الإثنين, 11-يونيو-2007
الميثاق نت -  أحمد‮ ‬الرمعي -
‮ «‬لن‮ ‬أحضر‮ ‬مؤتمراً‮ ‬عاماً‮ ‬لحزب‮.. ‬يعود‮ ‬جميع‮ ‬اعضائه‮ ‬من‮ ‬مؤتمرهم‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬سيارة‮ ‬واحدة‮».‬
سياسي‮ ‬تونسي

ننفرد كيمنيين بخصائص لايمتلكها أحد من خلق الله قاطبة.. جميعنا يشكو وجميعنا يتذمر حتى اولئك الذين يعبثون بالمال العام او التجار الذين "يسلخون" جيوب المواطنين وجلودهم معاً.. فإذا ماحالفك الحظ وجلست مع احدهم فإنك لاتستطيع أن تحبس دموعك من شكواه رغم أنك في قرارة‮ ‬نفسك‮ ‬تعلم‮ ‬علم‮ ‬اليقين‮ ‬أنه‮ ‬أكبر‮ ‬فاسد‮ ‬وأكبر‮ "‬فراك‮" ‬بالأنظمة‮ ‬والقوانين‮ ‬وأنه‮ ‬لو‮ ‬طال‮ ‬أن‮ ‬‭"‬يأكل‮ ‬مال‮ ‬النبي‮" ‬لفعلها‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬يهتز‮ ‬له‮ ‬جفن‮!.‬
ورغم ذلك فكل هذا يهون لأنه ربما يكون عادة وخاصية نمتاز بها _ كما قلنا _ ولكن الذي لايدخل العقل هو شكوى المعارضة اليمنية المتمثلة في خلطة "المشترك" من ممارسات النظام في اليمن وتقييده للحريات.
وإن كنت أتفق معهم في شكواهم هذه المرة.. فبالله عليكم أية حكومة هذه التي تسمح لمجموعة لايزيدون عن مائة شخص يدَّعون تمثيلهم للمواطن اليمني الذي لم يستطيعوا استقطاب حتى واحد منهم لمشاركتهم فيما أسموه اعتصاماً او حتى إثارة فضوله للتساؤل عن سبب تجمعهم بغلق شارع‮ ‬بأكمله‮ ‬ومصادرة‮ ‬حرية‮ ‬سكان‮ ‬الأحياء‮ ‬المجاورة‮ ‬له‮ ‬بحجة‮ ‬ممارسة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وحرية‮ ‬التعبير‮..!‬
المضحك أن اعتصام جمعة المائة - والذين كانوا في مجملهم يمثلون أحد الأحزاب الذكورية مع قلة من المنتسبين لأحزاب فئة العشرة اعضاء وما تحت الذين تحدث عنهم صاحبنا السياسي التونسي _ خلا من النساء والمعنيين بالأمر ممن ادعى المعتصمون أنهم تجمعوا للتضامن معهم.
والحقيقة انني شعرت بالشفقة على خطيبهم "ان يطق له عرق" من كثر تشنجه والذي كان يتحدث عن الوضع في اليمن وكأنه يتحدث عن الصومال او الكونغو برازفيل او بلاد لم نعرفها بعد.. متناسياً انه لولا حرية التعبير والديمقراطية لما سمح له وقومه بغلق شارع بأكمله والتحدث بملء‮ ‬فيه‮ ‬بما‮ ‬يشاء‮ ‬مشبهاً‮ ‬ممارسات‮ ‬النظام‮ ‬بكل‮ ‬إعصارات‮ ‬الدنيا‮ ‬بدءاً‮ ‬بـ‮"‬تسونامي‮" ‬وانتهاءً‮ ‬بـ‮"‬جونو‮".. ‬وكل‮ ‬هذا‮ ‬و‮"‬مفيش‮ ‬ديمقراطية‮" ‬في‮ ‬اليمن؟‮!‬
وبعدين‮ "‬أبوها‮" "‬ديمقراطية‮ ‬غلق‮ ‬الشوارع‮" ‬هذه‮.. ‬مواطن‮ ‬يقيم‮ ‬عرساً‮ ‬يغلق‮ ‬شارع‮.. ‬حزب‮ ‬يحتج‮ ‬يغلق‮ ‬شارع‮.. ‬حتى‮ ‬أصبحت‮ ‬شوارع‮ ‬العاصمة‮ "‬ملطشة‮" ‬لكل‮ ‬من‮ ‬هب‮ ‬ودب‮.!‬؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3431.htm