كلمةالميثاق -
يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الوطني الـ23 لقيام الجمهورية اليمنية، المنجز الأعظم في تاريخ اليمن والذي تحقق بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح، متوجاً بذلك نضال شعبنا وتضحياته البطولية طوال عقود بهذا الانتصار التاريخي الذي تابعه العالم في مدينة عدن الأبية صبيحة يوم الــ 22 من مايو 1990م.. اليوم يقف التاريخ أمام حضرة موحد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح بإجلال، وعواصف الأحداث تسقط أقنعة أدعياء النضال ورافعي الشعارات الكاذبة، من يعترفون بعدائهم للشعب ووحدته.. نعم يقف التاريخ بهيبته والشعب بوفائه مهنئين موحد اليمن بهذه المناسبة الغالية وكل الذين ناضلوا في درب الوحدة العظيم.. إننا نشهد اليوم احتفاء شعب بهذا الانجاز العظيم الذي قاده الزعيم علي عبدالله صالح ومعه كل قيادات اليمن الذين خاضوا غمار هذه المعركة بشجاعة نادرة واستحقوا أكاليل النصر وفي مقدمتهم المناضل عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- والذي يواصل الحفاظ على هذا المنجز العظيم بشجاعة القادة التاريخيين، حاملاً رايات الوطن وآمال وتطلعات شعبنا نحو انتصار تاريخي جديد بالانتقال إلى بناء دولة مدنية حديثة. إن تزامن الاحتفال بإعادة تحقيق الوحدة مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وارتفاع أصوات النشاز، يوجب علينا أن نذكّر بأن الوحدة اليمنية ظلت على مدى عقود القضية الاهم والاعظم لدى اليمنيين بعد ان وصلت كل مسميات السلطنات والمشيخات والامارات والممالك أيضاً ومعهم المحتلون الى طريق مسدود، لقد سقطت سقوطاً مدوياً- بما فيها مسمى الجنوب العربي- تحت اقدام ابناء الشعب اليمني الذين خرجوا الى شوارع عدن في خمسينيات وستينيات القرن الماضي رافضين تلك المشاريع الانفصالية ورموها في مزبلة التاريخ. وحريٍّ بنا التأكيد أن الشعب اليمني لم يفرط بوحدته وهو فقير وضعيف وممزق ويجثم على كاهله أكثر من عشرين كياناً ومسمى.. وعجزت جميعها عن طمس الهوية اليمنية رغم فظاعة سياسة المستعمر والمستبد اللذين قادا تلك المؤامرة.. إننا نضع هذه الحقائق التاريخية لنبين لكل ذي عقل أن كل الاشكال من الامارات والسلطنات والمشيخات.. وكذلك اتحاد الجنوب العربي وحكومة «الليوي» التي جرى تطبيقها القرن الماضي لطمس الهوية اليمنية انتهت بانتصار الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر».. وعندما شهد اليمن قيام دولتين شطريتين ايضاً فشلت هذه التجربة كسابقاتها.. لم يتوقف نزيف الدم اليمني ولم تشهد اليمن الامن والاستقرار إلا في ظل وحدته المباركة التي تحققت في يوم الـ22 من مايو 1990م بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح - حفظه الله.