الأربعاء, 30-مايو-2007
الميثاق نت -  محمد الجرادي -
‮ ‬العودة‮ ‬إلى‮ ‬طاولة‮ ‬الحوار‮.. ‬لاتعني‮ ‬العودة‮ ‬إلى‮ ‬نقاط‮ ‬البداية‮.. ‬كما‮ ‬لاتعني‮ ‬اطلاق‮ ‬الأعِنَّة‮ »‬لحزاوي‮« ‬مبتكرة‮ ‬وطارئة،‮ ‬ليست‮ ‬في‮ ‬صلب‮ ‬المتفق‮ ‬عليه‮ ‬قبل‮ ‬العودة‮!!‬
دعوة رئيس الجمهورية الأحزاب إلى الحوار المسؤول لايمكن فهمها خارج سياق كونها دعوة استمرارية وتواصلية، ومن غير اللياقة أن يظهر مؤشر التعامل معها من قبل تكتل »المشترك« على أنها تتيح التحرك خارج ممهدات الحوار، وموضوعاته الأساسية، وإقحام موضوعات جديدة لانتصور خدمتها‮ ‬لتحقيق‮ ‬نجاح‮ ‬في‮ ‬الحوار‮!!‬
^ والتوافق الوطني الذي يتحدث عنه المشترك في إطار عملية الحوار.. هو مطالب بحمله ليس كشعار بل كمسؤولية وطنية.. حتى لاتظل العملية- كما هو في تفكير أحزابه- محاصصة ومقايضة حزبية لا أكثر، ولست الوحيد من يتمنى على المشترك استيعاب الحوار من أنه عملية لاتفرضها حاجة‮ ‬الأحزاب‮ ‬نفسها‮ ‬أو‮ ‬رغبات‮ ‬السياسيين،‮ ‬إنما‮ ‬تفرضها‮ ‬حاجات‮ ‬الوطن‮ ‬بأفقه‮ ‬الراهن‮ ‬والمستقبلي‮.‬
ولِمَ‮ ‬لايكون‮ ‬الحوار‮ ‬استحقاقاً‮ ‬شعبياً‮ ‬ووطنياً‮ ‬يفرض‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬هذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬عند‮ ‬مستوى‮ ‬انجازه‮ ‬وتحقيقه‮..‬؟
^ وهذه الأمنية التي نتمناها على المشترك لن تتحقق بمزيد من التنظيرات الخطابية والبيانات »الرنانة« واستمراء فلسفة »الحوار«.. بل بالانتقال عملياً إلى صيغة موضوعية يلمس الناس في الواقع النتائج المرجوة منها، عوضاً عن محاولات تأبيد ملامستهم للأعذار والحجج، وتعميد‮ ‬ذلك‮ ‬بخطاب‮ ‬يائس‮ ‬وبائس‮!!‬
^ وإذا كان التعلل بتجارب الحوار السابقة لم ينتج شيئاً جديداً، فالأحرى أن تسأل هذه الأحزاب نفسها بنفسها ما الذي يغريها في الارتهان »لعلل« هذا التعلل؟! وهل حان الوقت لكي تغادر هذا »القمقم« وتحاول الاستفادة من كل دروس الحوار وتجاربه السابقة؟!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3308.htm