الانسان اليمني وحقه في الحرية والمشاركة الشعبية تجسيداً لأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر).. هدفها الأول والاخير تحقيق المصلحة الوطنية العليا والحرص الكبير على المشاركة الفاعلة من قبل مختلف قوى الشعب الحية في معالجة كافة الاختلالات والتناقضات التي تشوب علاقات المجتمع بين فئاته وفعالياته بطرق سلمية وديمقراطية مع العمل المتواصل في اطار خطط وبرامج فاعلة للقضاء على كافة مظاهر الارهاب والعنف من اية جهة كانت..
ولاشك ان هذا التوجه قد استطاع المؤتمر الشعبي العام ان يجسده على الواقع في اطار المحافظات الشمالية والغربية، حيث شهد هذا الجزء من الوطن استقراراً كاملاً تخلص خلاله من كافة التداعيات الخطيرة التي استمرت في افراز الكثير من المعاناة والويلات التي عانى منها شعبنا بعد قيام الوحدة والتي تمثلت في الاضطرابات والولاءات الخارجية التي اعاقت مسيرة التنمية وخلقت بيئة مضطربة غير قابلة للتطور باتجاه بناء اليمن الجديد كما رسمته له اهداف الثورة اليمنية »سبتمبر واكتوبر«.
وبالوحدة الوطنية وما استطاع المؤتمر الشعبي العام ان يحققه من ثمار على صعيد تجذيرها وترسيخها ووضعها اي الوحدة كهدف استراتيجي له عبر عنه بوضوح قرارات وتوصيات مؤتمره العام الاول كما وضع قضية الوحدة واحدة من ابرز قضاياه الرئيسية والتي اشارت بوضوح الى المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية وترسيخ الوحدة حيث امكن للمؤتمر من خلال هذا الانجاز ان يهيئ بإرادة قوية للتفاعل مع قضية الوحدة اليمنية حيث اعتبر المؤتمر الوصول الى تحقيق هذا الهدف من شأنه ان يعمل على تهيئة واقع جديد واكثر قدرة على التعاطي مع قضية الوحدة‮ ‬وادارة‮ ‬الحوار‮ ‬بشأنها‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬قيادتي‮ ‬الشطرين‮ ‬وبما‮ ‬يجنب‮ ‬شعبنا‮ ‬مزالق‮ ‬الوقوع‮ ‬في‮ ‬أتون‮ ‬الصراعات‮ ‬الدامية‮ ‬والتي‮ ‬ظلت‮ ‬مستمرة‮ ‬بين‮ ‬الشطرين‮ ‬لفترة‮ ‬غير‮ ‬بسيطة‮ ‬تحمل‮ ‬شعبنا‮ ‬جراءها‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المآسي‮ ‬والمعاناة‮.‬
الحوار‮ ‬المسئول

ولاشك ان المتتبع لمسيرة المؤتمر الشعبي العام على طريق الوحدة اليمني سيجد ان قيادة المؤتمر وعلى رأسها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام قد استطاعت وبجدارة ان تتجاوز الكثير من الصعوبات والعراقيل والتناقضات التي كانت تميز علاقات الشطرين وخاصة فيما يتعلق بقضية الوحدة حيث وضع المؤتمر العديد من الاسس والقواعد الصلبة والقوية التي من شأنها ان تمكنه من تحقيق خطوات ايجابية مع قيادة الشطر الجنوبي حينها على طريق الوحدة اليمنية.
ومن هذه الاسس اعتماد مبدأ الحوار الديمقراطي واتباع الوسائل الحضارية في تناول قضية الوحدة واشاعة الأجواء والمناخات الديمقراطية التي كان لها الاثر الكبير في تعاظم المطالب الشعبية بضرورة الاسراع في قيام الوحدة اليمنية.
