عيدروس عبدالرحمن - شيء غريب وعجيب ذلك الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة بتكريم الفريق الوطني الأولمبي لكرة القدم لماذا لأنه فاز في مباراة واحدة، وخسر خمس مباريات، لماذا لأنه جاء ترتيبة الأخير، ونهاية الصف، وقاع المجموعة، فاستحق بذلك التكريم، طيب لو جاء الثالث أو الثاني، وماذا يحصل ولو أنا نكرم ونكافئ منتخبات وأندية وفرق الفشل فأي حوافز وأي دوافع تجعلهم يسعون للفوز طالما الخسارة والهزيمة تمنحهم التكريم.
ولأننا نسير بشكل خاطئ ومخالف للقواعد والأنظمة فإن ما يجري حالياً نعتبره انجازاً.. ثم نعمل على إبراز صورهم على صفحات الجرائد والصفحات الرياضية.
ولذلك فإن الشيء الطبيعي والمنطقي أن تبقى كرتنا اليمنية متخلفة فاقدة لهويتها ومتمسكة بالمراكز الأخيرة، لأنها وهي في أسفل الترتيب ونهاية السلم التنافسي تنال ما لا تستحقه من التكريم.. بالأمس وفي دورة الخليج حصد لاعبونا على أوسمة تصوروا، لأنهم نالوا نقطة يتيمة، هي نفسها النقطة التي حصلنا عليها في الكويت ثم في قطر وأخيراً في الامارات، والاسبوع الماضي حصل فريقنا الأولمبي هو الآخر على تكريم وزاري وفي عهد الوزير الجديد الاستاذ حمود عباد، لأن فريقنا الأولمبي خسر جميع مبارياتنا الخارجية كما خسر جميع مبارياتنا الداخلية باستثناء اللقاء الأخير وهو اللقاء الذي تحددت مسبقاً هوية الفريق المتأهل لذلك لعب الفريق الكوري أمامنا باعتباره صاحب البطاقة الأولى، فلماذا يجهد لاعبيه أمام لاعبينا، ولماذا يدفع بنجومه الاساسيين أمام منتخبنا دون أي فائدة ترجى منه، أما نحن فاعتبرنا هذه المباراة انجازاً، يشبه الاعجاز، يا سبحان الله.
كيف يكون شعور لاعب في لعبة من الألعاب حصد لبلاده الميدالية الذهبية- وعزفت البطولة نشيدنا الوطني.. ووقف جميع المشاركين لحظات لتحيته- عندما يقارن مع لاعب كرة قدم قام بدلاً من تصويب الكرة للأمام فأودعها شباك فريقه.. ثم نجده بعد ذلك وقد حصل على التكريم.
لا فائدة ترجى طالما الوجع في إسلوب الادارة الرياضية في بلادنا.. وكفى.
|