الإثنين, 11-يونيو-2007
عبدالولي‮ ‬المذابي -
تشهد اليمن تطورات كبيرة في البنى التحتية على طريق الاندماج في مجتمع المعلومات العالمي، وتشير أحدث الأحصائيات الصادرة عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الى أن الاستثمار في شبكة الألياف الضوئية قد حقق زيادة في أطول الكابلات بنسبة ٨٧٪ خلال الفترة من ٠٠٠٢-‮٥٠٠٢‬م،‮ ‬حيث‮ ‬بلغت‮ ٠٠٢١‬كم‮ ‬بين‮ ‬المدن‮ ‬الرئيسية‮ ‬والثانوية‮ ‬لتغطي‮ ٥٨‬٪‮ ‬من‮ ‬محافظات‮ ‬الجمهورية‮.‬
كما ارتفع عدد المشتركين في خدمة الهاتف الثابت خلال نفس الفترة من ٤٦٣ ألف مشترك الى ٠٦٨ ألف مشترك بزيادة بلغت ٠٥١٪ وارتفعت الكثافة الهاتفية من ٩.١٪ الى ٥.٤٪ وارتفع حجم السعات المجهزة من ٩٥٤ ألف خط هاتفي الى ٥٢.١ مليون خط هاتفي لنفس الفترة، وارتفع عدد السنترالات من ٨١١ الى ٦٧٢ سنترالاً.أما خدمة الهاتف النقال بالنظام التماثلي فقد دخلت في العام ٢٩٩١م، بواسطة شركة تيليمن، وفي العام ٠٠٠٢م، تم ادخال نظام »G.S.M« بواسطة شركة سبأ فون وشركة سبيستل، وفي العام التالي تم ادخال خدمة الاتصالات العالمية الشخصية المنتقلة عبر الاقمار الاصطناعية بواسطة شركة الثريا، وفي العام ٤٠٠٢م، تم ادخال نظام CDMA بواسطة شركة يمن موبايل، وقد ارتفع عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال بأنظمته المختلفة من ٧٢ ألف مشترك عام ٠٠٠٢ الى ٣.١ مليون مشترك حتى سبتمبر ٥٠٠٢م، وفي العام ٥٠٠٢م، ايضاً تم منح‮ ‬شركة‮ ‬جديدة‮ ‬ترخيصاً‮ ‬للعمل‮ ‬كمشغل‮ ‬ثالث‮ ‬بنظام‮ ‬الـ‮ ‬جي‮ ‬اس‮ ‬ام،‮ ‬إلاّ‮ ‬أنها‮ ‬لم‮ ‬تبدأ‮ ‬حتى‮ ‬الآن‮.‬
وبالنسبة لأجهزة الحاسوب فقد بلغ عددها وفقاً لتقديرات عام ٥٠٠٢م، حوالى ٠٥٢ ألف جهاز كمبيوتر منها ٠٤ ألف جهاز في المنازل وبمعدل ٥.٢١ جهاز لكل ألف مواطن يمني، وارتفعت كثافة الحاسوب في اليمن من ٢.٠٪ عام ٠٠٠٢م، الى ٥٢.١٪ عام ٥٠٠٢م.
وفيما تتعلق بخدمة الانترنت التي دخلت الى اليمن عام ٦٩٩١م، كواحدة من بين أوائل ست دول عربية أدخلت الخدمة الى بلدانها، فقد بلغ عدد المشتركين في اليمن ٠٠١ ألف مشترك عام ٥٠٠٢م، بعد دخول مزود ثان للخدمة، وبلغ عدد المواقع المستضافة لدى المزودين المحليين لخدمة الانترنت حوالي ٦٨٢ موقعاً حتى سبتمبر ٥٠٠٢م، منها »١٦ حكومية، ٧١ اخبارية، ٩٢ منظمات وسفارات، ٦٣ سياحة وسفر، ١٠١ شركات خاصة، ٣٢ تعليمية وتربوية، ٩ بنوك وشركات تأمين، ٠١ منتديات وخدمات«.كما ارتفع عدد مقاهي الانترنت في نفس الفترة من ٠٥ مقهى الى ٦٣٧ مقهى في عموم محافظات‮ ‬الجمهورية‮ ‬بمعدل‮ ٦ ‬شاشات‮ ‬انترنت‮ ‬في‮ ‬المقهى‮ ‬الواحد‮.‬
ويبلغ عدد العاملين في قطاع المعلومات في اليمن ٦٢ ألف شخص حسب تقديرات عام ٤٠٠٢م، وتشير دراسة مسحية سابقة الى أن ٨٦٪ منهم يعملون مشغلي حاسوب ومدخلي بيانات و٨٪ مبرمجين و٦٪ يعملون في مجال تركيب الشبكات وأنظمة الاتصالات و٥٪ في الصيانة و٥٪ في المكتبات و٤٪ في تحليل‮ ‬المعلومات‮ ‬و‮٣‬٪‮ ‬في‮ ‬تحليل‮ ‬النظم‮.‬