ولاريب ان هذا التوجه كان خلاصة ايجابية لثمار ما تحقق على صعيد الوحدة الوطنية وهي ثمار لم يكن لها ان تتحقق دون تلك الانجازات التي أمكن تحقيقها في المحافظات الشمالية والغربية على صعيد تجذير وترسيخ عرى الوحدة الوطنية كما ان التوجهات المؤتمرية وبالمبادئ التي حددها لانطلاق نشاطه باتجاه الوحدة اليمنية قد عكست هي الأخرى مصداقية النهج الوحدوي القائم على اسس سليمة عبرت عنها رؤيته الميثاقية العظيمة والتي تؤكد على ان الوحدة الوطنية هي المدخل الى الوحدة اليمنية والوحدة اليمنية هي المدخل الموضوعي والواقعي الى الوحدة العربية‮ ‬الشاملة‮.‬
وخلاصة ان هذا التوجه المؤتمري قد كان له تأثيره على الواقع وكان له القدرة الكبيرة على تحريك كافة القضايا والموضوعات المرتبطة بقضية الوحدة اليمنية ووضعها على بساط البحث والمناقشات والمفاوضات المسئولة وبعيداً عن كافة اساليب القهر والارهاب والتزوير والغش ووضع كل ذلك أمام الشعب الذي كان له ان استغل هذه المناخات وإبداء تأييده لها الأمر الذي ساعد كثيراً على تحقيق الخطوات الوحدوية التي تكللت بالتوقيع على اتفاقية الوحدة ومن ثم قيامها في الــ22 من مايو 1990م.
رؤية‮ ‬مستقبلية
ولأن المؤتمر كان له الاسهام الأكبر والفاعل في تحقيق الانجاز الديمقراطي الوحدوي فإنه اليوم وهو يقود مسيرة الوطن باتجاه المستقبل الأفضل مازال يتفاعل مع قضية الوحدة الوطنية على قدر كبير من المسئولية الوطنية التي تحتم عليه المبادرة الدائمة الى تبنّي العديد من القضايا‮ ‬والموضوعات‮ ‬التي‮ ‬من‮ ‬شأنها‮ ‬ان‮ ‬تعمل‮ ‬على‮ ‬تعزيز‮ ‬وحدة‮ ‬الوطن‮ ‬وترسيخها‮ ‬وحمايتها‮ ‬من‮ ‬اية‮ ‬محاولات‮ ‬تستهدف‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬انجازات‮ ‬شعبنا‮ ‬واعاقة‮ ‬حركته‮ ‬باتجاه‮ ‬المستقبل‮.‬
ويتضح ذلك من خلال عظمة الانجاز الذي تحقق للوطن على يد المؤتمر في المجالات الديمقراطية والمشاركة الشعبية وفي التطلعات الجديدة التي تضمنها البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية وبرامج المؤتمر السياسية والانتخابية والتي تصب جميعها في تعزيز مناخات الديمقراطية وحماية الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار مع مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية وتبني العديد من المشروعات السياسية الهادفة الى تطور التجربة وتحقيق تحولات مهمة واساسية على صعيد تقوية الاسس والقواعد الدستورية والقانونية لدولة اليمن الجديد والقائم على اسس سليمة اساسها‮ ‬الديمقراطية‮ ‬والتنمية‮.‬
واضافةً الى ذلك فإن المؤتمر الشعبي العام وانتصاراً لاهداف الثورة ومثله وقيمه الميثاقية مازال يواصل نشاطه القومي على صعيد الوحدة العربية من خلال لعب دور عربي فاعل في كافة المحافل والمؤتمرات والمنتديات الوحدوية التي تؤكد جميعها ايمانه العميق بالوحدة العربية الشاملة التي تحتم عليه التفاعل الايجابي مع كافة قضايا الامة والاسهام الفاعل في حراكاتها الحضارية ومعاركها الموجهة ضد اعدائها الذين مازالوا يعدون لها سيناريوهات التآمر.. وفي كل ذلك وفاءٌ من المؤتمر لاهداف الثورة وتطلعات أمته ومثله وقيمه الميثاقية.


