الميثاق نت- متابعات -
أكدت وزيره حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان أن أي ضغط خارجي لإحداث أي تحول سياسي أو اجتماعي في الوطن العربي هو جهد غير إنساني ويحمل معه عوامل الفشل الذر يع مشيرة إلي أن تحفظ اليمن علي تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان والتقارير الدولية الأخرى يكمن في منهجيه استقاء هذه التقارير معلوماتها, واعتمادها علي مراجع أحادية البعد والهدف توقعها في كثير من الأحكام المتعجلة أو المبالغ فيها أو المجافية للحقيقة. وأعربت في حديث لـ' الأهرام العربي' عن ترحيب اليمن المستمر بأي تقارير خارجية عن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن , سواء تقرير الخارجية الأمريكية, او تقرير منظمه العفو الدولية, او تقرير منظمة مراقبه حقوق الانسان, ام تقرير بيت الحرية وغيرها من التقارير التي تساعدنا علي تلمس مواطن الخلل ان وجدت, انطلاقا من مبدا( رحم الله امريء اهدي الي عيوبي). مؤكدة أن ليس لدى اليمن ما تخجل من إبرازه, او تضليل الرأي العام بشأنه. فتجربتنا الديمقراطية مفتوحة علي كل العالم, وليست كتابا منزلا غير قابل للمراجعة والتعديل. وأضافت البان : هذه التقارير كثيرا ما تثير مواضيع بعينها قد تكررت اثارتها في سنوات سابقه فتقرير الخارجية الامريكية لعام2006مثلا تناول إحداثا وقضايا سبق ان اشار اليها في تقاريره للأعوام 2005,2004,2003, و قامت بلادنا بالرد عليها ردا مفصلا وشفافا. فما الحكمة من إثارتها في كل تقرير, ولماذا لا تؤخذ ردود بلادنا الرسمية بعين الاعتبار عند اعداد هذه التقارير, مؤكدة أن اليمن عندما يرد علي هذا التقرير او غيره ليس من قبيل انه معني بالرد, او انه موضع اتهام او تشكيك ولكن من باب إجلاء الحقائق, ووضع النقاط علي الحروف أمام الرأي العام العربي والدولي الذي قد يفسر السكوت علي مضمون تقرير الخارجية الأمريكية علي انه إقرار بما تناولـه او اعتراف ضمني بالخروقات التي يدعيها وفي المقام يجب أن نؤكد ان اليمن من الدول السباقة في انتهاج خيار الديمقراطية والدعوة الي احترام حقوق الإنسان وإقرار مبدا التعددية السياسية والحزبية, و إقامة انتخابات عامه حره ومباشره لأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية, ورئيس الجمهورية. وقالت الدكتورة هدى البان: كنا نتمنى من معدي التقرير الأمريكي ان يتناولوا أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة او يعرفوا العالم بحجم الانتهاكات السافرة التي تحدث في حق الإنسان العربي والمسلم والأقليات, والانتهاكات الفاضحة التي يرتكبها الجنود الأمريكيون في معتقل جوانتانامو, وفي معتقل ابو غريب وعلي كل شبر من تراب العراق, والصومال وعدد من دول عالمنا النامي.