الميثاق نت -

السبت, 20-يوليو-2013
الميثاق نت: -
< كانت الصدمة كبيرة على الشعوب العربية عندما وصل الاخوان الى رئاسة مصر وبدأ الكل يشعر بالخيبة لاضمحلال الدور القومي لهذه الدولة العريقة التي قدمت دماء طاهرة لكل بلد عربي ليتخلص من الاستعمار وأنظمة الكهنوت والاستبداد.
الكثير من النخب العربية السياسية والثقافية تؤمن بأن الشعب المصري العظيم لم ولن يرضخ لأي حكم من شأنه ان يسلب مصر عزتها وقوميتها.
لم يمر عام على حكم الاخوان في مصر حتى بدت هذه الدولة وكأنها نسخة من افغانستان وكأن الجماعة «طالبان» مستعدة لتصدير الموت الى كل مكان في العالم.. اضافة الى ترسيخ مشروع التخلف والتطرف في مؤسسة الرئاسة المصرية والتي كانت تعد من أعظم وأذكى مؤسسات الحكم في المنطقة لدورها القومي والاسلامي المعتدل.
عام كامل كان كافياً لهز الجيش المصري ليضع حداً للمهزلة الاخوانية التي لم تقف عند اهانة الشعب المصري وتجويعه وتخويفه وانما امتدت الى العبث بأمنه القومي واقامة تحالفات مشبوهة لم تستثن حتى اسرائيل منها، زد على ذلك ان الجماعة سعت لقصر دور مصر على دعم العناصر المتطرفة والخلايات الارهابية، وتصدير التطرف والارهاب الى الدول التي لم تعرف لمصر سوى دور ريادي في دعم ومساندة الاخوة نحو الوحدة العربية الكبرى.
لقد تنبه الجيش المصري بقيادة الاسطورة الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية الشقيقة الى المشروع المريب الذي ينتهجه الاخوان ويريدون توريط مصر الحضارة والعمق التاريخي فيه بالاضافة الى الفشل الذريع لادارة الدولة.. اليوم تحتم التطورات على القائد السيسي أن يجعل الجيش متيقظاً ويرقب المشهد بحذر وأن يعتمد على الضباط والجنود الذين هم فعلاً صانعو التحولات الكبيرة في مصر، ولم يصنعها أي حزب عبر تاريخ مصر، فقد خرج الشعب المصري بالأمس ليقول كلمته العظيمة «يسقط حكم المرشد» في ثورة الـ30 من يونيو وكان الجيش المصري جديراً بأن يحمي ذلك الطوفان البشري الذي ملأ ميادين وشوارع مصر رفضاً لحكم الاخوان.. وتماهى الشعب مع الجيش وكانت الصورة كافية لتقول للعالم هذه هي مصر وهذا هو شعب مصر.. وهذا هو جيش مصر.
امام الجيش المصري والقائد عبدالفتاح السيسي اليوم مهمة كبيرة جداً للعبور بمصر الى دورها التاريخي والحضاري والقومي المعهود في العالمين العربي والاسلامي، كما اجترح بالأمس ملحمة العبور عام 1973م وحرر جزءاً غالياً من مصر من الاحتلال.. إن الاخوان لن يقبلوا بالواقع بسهولة وسيرتبون وضعهم لتوزيع فرق الموت في كل أزقة وشوارع مصر.. وقد يصلون الى مواقع الطهر والشرف الذي يشمخ فيها صقور وأبطال الجيش المصري.
جميعنا يدرك ان جماعة الاخوان تجيد عمليات الاغتيالات والتفجيرات والاختطافات وكل وسائل الموت وهذا ما سيتم كردة فعل ليس في مصر فقط بل في اليمن وليبيا ودول الخليج وكل مكان.. صدح لمصر بالعزة والمجد وبارك ثورتها في يوم الانتصار 30يونيو2013م.
مخالب وأنياب جماعة اخوان مصر مزروعة في خاصرة كثير من البلدان في المنطقة، خصوصاً في بلادنا التي كانت الجماعة وفرعها حزب الاصلاح وكهنتها ورهبانها ودهاقنتها المنتشرين في المحافظات والذين يتزعمهم الزنداني واليدومي وحميد الاحمر وعلي محسن.
كما قد يكون الرد قاسياً في تونس بقيادة الغنوشي ومن ذا الذي يظن ان تاجر الموت الأكبر يوسف القرضاوي سيسكت عما حصل في مصر وهو الذي وزع فتاواه في كل بلدان الربيع العربي وحرض على القتل والدمار والعبث والفوضى.
من المؤكد ان جماعة الارهاب بفروعها ستستبق بعملياتها الارهابية في محاولة لوضع حد للكراهية ضدها وضد مناصرها وهذا ما يتطلب من الفريق السيسي اخذ الحذر والحيطة والحفاظ على شعبه والاعتماد على جنوده الابطال في حماية الجماهير والمؤسسات العامة والخاصة وتتبع القتلة والارهابيين وتضييق الخناق عليهم، حتى لايعبثون بأمن واستقرار مصر.. من جديد نقول للقائد عبدالفتاح السيسي أن يحذر من غدر الاخوان ويحافظ على مكاسب ثورة شعب مصر.. لأن ميليشيات الاخوان جاهزون للتحالف مع الشيطان فإذا كانوا قد فتحوا المعابر وزودوا الكيان الصهيوني بالمعلومات وقالوا للاسرائيليين «نحن اخوان.. ومش اعدائكم» وكل هذا استجابة لتعليمات أمريكا.
كما ان على المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والبلتاجي وحجازي وغيرهم من المطلوبين امنياً ان يسلموا أنفسهم الى أقرب قسم شرطة او العودة الى جادة الصواب وعدم تحريض الشباب والزج بهم في محارق لاتخدم مصر ولا دورها القومي.
ان على الشعوب العربية أن تراقب تحركات العناصر والقيادات الاخوانية المشبوهة والمحرضة على الموت والمهووسة بالسلطة فهم العدو اللدود لأمتنا ومستقلنا واستقرارنا، ومما لاشك فيه ان القيادات الاخوانية المتطرفة والمهووسة بالكرسي أصيبت بالفاجعة مما حصل للرئيس المخلوع محمد مرسي ولايمكن لتلك القيادات ان تفيق من الصدمة إلا بالرد القاسي أينما تمكنت ، ولعل خطورة تلك القيادات قد تنعكس على بلادنا بالذات باعتبار القيادات الاخوانية في بلادنا متعطشة جداً للسلطة وقد تنقضّ عليها في أي وقت حتى ولو عن طريق الانقلاب لتعويض «الجماعة» عما حل بها في مصر.
فلتخرس ألسنة الجبناء والخداعين وليعودوا إلى جحورهم قبل أن يجتثهم الطوفان.. فالطوفان قادم، وقد بدأ العد التنازلي لاجتثاث هذه الجرثومة من جسد الأمة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-33459.htm