الميثاق نت- مأرب - أقام فرع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني فرع محافظة مأرب مساء أمس، الأمسية الرمضانية العامة تحت شعار (معاً لدعم الحوار الوطني الشامل)، وذلك ترسيخاً لعوامل الوفاق ورص الصفوف بما يسهم في إخراج البلاد من أزماتها السياسية المعقدة إلى بر الأمان.
وقد بدأت الأمسية بآي من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة ترحيبية بالمشاركين في الأمسية ألقاها الشيخ جابر بن عبود الشريف- ممثل أحزاب التحالف الوطني، الذي رحب بالحاضرين وهنأ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية، والزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام، وجميع قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني بخواتم شهر رمضان المبارك وقدوم عيدالفطر المبارك.
وقد تخللت الأمسية عدد من الكلمات، حيث القى رئيس الهيئة التنفيذية وكيل محافظة مأرب الشيخ علي محمد الفاطمي، كلمة دعا في مستهلها إلى قراءة الفاتحة على روح الشهيد المناضل عبدالعزيز عبدالغني رحمه الله في الذكرى الثانية لإستشهاده.
وحث الشيخ الفاطمي في كلمته إلى الوقوف مع الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية، فيما يعزز من القوة والتماسك الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي اليمني واتخاذ السلوك الإيجابي الفاعل فيما يسهم وبأثر رجعي على تحقيق الديمقراطية التي انتهجها المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه على مدار 33 عام .
كما دعا الوحدات الأمنية والعسكرية بتحمل مسئولياتها الأمنية بضبط المخربين أياً كانوا، وطالب الجميع إلى التعاون الإيجابي والجاد مع قيادة المحافظة في تحقيق الأمن والاستقرار ومتابعة العناصر الإرهابية والإجرامية التي تخل بالأمن والاستقرار الاجتماعي في محافظة مأرب على وجه الخصوص .
وقال الأخ الوكيل في كلمته أن هناك الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية التي تؤلمنا جميعاً ولعل من أهمها قضية جامع النهدين وقضية التفجير الإرهابي في ساحة العروض الذي استهدف قوات الأمن المركزي في ميدان السبعين.
كما القى الأستاذ عبدالله أحمد الباكري- نائب رئيس الهيئة التنفيذية بالمحافظة.. وكيل المحافظة للشئون الإدارية، كلمة أكد فيها على ضرورة التكاتف والتماسك، وخاطب المشاركين بقوله: لنكن يداً واحدة ضد الدعايات المعادية والإشاعات المغرضة التي تستهدف بل وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وعلينا أن لا نقلل من شأن حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب المنجزات العظيمة التي يشهد بها القاصي والداني.
من جهته أشار الأستاذ سعود سعيد اليوسفي- نائب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة.. المسئول التنظيمي والجماهيري، إلى أن المؤتمر الشعبي العام يدير الأمور السياسية على الساحة اليمنية بحنكة وحكمة بل ولقد بات واضحاً للجميع أن حزب المؤتمر وحلفاءه هو الداعي والمؤسس الرئيس للديمقراطية في اليمن وقائدها الأول ويأتي هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام.
ودعى اليوسفي في كلمته أعضاء المؤتمر وجميع المخلصين والشرفاء في محافظة مأرب إلى بذل المزيد من التعاون مع رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، قائلاً: لقد أثبت المؤتمر الشعبي العام جدارته في كل المواقف الوطنية والمنعطفات السياسية الخطيرة وأصبح واجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نبذل المزيد من التعاون والتكاتف وأن نشمر عن السواعد المخلصة للوقوف صفاً مع رئيس الجمهورية لإخراج البلاد من المؤامرات السياسية الخطيرة التي تحدق بالوطن وبقواه الوطنية السياسية المخلصة وجيشه العظيم.
وأدان اليوسفي في كلمته كافة الأعمال التخريبية والإرهابية في المحافظة وأشار بصورة واضحة إلى التقصير الملحوظ للقيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، حيث قال: إننا نطالب جميع القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة بمتابعة المجرمين والمخربين ومن يقومون بتدمير وتفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء بغض النظر من أي حزب أو تنظيم سياسي ينتمي إليه .
وقد شارك الأخ محمد علي المنصوري- عضو اللجنة الدائمة، بقصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.
هذا وقد تخللت الأمسية عدد من النقاشات، حيث رفض المشاركون في الأمسية سياسية الإقصاء والتهميش التي تمارس ضد قيادات وأعضاء المؤتمر في كافة المرافق والوحدات الإدارية، كما أدانوا بشده عمليات العبث والفساد المالي والإداري الذي تتعرض له عدداً من المصالح والوحدات الإدارية نتيجة عمليات الإقصاء والتغيير ذات الطابع الحزبي وليس لغرض المصلحة العامة.
وطالب المشاركون في الأمسية بضرورة تفعيل دور أداء المجالس المحلية على مستوى المحافظة والمديريات للقيام بدورها لخدمة التنمية والمحافظة ووقف عملية الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها منتسبي المؤتمر في مختلف المواقع الإدارية والمحلية .
كما أدان المشاركون في الأمسية كافة أعمال الفوضى والتخريب للمصالح والمنشآت العامة في مختلف المناطق، مؤكدين على ضرورة تعقب وملاحقة من يقفون وراء أعمال التخريب وقطع الطرق وأبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وتحديد إنتماءهم السياسي والنضر للرأي العام وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع.
وطالب المشاركون في الأمسية النيابة العامة بسرعة البت في إجراءات التحقيق في جريمة دار الرئاسة وإعلان المجرمين للرأي العام .
وأكد المشاركون في الأمسية على ضرورة التفاعل مع مؤتمر الحوار الوطني للمساهمة في إنجاحه وتأييد مخرجاته، مشددين على ضرورة إدراج رؤية أبناء مأرب (القضية المأربية) ضمن مخرجات الحوار الوطني الشامل وإدراجها كقضية وليس كمشاركة مجتمعية . |