الإثنين, 28-مايو-2007
متابعة‮/‬نجيب‮ ‬شجاع‮ ‬الدين -
أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها الباحث الدكتور وديع العزعزي الاستاذ المساعد بكلية الاعلام جامعة صنعاء- أن مستوى الوعي السياسي لدى الشباب الجامعي »عينة الدراسة ٠٠٦ طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الحكومية السبع للعام ٦٠٠٢-٧٠٠٢م كان متوسطاً حيث بلغ معدل مستوى‮ ‬الوعي‮ ‬لديهم‮ ٥.٢٥‬٪‮«.‬
كشفت النتائج أن معدل حجم المشاركة السياسية للشباب الجامعي »عينة الدراسة« كان متوسطاً بنسبة ٦٦٪ واتضح أن المنتمين للأحزاب أو للاتحادات والجمعيات أكثر مشاركة سياسية من غير المنتمين.. غير أن الدراسة أشارت الى أن هناك عزوفاً من قِبَل الشباب الجامعي عن الانتماء‮ ‬للاتحادات‮ ‬والجمعيات‮ ‬الأهلية‮ ‬وذلك‮ ‬بنسبة‮ ٢٧‬٪‮ ‬لا‮ ‬ينتمون‮.. ‬فيما‮ ‬جاءت‮ ‬نسبة‮ ٤٥‬٪‮ ‬من‮ ‬الشباب‮ ‬الجامعي‮ ‬منتمون‮ ‬لأحزاب‮ ‬سياسية‮.‬
وأكد الباحث الدكتور وديع العزعزي في دراسته على ضرورة قيام »الجامعات، والأحزاب، منظمات المجتمع المدني، وزارة الشباب، الاتحادات الطلابية والشباب« بتنفيذ برامج توعوية تدريبية للشباب الجامعي بما يحقق وصول المعلومات والممارسات العلمية لتطبيق المعلومات الخاصة في‮ ‬أساليب‮ ‬المشاركة‮ ‬السياسية‮ ‬والمؤسسات‮ ‬السياسية‮ ‬والمناقشة‮ ‬العلمية‮ ‬للقضايا‮ ‬المثارة‮ ‬واحترام‮ ‬الأقلية‮ ‬لرأي‮ ‬الأغلبية‮.. ‬وغير‮ ‬ذلك‮.‬
واجب‮ ‬وطني
وفي الوقت الذي أثبتت فيه النتائج ارتفاع نسبة الشباب الجامعي الذين يملكون بطاقة انتخابية ٤٨٪ وبينت اقبال الشباب الجامعي على المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة ٦٠٠٢م، بنسبة ١٧٪، وجاءت أسباب المشاركة -لممارسة حقوقهم الدستورية- أن المشاركة‮ ‬واجب‮ ‬وطني‮ ‬وتعزيز‮ ‬العملية‮ ‬الديمقراطية‮.. ‬الخ‮.‬
ومع هذا -وبحسب الدراسة- فقد عكست النتائج محدودية مستويات المعرفة السياسية للشباب الجامعي حول المعلومات الخاصة بالسن القانونية لامتلاك البطاقة الانتخابية وموعد الانتخابات البرلمانية القادمة ومعلوماتهم عن انتماء عدد من الصحف الحزبية.
وباستثناء‮ ‬معلوماتهم‮ ‬عن‮ ‬عدد‮ ‬أعضاء‮ ‬مجلس‮ ‬النواب‮ ‬واسماء‮ ‬المرشحين‮ ‬للانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬الأخيرة‮ ‬فقد‮ ‬عكست‮ ‬مستوى‮ ‬معرفياً‮ ‬لا‮ ‬بأس‮ ‬به‮.‬
الى ذلك اظهرت النتائج الاقبال المتواضع للشباب الجامعي »عينة الدراسة« على متابعة المواد الاخبارية والسياسية الصحفية والبرامج السياسية الصحفية والبرامج السياسية والاذاعية والتلفزيونية لاسيما في وسائل الاعلام المحلية إذ تبين أن ٩١٪ من عينة الدراسة يتابعون الصحف‮ ‬الحكومية‮ »‬الثورة،‮ ٦٢ ‬سبتمبر،‮ ‬الجمهورية‮« ‬و‮٤١‬٪‮ ‬يتابعون‮ ‬الصحف‮ ‬الخاصة‮ »‬الأيام،‮ ‬الناس،‮ ‬الوسط‮« ‬و‮٢١‬٪‮ ‬يتابعون‮ ‬الصحف‮ ‬الحزبية‮ »‬الميثاق،‮ ‬الصحوة،‮ ‬الثوري،‮ ‬الوحدوي‮«.‬
فيما‮ ‬تستمع‮ ١١‬٪‮ ‬من‮ ‬عينة‮ ‬الدراسة‮ ‬الى‮ ‬البرامج‮ ‬الاذاعية‮ ‬المحلية‮ ‬و‮٢١‬٪‮ ‬تشاهد‮ ‬البرامج‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬الفضائية‮ ‬اليمنية‮.‬
وفيما يتعلق بنسق الطموحات السائدة لدى الشباب الجامعي »عينة الدراسة« أظهرت النتائج أن ضمان كرامة المواطن وحرياته احتلت المرتبة الأولى قياساً الى قضية الديمقراطية التي احتلت المرتبة ١١ ويلي ذلك تحسن المستوى المعيشي »المرتبة الثانية« ومن ثم وطن خالٍ من الفساد‮ »‬المرتبة‮ ‬الثالثة‮« ‬وفي‮ ‬المرتبة‮ ‬الرابعة‮ ‬تحرير‮ ‬الأراضي‮ ‬العربية‮ ‬المحتلة‮ ‬واحترام‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮ ‬في‮ ‬المرتبة‮ ‬الخامسة‮.‬
الأحزاب‮ ‬والشباب
ويقترح الدكتور وديع العزعزي في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج مجموعة من التوصيات ترتبط بعدة جهات كون موضع تنمية الوعي السياسي للشباب اليمني يجب أن يتم في اطار سياق مجتمعي أوسع.. فنحن بحاجة الى مزيج متكامل يشترك فيه العديد من المؤسسات السياسية والتعليمية والمؤسسات‮ ‬الناشئة‮ ‬في‮ ‬الدولة‮ ‬ومنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮.‬
وأكد الباحث على ضرورة أن تبدي الأحزاب السياسية اهتماماً أكبر بالشباب الجامعي وقضاياهم من خلال تفعيل دوائر الشباب والاستعانة بالشباب ككوادر في الأحزاب وتقديم معلومات للشباب عن دورها ومشروعاتها بالاضافة الى دعم الشباب في معالجة القضايا والتحديات التي تواجههم‮ ‬ولاسيما‮ ‬البطالة‮ ‬وغيرها‮. ‬وكذا‮ ‬أهمية‮ ‬نشر‮ ‬ثقافة‮ ‬سياسية‮ ‬تزيد‮ ‬من‮ ‬درجة‮ ‬ممارسة‮ ‬حقوقهم‮ ‬السياسية‮ ‬والمشاركة‮ ‬المجتمعية‮ ‬الفاعلة‮.‬
ودعا الباحث الى ضرورة اعادة النظر في اسلوب عمل الاتحادات الطلابية وتفعيلها نظراً لعزوف الطلبة عن المشاركة فيها بحيث تتاح فرص أوسع للمشاركة الطلابية في صناعة القرارات الجامعية وممارسة الأنشطة الطلابية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3275.htm