الإثنين, 17-يونيو-2013
الميثاق نت -   كتب/ محمد شرف الدين -
تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي الاستعدادات والتحضيرات المكثفة لانعقاد الدورة الاعتيادية لاجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام بوتيرة عالية وفي ظل تفاعل مؤتمري كبير على كافة المستويات التنظيمية وفي جميع محافظات ومديريات الجمهورية، وتأتي هذه الاستعدادات في ظل مباركة المؤتمريين لكافة القرارات التي اتخذتها اللجنة العامة في اجتماعها المنعقد السبت قبل الماضي بهدف الإعداد والتحضير لانعقاد اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر والتحضير للمؤتمر العام الثامن، معتبرين هذه الاستعدادات ملبية لمطالب قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام منذ فترة بهدف ترتيب البيت المؤتمري الذي يواجه تحديات كبيرة ومخاطر حقيقية لا ينبغي الاستهانة بها، بيد ان المؤتمر وهو يستعد لعقد اجتماعات هيئاته القيادية العليا قادر على إسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضده من خلال تطبيق النظم واللوائح الداخلية والتي تضمن استمرار دوره الريادي في قيادة آمال وتطلعات ابناء الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا..
ان انعقاد اللجنة الدائمة الرئيسية والمؤتمر العام الثامن يعدان محطتين تاريخيتين في حياة المؤتمر الشعبي العام تحتم عليه الوقوف أمام التحديات التي يواجهها شعبنا وتنظيمنا بجدية واتخاذ قرارات حيالها بشجاعة سيما وان القرارات الوطنية والتنظيمية بالغة الأهمية تتخذها مثل هذه الهيئات القيادية الرفيعة للتنظيم فهي وحدها المخولة دون سواها.
لقد ارتفعت الاصوات المؤتمرية مؤخراً المطالبة بعقد اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية والمؤتمر العام الثامن للمؤتمر انطلاقاً من ضرورة التزام قيادات المؤتمر بالوثائق والادبيات الداخلية للتنظيم، وعدم السماح بخرقها كثوابت تنظيمية وديمقراطية جسدها المؤتمر في حياته الداخلية طوال السنوات الماضية، إضافة الى كون هذه الاجتماعات الرفيعة صارت ضرورة ملحة لتقييم الاداء.. واجراء عملية تغيير ديمقراطية لضمان مواكبة المؤتمر للتطورات في الساحة والتصدي لأي مؤامرات تحاك ضد الوطن والديمقراطية والتعددية، وكذلك مواصلة الدور النضالي للمؤتمر في الدفاع عن قضايا شعبنا وفي مقدمتها وقف العقاب الجماعي المفروض عليه من قبل بعض الاحزاب وكذلك وقف سياسة التجويع ونهب الممتلكات ومصادرة حق المواطن في العيش بكرامة مع ضمان الحق للمواطنين في التعليم والدواء والحياة بأمن واستقرار وتوفير فرص عمل للشباب، إضافة الى الحفاظ على المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت لبلادنا منذ انتصار الثورة اليمنية المباركة وقيام الجمهورية اليمنية..
وتكتسب الاستعدادات اهميتها أيضاً في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تحديد رؤية مؤتمرية تستند إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع الاحداث وعدم جر شعبنا أو ترك مصيره تحدده عواصف المتغيرات التي تضرب المنطقة.. خلافاً لوضع رؤى لإقامة تحالفات جديدة تواكب متطلبات المرحلة..
كما ان التحديات التنظيمية والوطنية لم يعد بالإمكان تجاهلها ابداً في ظل استمرار سياسة الاقصاء التي تطال أعضاء المؤتمر وحلفائه والخبرات الوطنية ولابد ان تتحمل قيادة المؤتمر الشعبي العام مسؤوليتها والا تظل تقف موقفاً سلبياً أمام بشاعة هذه المذبحة التي تضرب النسيج الاجتماعي وتعكس اقبح صور الفساد وسوء استغلال الوظيفة العامة، ولابد أن يعلن المؤتمر موقفاً رافضاً لما يحدث دفاعاً عن النظام والقانون وعن حق من حقوق المواطنة المتساوية التي يجب ان يتمتع بها جميع المواطنين بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم السياسية وعدم السماح بخرق القوانين لصالح اشخاص لمجرد انهم يمارسون أساليب همجية تكاد تحوّل الدولة الى اشبه بعكفي ذليل يعمل لدى هذا الشيخ أو ذاك.
ان أعضاء المؤتمر الشعبي العام يؤمنون ان المرحلة تتطلب خوض معركة جديدة باتجاه استكمال بناء الدولة المدنية التي يتوق اليها ابناء الشعب اليمني ولضمان حسم هذه المعركة لابد من توحيد الصفوف وتحديد الاولويات ليواصل المؤتمر قيادته للتحولات الوطنية الكبرى..
خلاصة.. نثق أن حيوية وفاعلية المؤتمر قادرة على الدفع بكافة المسارات الوطنية والتنظيمية في اطار ملفات اعدها بعناية تمكنه من التعامل بجدارة مع كافة التحديات.. وهي ثقة تجعلنا نشفق على أولئك النفر الذين يراهنون على شق المؤتمر ولا يدركون ان تباين قياداته هي ظاهرة صحية تعبر عنها بوضوح ديمقراطيته الداخلية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32735.htm