الإثنين, 28-مايو-2007
الميثاق نت -  الميثاق نت -
بامتياز أكدته التجربة، فإن «الحوار» خاصية يمنية بدرجة قصوى.. وهي حاضرة في عميق فصول وتفاصيل السيرة الخاصة للدولة اليمنية والمجتمع اليمني، مع اعتبار مهم لمجمل ما شهدته من أحداث، وتعاقبت عليها من تحولات وتغيرات متلاحقة.. كماً وكيفاً، ليست هينة بكل المقاييس‮.‬
^ وخلالها جميعاً، حضر الحوار بمفاعيله وأدواته ومتاحاته الانسانية والمدنية.. وكانت المفتتح لعهد التحول العملاق بالدولة والمجتمع السياسي من مربعات ضيقة »مسكونة بالقلق والتوجس والانكماش السياسي والاجتماعي، الى رحاب خصبة ومساحات مسكونة بالارادة المتمكنة.
^ واذا كان الاستشهاد مفيداً في الدلالة، لا الحصر.. فإن فترة الاستقرار الوطني والسياسي خلال ثلاثة عقود.. بدءاً من العام 1978م، ومع وصول فخامة الأخ علي عبدالله صالح الى سدة الحكم وكرسي الرئاسة، هي الفترة الزمنية الأخصب في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، وهي ذاتها الفترة التي أنجز اليمنيون خلالها الخاصية الحاسمة »الحوار«، كأسلوب حاز الأولوية في اهتمامات وإدارة الرئيس علي عبدالله صالح للشأن الوطني وقضايا المجتمع السياسي.. ممهداً الطريق لفترة الاستقرار الكبير وزمن الإدارة المدنية ودولة المؤسسات والقانون.
والثابت تاريخياً وموضوعياً، أن المؤتمر الشعبي العام جاء من خضم مجهود حواري ووطني جاد.. وشكل ضرورة ومشروعاً حوارياً ممتداً في السيرة الوطنية.. التف حوله الشركاء جميعاً.. وصولاً الى الحوار الذي أنجز الوحدة وأرسى دعائم ومداميك الجمهورية اليمنية.
^ وخلال 17 عاماً من عمر وحدتنا المباركة.. راكم المؤتمر تجربته الوطنية في الحوار.. وحرص أشد الحرص على انخراط جميع القوى والفعاليات السياسية والحزبية والمدنية والاجتماعية في المشروع الديمقراطي الذي انتصر للحوار، كما انتصر به، ولا يزال المؤتمر داعية حوار لا يكل‮ ‬ولا‮ ‬يمل‮ ‬ولا‮ ‬يتراجع‮.‬
‮^‬ولعل‮ ‬الدعوة‮ ‬الأخيرة‮ ‬التي‮ ‬وجهها‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬الى‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية‮ ‬لحوار‮ ‬وطني‮ ‬جاد‮ ‬ومسئول‮ ‬تتوج‮ ‬مسيرة‮ ‬الحوار‮ ‬الذي‮ ‬طبع‮ ‬مسيرة‮ ‬الدولة‮ ‬والمجتمع‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮ ‬لثلاثين‮ ‬عاماً‮ ‬خلت‮.‬
^ لقد أكدت الدعوة على تثبيت الحوار في وطننا وفق ثوابت وطنية لا غبار عليها.. ومثلما كان باستمرار، ها هو المؤتمر الشعبي العام يمد يديه ويفتح عقله وقلبه لجميع الشركاء في الحياة السياسية والمدنية.. في سبيل حوار وطني يفضي الى توافق وطني مستقبلي.. نخوض به الغد ونأتي‮ ‬المستقبل‮ ‬محصنين‮ ‬بما‮ ‬يلزم‮ ‬من‮ ‬الانسجام‮ ‬والايجابية‮.‬
وهي‮ ‬فرصة‮ ‬نجدد‮ ‬خلالها‮ ‬التأكيد‮ ‬على‮ ‬السير‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الدرب‮.. ‬آملين‮ ‬أن‮ ‬تجد‮ ‬الدعوة‮ ‬آذاناً‮ ‬واعية‮ ‬وحرصاً‮ ‬لدى‮ ‬الجميع‮ ‬في‮ ‬الساحة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3268.htm