الميثاق نت - أحدهم ذهب الى البقالة لشراء الجريدة التي يحسب، في البداية اعتقد صاحب البقالة انه يمزح فابتسم له.. بعدها حاول إفهامه ان البقالة تبيع زبادي وصلصة وخلافه، ولاتبيع جرائد وأرشده الى الكشك المجاور.
لكن الرجل خرج من فوره وأصدر بياناً سياسياً واتصل بالموقع الالكتروني المعتاد ليسجل اعتراضاً واستنكاراً شديدين على »العقلية الأمنية« لصاحب البقالة ومن يقف خلفه، وان هناك »ديكتاتورية« جعلت البقال لايبيع الجرائد حتى لايحصل هو على نسخته!!
افترض الرجل كل شيء، إلاّ ان المكتبة والكشك هما المكان المناسب للبحث عن جريدة وليست البقالة.. المسكين صاحب البقالة صار فجأة متهماً بــ»الشمولية« و»الاستبداد« وان جهات عليا تآمرت معه ضد الرجل والجريدة!!
شيء كهذا.. أجاده- بإتقان - زميلنا النقابي و»المحلل« ورئيس تحرير»الناس« علي الجرادي..
الجرادي شدد وغلظ بأن قرار شركة (أم تي ان) الخاصة 100٪ - بإيقاف خدمة »ناس موبايل« عبر الشركة مؤامرة وان »القرار سياسي« وان وراءه »عقلية ديكتاتورية« و»ضغوط سياسية«.. وما الى ذلك ولم يقل الجرادي ان وراء القرار »مؤامرة دولية« او شرق اوسطية »كبيرة« او »جديدة«!!
كبرها الجرادي.. الشركة استثمارية خاصة ولاعلاقة لها بالدولة او الحكومة، حتى انها صارت في ملكية مستثمر اجنبي.. وهي وحدها تملك قرار حجب او تمرير الخدمة التي تريد.. فما علاقة هذا بكل ما تحدَّث عنه رئيس تحرير »الناس«.. والقيادي الصاخب في النقابة المحروسة؟!
|