الثلاثاء, 16-يوليو-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -

الطقس الملتهب في محافظة الحديدة هو نفسه الطقس الذي يحرق الجلود في مناطق يمنية اخرى _ عدن وحضرموت مثلاً _ لكن الظروف التي تحيط بمعاناة أبناء الحديدة مختلفة وأبرزها ان التجاهل التام هو لسان الحال
♢ المواطنون في تهامة يعانون اكثر في مدة الاطفاءات الكهربائية بالمقارنة مع غيرهم .. يعانون وهم في رحلات البحث عن الرزق في البحر .. ويعانون من نفوذ هوامير البر .. ويعانون أكثر من توحش الأسواق .. وتضاؤل فرص الأرزاق وزيادة رقعة البطالة
♢ ومما ضاعف معاناة ابناء تهامة هو أنهم مدنيون بطبعهم لا يميلون إلى العنف أو مقاومة من يجورون ويتكبرون بل ويعتقدون أن أي مسئول مدني أو عسكري هم مواطنون في ظله
♢ وعندما ارتفعت اصوات المطالبين باحترام القضية التهامية استكثر كثيرون هذا المطلب مع أن الصرخة يجب أن تكون على قدر المعاناة وليس على أساس التوصيف غير العادل لأبناء البلد الواحد .. لأن التمييز في المظلوميات لا يجوز حتى لا أقول بأنه موقف عنصري يغرق أي بلد في الامور المظلمة
♢ وفي أغلب الظن أن وراء الاستهانة بمعاناة أبناء تهامة ليس فقط ضعف أجهزة الدولة وفسادها فحسب وإنّما ايضا اعتماد مواطنين قدموا الى تهامة من مناطق أخرى على ثقافة متخلفة لا تأخذ في الاعتبار غضبة الحليم ولا انتفاضة المظلوم ولا الإدراك لعواقب القفز فوق الأبعاد الوطنية والإنسانية والقانونية وخارج قواعد الاحترام ..
♢ في تهامة تحديداً ما أكثر الظالمين من أصحاب الوجوه البلاستيكة الذين يعتقدون أن مالا يمكن تحقيقه في مناطق أخرى يمكن تحقيقه في الحديدة خاصة بوجود من يتستر عليهم .. والنتيجة قصص ظلم كثيرة تطرح إشكاليات كبيرة يود المرء لو كان عندنا حكومة جاهزة لأن تعمل تجاهها شيئا ..
♢ وهنا لابد ان يرتقي ابن المحافظة أكرم عطيه إلى مستوى إدراك خطورة احساس المواطنين في الحديدة بضياع حقوقهم أمام قادمين متشبعين بروح الأطماع الظالمة وفرجة مؤسسات فاسدة لا ترى مخاطر هذه الشروخ في الشخصية الوطنية.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-33372.htm