الميثاق نت - خاص - كثر الحديث وطال الترقب وزادت المبررات وتراكمت العثرات في مسألة تنظيم مهرجان الاعتزال الرسمي للاعب اليمني الدولي/ شرف محفوظ، الذي يعد واحداً من أبرز اللاعبين الذين اسهموا بشكل بارز في مسيرة الإبداع الكروي المتميز لنادي التلال والمنتخب الوطني.
ومع كثرة الاهتمام والترقب الجماهيري لما سوف تسفر عنه الترتيبات والمفاوضات والاستعدادات الجارية سواءً على المستوى الداخلي لنادي التلال بمختلف مكوناته من مجلس الإدارة ومجلس الشرف الأعلى ثم إلى جماهير النادي ومناصريه ومحبيه وإلى مموليه من رجال المال والأعمال داخل محافظة عدن وخارجها.. أو على المستوى الخارجي للنادي سواءً في اتحاد الكرة أو في الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الشباب والرياضة وقيادة محافظة عدن، ومع كثرة هذا الاهتمام وطول فترة الانتظار لموعد المهرجان المأمول ازدادت في الفترة الأخيرة حدة الانتقادات الموجهة إلى قيادة نادي التلال والتي وصلت في بعض الأحيان إلى درجة الاتهام بالتهاون وعدم الجدية وغياب الاهتمام الكافي بهذا الأمر.. هذا في الوقت الذي نجح فيه أكثر من نادي آخر في تنظيم مهرجانات لاعتزال لاعبيها المميزين. ويبدو من الغرابة بمكان عدم امتلاك قيادة التلال لأي تبرير مقنع أو معقول لما تتهم به من تقصير وعدم اهتمام، ولذلك فإن الأمر الأكثر قرباً من الواقع لتفسير مايحدث هو أن نادي التلال ربما لايرغب في اعتزال شرف محفوظ انطلاقاً من حبه الشديد لشرف ورغبته الكبيرة في بقائه محفوظاً في التلال إلى الأبد.. وتزداد مخاوف التلال من تنظيم مهرجان اعتزاله الرسمي لأنه سيفتح المجال واسعاً أمام شرف للانطلاق خارج إطار النادي في اهتمام رياضي آخر قد يكون التدريب أو التحكيم أو الإعلام الرياضي أو غير ذلك من المجالات التي ينحو إليها نجوم كرة القدم بعد اعتزالهم، وهذا التفسير المفترض لتبرير تعثر التلال في تنظيم مهرجان الاعتزال لشرف يقوم على أساس الحب الذي يكنه التلال والتلاليون له ولكن ينبغي أن لايتحول هذا الحب عن مساره الصحيح فيصبح »من الحب ماقتل«.. وهذا ما لا تأمله الجماهير التلالية.
|