عظمـة‮ ‬الوحــــدة
احمد‮ ‬ناصر‮ ‬الشريف
يحتفل شعبنا اليمني يوم غد الثلاثاء الموافق ٢٢ مايو ٧٠٠٢م بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية.. وهو اليوم الذي انتصرت فيه الارادة الوطنية اليمنية بقيادة الزعيم الوحدوي الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام من خلال اعادة تحقيق الوحدة، وهو انجاز اقرب ما يكون الى الاعجاز التاريخي اذا ما قورن بتحقيق أغلى أهداف الثورة اليمنية الخالدة »سبتمبر واكتوبر« في ظروف اقليمية ودولية استثنائية اتسمت حينها بالتعقيد والتحولات الجذرية بمسار التاريخ المعاصر الذي شهد انهيار امبراطوريات وتفكك دول‮.‬
وكلما زاد هذا الانجاز التاريخي الذي حققه اليمنيون ابتعاداً عن لحظة انطلاقه توغلاً في سفر التاريخ، كلما تجلت عظمته واهميته وابعاده الوطنية والاقليمية والقومية، لأنه انجاز غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث ينمو ويتفاعل ويكبر كل عام. ولا نعتقد نحن اليمنيين ابداً أن يوماً آخر في حياة كل ابناء الشعب اليمني يمكن أن يصبح بالنسبة لهم بأهمية هذا اليوم وذلك لما له من أبعاد داخلية وابعاد اقليمية ودولية.. ومازلت في هذه المناسبة اتذكر قول الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية في مقابلة أجريتها معه قبل‮ ‬عدة‮ ‬سنوات‮ ‬وهو‮ ‬يصف‮ ‬اهمية‮ ‬هذا‮ ‬الانجاز‮ ‬الوحدوي‮ ‬قائلاً‮:‬
- »لقد جاء هذا الحدث غير المسبوق في وقت كانت توجد فيه بؤرة مشتعلة اشتعالاً دائماً وهي العلاقة بين ما كان يسمى بالشمال والجنوب والتي كانت عرضة للانفجار في أية لحظة.. وقد انفجرت فعلاً أكثر من مرة فجاءت الوحدة لتنزع فتيل صراع داخلي حتى ولو كان بين دولتين مستقلتين، لكنه في النهاية يظل صراعاً يمنياً-يمنياً، وهذا البعد لا يقدر مداه إلاّ أبناء الشعب اليمني الذين يدركون كيف كنا نعيش في عالم صراعات وفي حالة تنافس للمزايدة.. لكن الوحدة جاءت ونزعت فتيل هذه البؤرة المشتعلة من خلال التوحد الجغرافي والديمغرافي وتوحيد الامكانات‮ ‬والموارد‮ ‬فخلقت‮ ‬الوحدة‮ ‬وضعاً‮ ‬لا‮ ‬يقارن‮ ‬بما‮ ‬نحن‮ ‬عليه‮ ‬اليوم‮ ‬لو‮ ‬ظللنا‮ ‬دولتين‮ ‬منفصلتين‮«.‬
اذاً فإننا اليوم وبعد مرور ٧١ عاماً من الوحدة الوطنية وفي ظل المتغيرات الكونية الراهنة وتحدياتها المصيرية المختلفة المحيقة بالأمة العربية والاسلامية وصلنا الى درجة اليقين من أن الوحدة ورديفها الديمقراطية قد مثَّلتا نتاجاً حتمياً بصواب ودقة القيادة السياسية اليمنية في استقراء المستقبل وحكمها في التعاطي الايجابي مع متغيراته وكذلك رؤيتها لطبيعة المخاطر والتحديات منذ وقت مبكر والتي تمكنت اليمن بالوحدة والديمقراطية خلال الـ٧١ عاماً الماضية من تجاوزها، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان الرئيس علي عبدالله صالح‮ ‬هو‮ ‬من‮ ‬القادة‮ ‬الموهوبين‮ ‬الذين‮ ‬يرون‮ ‬برؤية‮ ‬لا‮ ‬يراها‮ ‬عامة‮ ‬الناس‮.. ‬وبدون‮ ‬هذه‮ ‬الرؤية‮ ‬الحكيمة‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬لليمن‮ ‬أن‮ ‬يستقر‮ ‬في‮ ‬مرحلة‮ ‬تتفجر‮ ‬فيها‮ ‬الأرض‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬حمماً‮ ‬وبركاناً‮.‬


أين‮ ‬مصير‮ ‬
جثث‮ ‬ضحايــــــاه؟
المحرر‮ ‬السياسي


< بات تقليداً سائداً، أنه مع كل مناسبة يحتفي بها الشعب، دينية كانت أم وطنية، تنبري أصوات في أحزاب "المشترك" لإطلاق معزوفة متهالكة يمتزج فيها النحيب مع الضجيج سبيلاً للتنغيص. وكل طرف لديه دوافعه الخاصة.
