السبت, 24-أغسطس-2013
الميثاق نت -  اقبال علي عبدالله -
< قبل نحو ثلاثة عقود وتحديداً في العام 1982م كان الوطن يعيش مخاض ولادة تنظيم سياسي يضم كل الأحزاب والتجمعات السياسية حتى التي كانت تعمل تحت الأرض أي في الظلام في الجزء الشمالي من الوطن الذي كان هذا التنظيم بعد تأسيسه من قبل الزعيم علي عبدالله صالح في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1982م أي بعد سنوات قليلة جداً من انتخابه بالاجماع وبطريقة ديمقراطية رئيساً للجمهورية ليكون تأسيسه هذا التنظيم «المؤتمر الشعبي العام» أولى منجزاته التاريخية رغم جملة من الصعاب والتحديات التي رافقت مخاض التأسيس خاصة وأن الوطن كان في الأعوام التي سبقت انتخاب الزعيم علي عبدالله صالح والاعوام الأولى بعد انتخابه يعيش وضعاً صعباً في كل النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأبرز هذه الأوضاع كانت التنمية والوطن المشطر والجهل والمرض ناهيك عن المؤامرات الداخلية والخارجية التي كانت تواجه مرحلة ما بعد انتخاب الزعيم علي عبدالله صالح رئىساً للجمهورية، ويتذكر التاريخ تلك المؤامرات وأساليب التحدي التي قابل بها الزعيم هذه المؤامرات.
إن الـ24 من أغسطس 1982م سيظل يوماً تاريخياً ليس فقط في حياة المؤتمريين والذين أصبحوا اليوم غالبية أبناء الوطن.. بل يوماً تاريخياً في أجندة الوطن وطن الـ22 من مايو 1990م.. وتكمن أهميته التاريخية المتجددة بأن المؤتمر الشعبي العام بكل اعضائه وقيادته وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ظل ومنذ تأسيسه يحقق المنجزات التي وفي سنوات معدودة جعلت اليمن رقماً صعباً في المنطقة والعالم ولعل منجز تحقيق الوحدة المباركة بعد ثمانية عشر عاماً من تأسيسه كان هو المنجز الأبرز الذي أذهل العالم بأجمعه.. الى جانب منجزات التنمية واستخراج النفط والغاز والتعددية السياسية وفي مجالات التعليم والصحة وحقوق الانسان واحترام الرأي والرأي الآخر ومشاركة المرأة في البناء السياسي والتنموي والكثير والكثير التي لا يتسع المجال هنا لذكرها وهي حاضرة وشاهدة على عظمة المؤتمر الشعبي العام ومكانته التي تتسع يوماً بعد يوم بين أوساط المجتمع ويزداد احتراماً وتقديراً لدى الأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية الاقليمية والعربية والعالمية.
ما تتطلبه المرحلة الراهنة
لنكون صادقين مع أنفسنا أولاً ومع أعضاء المؤتمر الشعبي العام وخاصة مع قياداته في هذه المرحلة بعد الأحداث والأزمة التي شهدها الوطن عام 2011م والتداعيات الناتجة عنها والتي كشفت حقيقة هذه الأزمة المفتعلة ومخططوها وممولوها والأهداف الخسيسة منها.. أقول لنكون أمناء ونحن في هذه المناسبة التاريخية علينا الاعتراف أولاً بكل شجاعة أن المؤتمر الشعبي العام وأقصد قياداته في المحافظات وحتى في الهيئات العليا «اللجنة العامة واللجنة الدائمة» مارسوا السلبية في التعامل مع أهداف وبرنامج المؤتمر «الميثاق الوطني» وهي سلبيات كادت- خاصة مع أزمة عام 2011م أن تفقد المؤتمر جماهيريته وموقعه القيادي في العملية السياسية، فغياب قيادة وأعضاء وكوادر المؤتمر من المحافظات الجنوبية وهو أمر مازال أفسح المجال وبكل عشوائية للأحزاب التي كانت وراء التفكير الجماهيري ان تظهر وتشطح وإن كانت النتيجة اليوم بدأت تتآكل من داخلها مثل حزب الاصلاح الذي نسي عام 1994م أنه كفر عدن والجنوب وأبنائهم والذي يحاول السيطرة مستغلاً نفوذه في السلطة والحكومة بعد الأزمة ونتاجاً غير طبيعي ومغلوط الفهم للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي وقعت في الـ29 من نوفمبر 2011م في العاصمة السعودية الشقيقة «الرياض».. هذا الغياب من ساحة العمل في المحافظات الجنوبية وخاصة عدن ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل خاصة عند أي استحقاق انتخابي قادم.. مما سينعكس سلباً وهذا أمر خطير على الوطن الذي تسعى حكومة الوفاق الباسندوية التي يسيرها حزب الاصلاح المتشدد الى جره الى الهاوية ولعل المؤشرات والتداعيات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية تؤشر الى قرب هذه الهاوية -لاسمح الله- بها.
ومن أهم ما تتطلبه المرحلة الراهنة من المؤتمر الشعبي مواجهة التحديات والعودة الى المجتمع خاصة في المحافظات الجنوبية حتى لا نخسر المزيد والمزيد مما حققناه خلال السنوات الطويلة الماضية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-34176.htm