الإثنين, 04-يونيو-2007
الميثاق نت -
يرى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن الخطر يتصاعد في منطقة الشرق الأوسط على ضوء الأوضاع المتدهورة في العراق والصراع الداخلي في فلسطين والخوف من صراع شيعي سني واحتمالات قيام الولايات المتحدة بضرب إيران.
خلال‮ ‬مقابلة‮ ‬أجرتها‮ ‬وكالة‮ ‬UPI‮ ‬حول‮ ‬تأثير‮ ‬عراق‮ ‬غير‮ ‬مستقر‮ ‬وصراع‮ ‬فلسطيني‮ ‬بين‮ ‬حماس‮ ‬وفتح،‮..‬
‮ ‬قال‮ ‬القربي‮ ‬ان‮ "‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬ستكون‮ ‬قادرة‮ ‬على‮ ‬مواجهة‮ ‬هذه‮ ‬التحديات‮.. ‬لكن‮ ‬إذا‮ ‬ظل‮ ‬العرب‮ ‬منقسموين،‮ ‬فإن‮ ‬المخاطر‮ ‬ستزداد‮".‬
وبخصوص العلاقات اليمنية الإيرانية، التي تعرضت لأزمة بعد اتهام صنعاء لطهران بدعم عصيان في اليمن، أكد القربي أن بلاده توَّاقة إلى المحافظة على علاقات جيدة مع إيران، معبراً عن أمله بحل المشكلة النووية الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية بحيث تحجم الولايات المتحدة‮ ‬عن‮ ‬ضرب‮ ‬إيران‮ ‬لأن‮ ‬آثارها‮ ‬ستكون‮ ‬كارثية‮ ‬ليس‮ ‬على‮ ‬إيران‮ ‬فقط‮ ‬بل‮ ‬على‮ ‬المنطقة‮ ‬بأكملها‮.‬
وحول‮ ‬سؤال‮ ‬عن‮ ‬المعارك‮ ‬الدائرة‮ ‬بين‮ ‬القوات‮ ‬الحكومية‮ ‬وأتباع‮ ‬الحوثي،‮ ‬قال‮ ‬القربي‮ ‬انه‮ ‬يأمل‮ ‬من‮ ‬المتمردين‮ ‬أن‮ ‬يستجيبوا‮ ‬لدعوة‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬بتسليم‮ ‬أسلحتهم‮ ‬الثقيلة‮ ‬والدخول‮ ‬في‮ ‬حوار‮ ‬مع‮ ‬الحكومة‮.‬
وقال‮ ‬القربي‮: "‬نأمل‮ ‬أن‮ ‬يعود‮ ‬المغرر‮ ‬بهم‮ ‬من‮ (‬أتباع‮ ‬الحوثي‮) ‬إلى‮ ‬جادة‮ ‬الصواب‮ ‬ويقبلوا‮ ‬بدعوة‮ ‬الرئيس‮".‬
وفي‮ ‬الاحتفالات‮ ‬بعيد‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬أعلن‮ ‬الرئيس‮ ‬صالح‮ ‬عن‮ ‬تعليق‮ ‬العمليات‮ ‬العسكرية‮ ‬ضد‮ ‬المتمردين‮ ‬في‮ ‬صعدة،‮ ‬التي‮ ‬خلفت‮ ‬2000‮ ‬قتيل‮ ‬والكثير‮ ‬من‮ ‬الجرحى‮ ‬وفقاً‮ ‬لتقارير‮ ‬مستقلة‮.‬
وقال القربي إن تعليق الرئيس صالح للعمليات العسكرية يهدف إلى أعطاء العلماء اليمنيين فرصة للتفاوض مع أتباع الحوثي في صعدة، مضيفاً بقوله: "نأمل أن يعلن أتباع الحوثي وقفهم للعنف لأن العنف لا يمكن إيقافه من طرف واحد بينما الطرف الآخر يستخدمه لمصالحه الخاصة".
وعند سؤال وزير الخارجية اليمني عن احتمالية أن تتحول هذه المعارك إلى حرب تستوجب عملية عسكرية قاسية، قال القربي ان حكومته قدمت للمتمردين فرصاً للحوار من البداية، مضيفاً بقوله: "كانت هناك محاولة لإقناعهم بإنهاء التمرد والعودة إلى قُـراهم ووقف العنف، لكننا دائماً‮ ‬نصل‮ ‬إلى‮ ‬طريق‮ ‬مسدود،‮ ‬فعندما‮ ‬تزداد‮ ‬أعمال‮ ‬العنف‮ ‬من‮ ‬جانبهم،‮ ‬تجد‮ ‬الحكومة‮ ‬نفسها‮ ‬مجبرة‮ ‬على‮ ‬مواجهة‮ ‬هذا‮ ‬العنف‮".‬
وعن سؤال عما إذا كان الجيش اليمني قوياً لإنهاء المعارك المتواصلة أو أنه بحاجة إلى مساعدة أخرى، قال وزير الخارجية اليمني: "عندما تتحول الأعمال الإرهابية إلى حرب عصابات فإنها تحتاج إلى وقت لاجتثاثها"، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لأمريكا وحلف الناتو ضد القاعدة‮ ‬في‮ ‬أفغانستان‮ ‬والعراق‮ ‬قد‮ ‬طالت‮ ‬لسنوات‮ ‬على‮ ‬الرغم‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬التكنولوجيا‮ ‬التي‮ ‬يمتلكونها‮.‬
وقال انه يأمل من أتباع الحوثي أن يدركوا أن ما يقومون به سيقود في النهاية إلى تدميرهم، مؤكداً ان الرئيس صالح قدم شجرة الزيتون للمتمردين، "لكن في نفس الوقت فإننا جادون في مواجهتهم إذا هم واصلوا أعمال العنف".
لكن‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يريده‮ ‬أتباع‮ ‬الحوثي،‮ ‬وهل‮ ‬يتلقون‮ ‬دعماً‮ ‬من‮ ‬أطراف‮ ‬خارجية؟‮ ‬وهل‮ ‬يريدون‮ ‬اسقاط‮ ‬النظام‮..‬؟‮ ‬ووفقاً‮ ‬لوزير‮ ‬الخارجية‮ ‬القربي،‮ ‬فإن‮ ‬مطالبهم‮ ‬ليست‮ ‬واضحة‮.‬
وقال‮: ‬لكن‮ ‬الأهم‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬أن‮ ‬اليمن‮ ‬لن‮ ‬تكون‮ ‬مسرحاً‮ ‬ليصفّي‮ ‬الآخرون‮ ‬حساباتهم‮ ‬عليه‮.‬
‮❊ ‬عن‮ ‬وكالة‮ ‬اتحاد‮ ‬الصحافة‮ ‬الدولي‮ (‬UPI‮)‬
حقوق الترجمة محفوظة لـ «الميثاق»
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3371.htm