الميثاق نت - الصورة:ابوالفتوح يتحدث لرويترز خلال مقابلة في القاهرة يوم الخميس - رويترز

الخميس, 27-يونيو-2013
الميثاق نت/رويترز -
قال المرشح السابق للرئاسة في مصر عبد المنعم أبو الفتوح انه ترك جماعة الاخوان المسلمين لأن قياداتها لا تؤمن بالديمقراطية. وعزز عام من حكم الرئيس محمد مرسي رأي أبو الفتوح.

وأضاف أبو الفتوح ان مرسي يحكم مصر بنفس الطريقة التي تدار بها الجماعة وهي تفضيل أهل الثقة على أهل الكفاءة بما لذلك من عواقب وخيمة على البلاد.

ومثل معارضين آخرين للرئيس الاخواني قال ابو الفتوح ان الوقت حان كي يحصل المصريون على فرصة أخرى لاختيار رئيس جديد. ومن المقرر تنظيم مسيرات حاشدة مطلع الأسبوع لارغام مرسي على التنحي والدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال ابو الفتوح (62 عاما) وهو طبيب قضى نصف عمره في جماعة الاخوان المسلمين "الشعب ما يبحث عنه ليس ان يكون فلان رئيسا او او الشعب بيبحث عن.. يجيله نظام حكم ايا كان اتجاهه الايديولوجي. الشعب لا يبحث عن نظام حكم ايديولوجي بل (نظام) يحافظ علي كرامته وحريته واستقلاله وعلي اقتصاده ....هو ده اللي الشعب عاوزه."

وتعكس تصريحاته اتهاما يمثل محور العاصفة السياسية التي تواجه مرسي مع قرب اكتمال عامه الأول في السلطة يوم الأحد. وفاقم الغضب من فشل الحكومة في تحسين الأوضاع المعيشية الاعتقاد السائد بأن رئاسة مرسي مجرد غطاء لاستحواذ الاخوان على السلطة.

ويرفض الاخوان هذا القول. وفي كلمة ألقاها مساء الأربعاء ذكر مرسي أسماء سياسيين لا ينتمون للتيار الاسلامي قال انهم رفضوا شغل مناصب في الحكومة العام الماضي. ومنذ ذلك الوقت يعين مرسي عددا متناميا من أتباعه الاسلاميين في مناصب رسمية مما يذكي اتهامات بما يسمى "أخونة" الدولة.

ووصف أبو الفتوح ذلك بأنه منهج عميق في روح جماعة عملت سرا لعشرات السنين حتى انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.

وقال أبو الفتوح الذي قضى ست سنوات في السجن كمعتقل سياسي في عهد مبارك "انا من الناس اللي كنت اراهن ان الدكتور مرسي بعد ما ينتقل من اسلوب ادارة جماعة او تنظيم مضطهد او مطارد الي (إدارة) دولة سيغير طريقة ادائة وطريقة اسلوب ادارته."

ومضى يقول "كأنه يدير الدولة المصرية باسلوب ادارة جماعة او تنظيم مضطهد مطارد البوليس بيتابعه وهو اللي بيدفعك في مثل هذه التنظيمات ان تعتمد علي اهل الثقة .... ادارة الدول لا تكون بهذا الاسلوب."

ورفض متحدث باسم الاخوان المسلمين التعليق يوم الخميس.

وانشق ابو الفتوح على جماعة الاخوان في عام 2011 لمتابعة مساره السياسي الخاص. وأدار واحدة من أفضل الحملات تنظيما في الانتخابات الرئاسية العام الماضي وقدم نفسه كمرشح يحظى بقبول لدى كل ألوان الطيف الوطني.

ونال أبو الفتوح تأييد أكبر جماعة للسلفيين في مصر وتأييد طبقات عاملة أيضا.

وترك ابو الفتوح الجماعة مشيرا الى قلقه القديم من خلطها النشاط السياسي بالديني وما وصفه باستخفاف قيادتها الحالية بقيم الديمقراطية. ويؤيد الآن الاحتجاجات على مرسي لكنه لا يتطلع لخوض الانتخابات الرئاسية مجددا.

وقال أبو الفتوح ان القيادة في مصر تعتقد ان الديمقراطية وسيلة لتحقيق أهدافها مشيرا الى أنه ضد هذا الأسلوب.

وأضاف "الادارة الحالية -في تقديري- لا يشغلها لا القانون ولا الديموقراطية... اخاف علي مستقبل الديموقراطية في مصر مع الادارة الحالية."

وتابع أبو الفتوح انه كان يشير الى بعض أعضاء مكتب الارشاد. ورفض عضو في المكتب الاتهام القائل بأنه القوة الصامتة وراء رئاسة مرسي.

واضاف العضو ان مكتب الارشاد يقدم لمرسي بعض النصائح لكن الرئيس نادرا ما يلتفت لها.

وذكر ابو الفتوح انه عرض مساعدة مرسي بالأفكار والرأي والنصيحة أواخر العام الماضي أثناء اجتماعه الوحيد مع الرئيس لكن رأيه لم يطلب أبدا. وقال ان الحقيقة هي ان كل المشاورات التي تجرى مع مرسي مجرد مناسبة لالتقاط الصور.

واضاف ان مرسي رجل مصري وطني وملتزم أخلاقيا لكنه في نهاية المطاف ولسوء الحظ لم يلتزم بوعده بأن يكون مستقلا عن جماعة الاخوان مشيرا الى أن الجماعة تسيطر عليه حتى اليوم وأي كلام آخر هو كلام غير صادق وغير حقيقي.

من توم بيري وماجي فيك

*الصورة:ابوالفتوح يتحدث لرويترز خلال مقابلة في القاهرة يوم الخميس - رويترز
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32988.htm