الإثنين, 19-أغسطس-2013
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -

لا أستطيع القول إن أيام عيد الفطر المبارك مرت بخمسة أيام، وهي أيام الإجازة، بسلام كما هو الحال في عدن المعروفة منذ عهد حكم الزعيم علي عبدالله صالح بالعاصمة الاقتصادية والتجارية، ولا يعني أن عدن لم تعش حالة إخلال أمني مثل بقية الأيام التي سبقت إجازة العيد، هناك انفلات أمني واضح في عموم أنحاء الوطن تزداد يوماً بعد يوم منذ تولت حكومة باسندوة المعروفة بحكومة «الوفاق» الحكم وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي جرى التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياضه في 23 نوفمبر العام 2011م.
العودة الى موضوعنا أن عدة مشاهدات يمكن للمرء الكتابة حولها فأبرز ما شاهدته في إجازة العيد.. وأبرز مشهد بكل تأكيد خاطب وجدان المواطنين في عموم أنحاء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.. مشهد الوفاء الصادق من الشعب لزعيم الشعب..
الوفاء للزعيم
كل من شاهد أو حضر استقبال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام للآلاف من المواطنين من عموم أنحاء الجمهورية لتقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك يدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن الزعيم علي عبدالله صالح ساكن في قلوب كل الناس من الذين دفعت بهم قوى داخلية ممولة من الخارج الى معاناته إبان الأزمة المفتعلة التي عصفت بالوطن عام 2011م وها هم اليوم يعتذرون للزعيم الذي حقق للوطن خلال فترة حكمه الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود انجازات محفورة في كل جسد الوطن ولعل الوحدة المباركة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م أهم وأبرز ما حققه هذا الزعيم بعد أن ظل الوطن والمواطن مشطرين الكل يحمل السلاح ضد أخيه.. حقق التنمية التي عجزت حكومة الوفاق اليوم عن إدارتها.. حقق الأمن والاستقرار والعيش الكريم للمواطن الذي أصبح اليوم مفقوداً خاصة بعد محاولة الجماعة الاسلامية المتشددة المنطوية تحت جناح حزب الاصلاح السيطرة على الحكم وأقصد الأجهزة المحلية والأمنية والادارية والجميع يعرف من يساعد هذه الجماعة في محاولتهم التي لن يقبلها الشعب وكذلك حزب الأغلبية المؤتمر الشعبي العام بهذا العبث والفوضى الاصلاحية.
أقول إن تدفق الآلاف من أبناء الشعب صوب منزل الزعيم علي عبدالله صالح لتهنئته بالعيد المبارك جسد بكل صوره الصادقة معاني الوفاء لرجل جبل على الوفاء وحتى وهو خارج السلطة.
هذا المشهد وأقسم على ذلك كان أجمل تهنئة من الشعب للزعيم الذي لن ننساه طالما قلبنا مازال ينبض بالحياة.
عدن فرح وحزن
مشهد غالبية أبناء عدن والتي أسكن فيها في العيد كان ممزوجاً بالفرح لأن الكهرباء لم تعد تنقطع كما هو حالها في الأشهر الأخيرة.. وأن الله لم يحرمهم من نعم الشواطئ المتنفس الوحيد في مدينة كانت تنعم بالعديد من المتنفسات سامح الله من كان السبب وراء أن تكون عدن حمامة مقصوصة الجناح.. فرح ممزوج بالحزن لأن غالبية بل كل من يعيش ويسكن في عدن لم يطعموا من العيد لحمته كما يقول المثال الشعبي.. الأسعار نار والأطفال دون كسوة العيد فمرتبات أولياء أمورهم لا تكفي لأكثر من أسبوعين للأكل الضرورية فقط أما الملابس وألعاب العيد وحتى لحمة العيد فهذا كفر حسب فتوى اخواننا في جماعة الاخوان المسلمين وهناك الكثير الذي لم نقله بعد..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-34071.htm