الأربعاء, 06-يونيو-2007
الميثاق نت - .. ابــن‮ ‬النيل‮ ‬ -
لم يكن يدور بخلد أحدنا ولو للحظة واحدة.. أنه سوف يأتي يوم تصبح فيه أمة العرب بلا دور يذكر، مثلما هو عليه حالها في راهن الوقت، وقد باتت وكأنما قد أسلمت مقاليد أمورها طواعية لتلك القوى العالمية التي فرضت وصايتها على كل صغيرة وكبيرة من مفردات واقعنا المعيش، منذ كان انفرادها بقيادة ما اصطلح على تسميته بالنظام الكوني الجديد.فلا دور لأمتنا على وجه الاطلاق.. باتجاه مساهمتها المفترضة على الأقل.. في لملمة جراح انساننا العربي في »بلاد الرافدين«، منذ كان الغزو الأمريكي للعراق، ومن ثم.. فرض الهيمنة الأجنبية على مقدرات‮ ‬شعبه‮.‬
وفلا دور لأمتنا كذلك.. في سياق تلك المساعي الدولية التي سبقت صدور قرار مجلس الأمن الدولي.. بشأن قضية اغتيال الشهيد »الحريري«، المختلف على آلية التحقيق في ملابساتها بين قطبي »الموالاة« و»المعارضة« في لبنان الشقيق.
ولا دور لأمتنا.. يرقى الى مستوى الحد الأدنى لما تفرضه عليها ضرورات الواجب القومي.. إزاء ما يتعرض له أهلنا في الوطن المحتل، وقد ذهب أحد قادة بني صهيون الى حد تهديده بقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة المحاصر.. إن لم تتوقف فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية هناك‮ ‬عن‮ ‬اطلاق‮ ‬صواريخها‮ ‬المتواضعة‮ ‬على‮ ‬تجمعات‮ ‬مستوطنيهم‮.‬
ولا دور لأمتنا بالتالي.. يتناسب شرفاً مع ما ينبغي أن ندركه قبل فوات الأوان.. فيما يتعلق بأبعاد ما ينطوي عليه مبدأ تدويل قضية دارفور السودانية الخالصة. وليس هناك على المدى المرئي -مع الأسف الشديد- ما يبشر بإمكانية أن تسترد أمة العرب دورها الضائع، وقد بات ملايينها الثلاثمائة بمنأى عن كل ما ينبغي أن يشغل بال جميعهم، وليس أدل على ذلك من أن واحدة من فضائياتنا الإخبارية المستقلة.. بادرت في سياق تغطيتها المستفيضة لذكرى نكسة يونيو العسكرية العارضة.. بإجراء استطلاع مرئي لعينة من شبابنا، وإذ بمعظمهم لا يعرف شيئاً عن وقائع‮ ‬هذا‮ ‬الحدث‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬ينسى،‮ ‬بدعوى‮ ‬أن‮ ‬أحداً‮ ‬منهم‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬بيننا‮ ‬في‮ ‬حينه،‮ ‬وهوما‮ ‬ليس‮ ‬بحاجة‮ ‬الى‮ ‬أي‮ ‬تعليق‮ ‬من‮ ‬جانبنا‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3390.htm