فبالنسبة إلى الحزب الاشتراكي اليمني ومعه الأحزاب التي ترقص على إيقاعاته فإن يوم الـ22 من مايو مناسبة تثير لديهم الكثير من الألم، وذلك بالطبع ليس من دون سبب، فالاشتراكي الذي حاز على فرصة التطهر من اثامه بدخوله شريكاً في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ثم نكص عنها‮ ‬بإعلانه‮ ‬الانفصال‮ ‬واشعال‮ ‬الحرب،‮ ‬لايزال‮ ‬شعوره‮ ‬بوطأة‮ ‬الهزيمة‮ ‬غالباً‮.‬
ومنذ خروجه إلى المعارضة في حربه الخاسرة ضد الوحدة صيف 1994م متدثراً فضيحة الانفصال الفاشل، يعيش الحزب الاشتراكي عداءً دائماً مع الوطن، كما أنه لايبدو شيئاً لافتاً وقد تلطخ تاريخه بجرائم لاحصر لها أن يجاهر بممالاة الأعمال الارهابية التي تستهدف بعض مناطق البلاد لاسيما تلك الدائرة في محافظة صعدة، وكذلك مساندته للتوجهات المعادية للثورة والنظام الجمهوري واصطفافه مع قوى التخلف والظلام، وهو من ناحية يرد الجميل لأولئك الذين ساندوا مشروعه الإنفصالي الفاشل عام 94م، ومن ناحية اخرى يمارس الحزب احقاده الدفينة ضد الوطن.
لكن‮ ‬الواقع‮ ‬الذي‮ ‬بات‮ ‬عليه‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮ ‬بماهو‮ ‬عليه‮ ‬من‮ ‬تضعضع‮ ‬وانهيار‮ ‬يجعل‮ ‬كل‮ ‬معاركه‮ ‬مجرد‮ ‬زوابع‮ ‬هوائية‮ ‬لاتثير‮ ‬سوى‮ ‬الغبار‮ ‬الذي‮ ‬لايترتب‮ ‬عليه‮ ‬شيء‮.‬
اللهم لاشماتة، فقد وصل حزب "الرفاق" إلى النتيجة الحتمية التي تتطابق مع مقدماتها، ذلك أنه أسرف في الدماء وإزهاق الأرواح واغتيال الأبرياء أيام قبضته الحديدية على المحافظات الجنوبية إبان حكمه الذي امتد لأكثر من عقدين.. غير أن حالة الموت السريري التي يعيشها لاتعفيه‮ ‬من‮ ‬المساءلة‮ ‬عن‮ ‬الجرائم‮ ‬التي‮ ‬اقترفها‮ ‬ضد‮ ‬أبناء‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬والمذابح‮ ‬العلنية‮ ‬والسرية‮.‬
إن عدالة الـ22 من مايو تقتضي التفكير الجدي في مساءلة الحزب عن مصير العشرات من المناضلين الذين سحلهم، ومساءلته عن مصير قائمة من الجثث التي تبحث عنها الأسر الثكالى أمثال: عبد الفتاح إسماعيل، علي عنتر، صالح مصلح، على شايع، محمود عشيش، أحمد عبد الرحمن، عبدالله شرف، فاروق علي أحمد، سعيد الخيبة، إسماعيل شيباني، محمد ناجي سعيد، على أسعد، ثابت عبد، فرحان العيسي، منصور قائد، لحمان، عبد الملك شمبره، عبد الواسع السقاف، بكيل هاشم، محمود صالح، عبد الرحمن بلجون، احمد سالم الحنكي، هادي أحمد ناصر، زكي بركات، العوسجي، حاجب،‮ ‬مطلق‮ ‬عبدالله،‮ ‬علي‮ ‬أسعد،‮ ‬الناشري‮ ‬فاروق‮ ‬رفعت،‮ ‬عبدالكافي،‮ ‬والكثير‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الذين‮ ‬سقطوا‮ ‬نتيجة‮ ‬المؤامرات‮ ‬التي‮ ‬عرف‮ ‬بها‮ ‬الحزب‮ ‬خلال‮ ‬تاريخه‮ ‬والتي‮ ‬لاشيء‮ ‬يميزه‮ ‬سواها‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3213.htm