وبلغ‮ ‬عدد‮ ‬الخريجين‮ ‬المتخصصين‮ ‬في‮ ‬المجالات‮ ‬المعلوماتية‮ ‬حتى‮ ‬عام‮ ٤٠٠٢‬م،‮ ‬حوالي‮ ٩ ‬آلاف‮ ‬خريج‮ ‬معظمهم‮ ‬يحملون‮ ‬درجة‮ ‬البكالوريوس‮ ‬و‮٢٢‬٪‮ ‬دبلوم‮ ‬بعد‮ ‬الثانوية‮ ‬و‮٢‬٪‮ ‬فقط‮ ‬يحملون‮ ‬درجة‮ ‬الماجستير‮ ‬والدكتوراة‮.‬
ومن‮ ‬المؤسف‮ ‬أن‮ ‬هذه‮ ‬التطورات‮ ‬المتلاحقة‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬البنى‮ ‬التحتية‮ ‬لم‮ ‬يرافقها‮ ‬تطور‮ ‬في‮ ‬الوعي‮ ‬المعلوماتي‮ ‬بنفس‮ ‬الوتيرة‮ ‬على‮ ‬الرغم‮ ‬من‮ ‬وجود‮ ‬وحدات‮ ‬معلومات‮ ‬في‮ ٨٧‬٪‮ ‬من‮ ‬مؤسسات‮ ‬القطاعين‮ ‬العام‮ ‬والخاص‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
وتشير أحدث التقارير الصادرة عن المركز الوطني للمعلومات الى أن ٨٤٪ من صناع القرار لا يعتمدون على المعلومات في اتخاذ القرار في المؤسسات التي يديرونها.في حين لا تشكل نسبة صناع القرار المحليين في الاستفادة من المخرجات المعلوماتية سوى ٨٥.٠٣٪ يليهم الباحثون بنسبة‮ ٨٤.٢٢‬٪‮ ‬والمستثمرون‮ ‬بنسبة‮ ٦٨.٤١‬٪‮ ‬ثم‮ ‬الجهات‮ ‬المعلوماتية‮ ‬بنسبة‮ ٦٤.٣١‬٪‮.‬
ويشير‮ ‬التقرير‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬هناك‮ ‬صعوبات‮ ‬عدة‮ ‬تفوق‮ ‬عملية‮ ‬انتشار‮ ‬وتبادل‮ ‬المعلومات‮ ‬والبيانات‮ ‬بين‮ ‬الجهات‮ ‬المختلفة‮ ‬تتركز‮ ‬بصورة‮ ‬أساسية‮ ‬في‮:‬
‮- ‬قصور‮ ‬الوعي‮ ‬المعلوماتي‮ ‬بنسبة‮ ٩.٧٢‬٪‮.‬
‮- ‬صعوبات‮ ‬فنية‮ ‬بنسبة‮ ٥.٧٢‬٪‮.‬
‮- ‬صعوبات‮ ‬ادارية‮ ‬بنسبة‮ ٣.٧٢‬٪‮.‬
‮- ‬غياب‮ ‬التشريعات‮ ‬القانونية‮ ‬بنسبة‮ ٢.٧١‬٪‮.‬
يأتي ذلك في حين مازالت استخدامات في أجهزة الكمبيوتر وأوعية المعلومات محدودة وتقليدية في كثير من الأحيان، وتنحصر في استخدام البرامج التطبيقية بنسبة ٥.٧٤٪، برمجة النظم ٧.٦٢٪، والتدريب ٩.٠١٪، والانترنت ٩.٦٪، برامج الرسوم ٨.٢٪.
وبحسب التقرير فإن هناك اختلالاً واضحاً في استخدام الكمبيوتر بين الذكور والاناث، إذ تشكل نسبة الذكور من حيث الاستخدام ٣.٦٧٪ مقابل ٢.٣٢٪ للاناث.وهذا يدل على وجود فجوة كبيرة في الوعي وغياب الاهتمام بتوسيع قاعدة المستفيدين من أجهزة الحاسوب في الأنشطة المختلفة.
وكذلك‮ ‬الحال‮ ‬في‮ ‬استخدام‮ ‬الانترنت‮ ‬إذ‮ ‬يمثل‮ ‬الذكور‮ ‬أغلبية‮ ‬كبيرة‮ ‬بنسبة‮ ‬قدرها‮ ٢٨‬٪‮ ‬مقابل‮ ٨١‬٪‮ ‬للإناث،‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬لا‮ ‬تمثل‮ ‬نسبة‮ ‬القادرين‮ ‬على‮ ‬استخدام‮ ‬الكمبيوتر‮ ‬سوى‮ ٤.٢‬٪‮.‬
وتتصدر الامكانات المادية المرتبة الأولى في أسباب عدم امتلاك جهاز كمبيوتر بنسبة ٢٨٪، وفي عدم استخدام الانترنت بنسبة ١.١٥٪ فضلاً عن العوامل الأخرى مثل عدم القدرة على التعامل مع الكمبيوتر والانترنت.
والمفاجأة الكبرى أن عدد مستخدمي الانترنت في اليمن لا يتجاوزون ٠٠٣ ألف مستخدم حتى نهاية عام ٥٠٠٢م، بحسب الاحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الاتصالات، وهو رقم ضئيل حتى اذا افترضنا أنه تضاعف خلال الـ٨ ١ شهراً الماضية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3438.htm