وليد علي غالب -
قصة أحزاب اللقاء المشترك مع أحداث الفتنة في صعدة والجهود المبذولة لإخمادها شبيهة بقصة »يهودي حبابة«..
والذي تقول حكايته بأنه كانت هناك قبيلتان فيما كان يسمى بقضاء كوكبان تتقاتلان على الرعي، وكان هناك شخص يهودي يتاجر بالسلاح وكان مشهوراً بتعويض الطلقات الفارغة الناتجة عن الحرب بين القبيلتين وتعبئتها »بالبارود« وبرصاص جديد ويقوم بتوزيعها على أفراد القبيلتين لتستمر الحرب بينهما، وعندما كانت قبيلة أخرى تأتي للإصلاح بين القبيلتين المتحاربتين كان يقول »أمونة يا سيدي ما وقع صلح«.
وهكذا حال أحزاب اللقاء المشترك مع أحداث صعدة.. حيث إن هذه الأحزاب لاتريد لهذه الفتنة في صعدة أن تنتهي، وعندما يرون أن الأمور تسير باتجاه الانفراج أو التهدئة فإنهم يفعلون كما فعل »يهودي حبابة« ويرددون »أمونة يا سيدي ما وقع صلح« لأنه لا يطيب لهم إلاَّ إشعال الحرائق في الوطن وتأجيج الفتن وهم يظنون أنهم بذلك يحققون لأنفسهم مكاسب ذاتية أو حزبية، ولكنهم لايدركون أنهم مثل نافخ الكير الذي يكون أول من يكتوي بالنيران التي يضرمها.. وليس أدل على ذلك مما أدلى به الناطق الرسمي للمشترك »محمد صبري« حول فتنة صعدة وما يرتكبه الإرهابي الحوثي من أعمال قتل وإرهاب بحق الوطن، أو ما يقوم به المدعو شحتور وغيره من الشحاتير.. حيث برهن الواقع أن هؤلاء في »المشترك« لا همَّ لهم سوى بث وتأجيج الأحقاد والضغائن، ظناً منهم أنهم بذلك يكيدون للنظام وهم لايدركون أنهم يكيدون للوطن ولأنفسهم، لأن »آخرة المحنش للحنش« كما يقول المثل اليمني.