نعمت عيسى -
ان التنوع الذي ينشر في مختلف وسائل الاعلام.. ما هو إلا معترك لأقلام تهدف إلى تعزيز وترسيخ رؤيتها بحسب ما تريد ان تظهره او تخفيه في سجلات الزمن، أو لتشويش معلومات يجب ان توثق كما جاءت وليس كما يريدون ان تكون..
فعند متابعتنا لمجريات الأمور الأخيرة فإننا نجد أنفسنا كأشرعة تهب بها رياح الأقلام في اتجاه سيرها، تارة في اتجاه سليم وتارة في اتجاه خاطئ، والأساس في الاتجاهين الحجة المقنعة والاسلوب الذكي في لفت الانتباه والتصديق للبينة بعد طرحها على الرأي العام.
كما ان هذين الاتجاهين يجتمعان بأنهما يقومان بإخراج ما يثقل الصدر بإثارة أحاسيس قديمة عفى عليها الزمن وبقيت ندوبها لديهم، فقاموا الآن بكشف الستار عنها ليحدد كل اتجاه موقفه السديد بأنه الأقوى والأجدر بقيادة السفينة الى بر الأمان.
وصداً لهذا العراك المحتدم عبر الأقلام الوطنية فإننا نستدل بأن الحصيلة النهائية بين المتعاركين يدفعها الشعب المغلوب على أمره، فهو الخاسر الوحيد في عراك الأقلام هذا، وبتأكيد الابهام نبصم بأن المواطن اليمني هو الضحية الحقيقية بفقدانه الأمن العام له ولمواطنيه وكذا احتياجه لأبسط مقومات الحياة من كهرباء مفقودة وماء ينعدم وغلاء يستعر وحياة بلا أمن ولا أمان، فكل هذه النتائج الشاقة يدفع ثمنها أبناء الوطن بسبب عدم وجود حكومة صالحة ومنتمية للشعب ومدافعة عنه وولاؤها لله ثم للشعب، فلهذا صار الثمن باهظاً وكسر ظهر هذا الشعب..
فهل من أخيار يجبرون تلك الكسور ويعيدونها لمكانها الحقيقي ويطببون جراح القلوب المتألمة، ليعود الشعب معافى صحيح القلب والجسد، فبالله ياخلفاء الله في الأرض احكموها واعدلوا أو اتركوها واذهبوا، ليحكمها غيركم من خلفاء الله..