الإثنين, 28-مايو-2007
‮‬الميثاق‮ نت – أمين الوائلي:‬ -
اتهم‮ ‬مكتب‮ ‬الهيئة‮ ‬العامة‮ ‬للآثار‮ ‬والمتاحف‮ ‬بمحافظة‮ ‬إب‮ ‬الفضائية‮ ‬اليمنية‮ ‬بالترويج‮ ‬لظاهرة‮ ‬العبث‮ ‬بالآثار‮ ‬والمتاجرة‮ ‬بها‮.‬ وقال تقرير حديث صادر عن المكتب - حصلت «الميثاق نت» على نسخة منه - ان البرنامج المسابقاتي «الكنز» الذي أنتجه وعرضه التلفزيون عبر حلقات خلال احدى دوراته الرمضانية الفائتة، أحدث «أثراً سلبياً على الآثار، حيث جعل الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة ومن يعانون من ضائقات‮ ‬مادية‮ ‬يحلمون‮ ‬بالكنوز‮»!‬ وأضاف التقرير بأن الأثر السلبي الذي خلفه البرنامج تجسد عبر حالات عدة من الاعتداءات على الآثار، وحمل عدداً من الافراد »يسعون الى تحقيق أحلامهم« على نهب الآثار والمتاجرة بها »دون احترام ما تمثله الآثار من معانٍ سامية في تاريخ اليمن وحضارته«. التقرير‮ ‬ربط‮ ‬ماذكره‮ ‬عن‮ ‬الأثر‮ ‬السلبي‮ ‬لمسلسل‮ »‬الكنز‮« ‬بحالات‮ ‬اعتداء‮ ‬تعرضت‮ ‬لها‮ ‬مواقع‮ ‬اثرية‮ ‬مختلفة‮ ‬في‮ ‬مناطق‮ ‬متباعدة‮ ‬في‮ ‬محافظة‮ ‬إب‮ ‬منها‮ »‬ظفار‮« ‬و‮ »‬جبلة‮« ‬و‮»‬السدة‮« ‬و‮»‬بعدان‮«..‬ ففي‮ ‬منطقة‮ ‬ظفار،‮ ‬اشار‮ ‬التقرير‮ ‬الى‮ ‬انها‮ ‬كانت‮ ‬الأكثر‮ ‬ابتلاءً‮ ‬بمصائب‮ ‬البرنامج‮ ‬التلفزيوني‮ ‬المسابقاتي‮ ‬حيث‮ ‬اشتعلت‮ ‬مسابقات‮ ‬من‮ ‬نوع‮ ‬آخر‮ ‬تمثلت‮ ‬في‮ ‬اعتداءات‮ ‬متكررة‮ ‬على‮ ‬الآثار‮ ‬نهباً‮ ‬ومتاجرة‮..‬ موضحاً‮ ‬ان‮ ‬المكتب‮ ‬قام‮ ‬بتنفيذ‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬المطاردات‮ ‬الحثيثة‮ ‬لمتابعة‮ ‬الجناة‮ ‬والقبض‮ ‬على‮ ‬عدد‮ ‬منهم‮ ‬وإحالتهم‮ ‬الى‮ ‬النيابة‮ ‬العامة‮.‬ وفي جبلة تعرضت قرية »رأس المدينة«- تعود الى العصر الصليحي وينسب بناؤها الى السيدة أروى بنت احمد الصليحي - الى عمليات حفر ونبش من قبل الاهالي بحثاً عن المياه والبرك القديمة مما أدى الى الكشف عن بعضها كانت مدفونة تحت الارض. أما قرية »المصنعة« في النطاق الاداري لمديرية السدة- الواقعة على الضفة الجنوبية الشرقية لوادي بنا الخصيب، اشار التقرير الى قيام أحد اهالي القرية باستخدام »بلدوزر« (حراثة) في الجرف مما أدى الى »اقتلاع كتلة مدخل قبر قديم« كانت مبنية بأحجار كبيرة من الصخور الجيرية البيضاء والدخول الى القبر والعبث به وتحطيم رفات الأموات والأثاث الجنائزي والاسلحة التي دفنت مع الجثث.. وتحدث التقرير عن »استحواذ بعض سكان القرية على بعض الأواني الفخارية وبعض الاسلحة« وتمكن المكتب من استرجاع جزء منها. وفي عزلة الحرث مديرية بعدان ذكر التقرير ان مدرسة »النظاري« الواقعة في قرية »النظاري« تعرضت للاعتداء مما ادى الى هدم المنشآت المائية للمدرسة وفنائها والبناء على موقعها بحجة اقامة مسجد جديد محلها.. وينسب بناء المدرسة إلى امرأة من بني النظاري ولايعرف تاريخ البناء‮ ‬تحديداً‮ ‬والراجح‮ ‬انها‮ ‬تعود‮ ‬الى‮ ‬بداية‮ ‬القرن‮ ‬السابع‮ ‬الهجري‮.‬ الى ذلك حذر التقرير من استمرار عمليات الاعتداء على المواقع الاثرية في مناطق مختلفة من محافظة إب مستدلاً بحالات نهب وتخريب متعمد عبر »جمع الكتل الحجرية القديمة الصالحة للبناء«، واعادة استخدامها بطرق غير مشروعة، و»تحويل بعض المواقع الى أراضٍ زراعية« و»شق الطرقات« عبر مواقع اخرى تكتنز في باطنها آثاراً تاريخية ثمينة، وكذا »القيام ببعض الترميمات العشوائية والاضافات المعمارية للمعالم الدينية مثل المساجد« بهدف فعل الخير، دون اخذ الاذن من الجهات المعنية وبإشراف منها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3261.htm