الإثنين, 09-سبتمبر-2013
الميثاق نت -   محمد أنعم -
القرارات المهمة التي اتخذتها اللجنة العامة في اجتماعها المنعقد الجمعة برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر - أكدت أن المؤتمر يسير بثقة نحو استكمال بناء اليمن الجديد سيما وأن الاجتماع والذي حضره الدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر والأمناء العامون المساعدون وأعضاء اللجنة العامة قد أوصل رسالة واضحة للجميع أن المؤتمر الشعبي العام سيظل موحداً وقوياً وعند مستوى المسئولية للدفاع عن القضايا الوطنية المصيرية.. والمرتبطة بالحوار الوطني وحل القضية الجنوبية، وغيرها من القضايا المهمة في الساحة‮.. ‬واتخذت‮ ‬إزاءها‮ ‬القرارات‮ ‬المناسبة‮..‬

وأكد الاجتماع أن المؤتمر الشعبي العام بقيادة القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر أصبح تنظيماً قوياً وعصياً على الكسر مهما كان حجم التحديات والمخاطر التي تواجهه.. حيث اكسبته الأحداث قوة وصلابة وجعلت منه التنظيم الأجدر في الساحة القادر افشال كل‮ ‬المؤامرات‮ ‬والأعمال‮ ‬التخريبية‮ ‬التي‮ ‬تحاول‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬أمن‮ ‬واستقرار‮ ‬الوطن‮ ‬ومنجزات‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وأبرزها‮ ‬منجز‮ ‬الـ22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬1990م‮.‬

لقد أظهرت الأزمة التي أشعلتها الأحزاب الشمولية أن المؤتمر الشعبي العام في ظل قيادة الزعيم علي عبدالله صالح أصبح يمتلك قيادات بارزة وهامات وطنية سامقة سيدوّن التاريخ والشعب اليمني في ذاكرته أسماءهم كرموز وطنية تفاخر بهم الأجيال.. فقد ظلت قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة في اللجنة العامة طوال عامين تخوض معركة وطنية بقلب واحد وفكر واحد أظهرت فيها أروع صور الايثار الوطني والاخلاص والصدق وحب التضحية في مرحلة لا مكان ولا مجال فيها للتصنع أو إدعاء بطولات زائفة.. وكانت اجتماعات اللجنة العامة تعقد وصنعاء تشتعل بالرصاص،‮ ‬ورغم‮ ‬ذلك‮ ‬حرص‮ ‬الجميع‮ ‬على‮ ‬حضورها‮ ‬ولم‮ ‬يتردد‮ ‬أيٌّ‮ ‬منهم‮ ‬خشية‮ ‬على‮ ‬حياته‮ ‬أبداً‮.. ‬كما‮ ‬لم‮ ‬يختلق‮ ‬البعض‮ ‬الأعذار‮ ‬للتهرب‮ ‬من‮ ‬تحمل‮ ‬المسئولية‮..‬

وتواصلت هذه الاجتماعات وسط كل هذه المخاوف ولم يكترث أحد بهذه المخاطر أبداً.. لإيمانهم بأنهم يدافعون عن قضية وطنية مقدسة.. وهي قضية حاضر ومستقبل الشعب اليمني.. وجسدوا بذلك الالتزام الطوعي والمسئول أنهم لم ينضموا للمؤتمر الشعبي العام إلاّ لأداء واجبهم تجاه الوطن وخدمة للشعب، وليس من أجل الحصول على مكاسب شخصية أو جاه أو سلطة.. وقد عكست مواقفهم حقيقة الإيمان بعدالة القضية التي يدافع عنها المؤتمر الشعبي العام والسير في درب نضالي متواصل من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني مهما كانت الصعاب وعبر هذه الأداة السياسية ومن خلال انضباط تنظيمي صادق ومسؤول وتربية وطنية واستشعار وطني تام بأهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به القيادي المؤتمري في مثل هذه اللحظات الحرجة في تاريخ شعبنا وبلادنا، بل إيمان المؤتمري بضرورة تقدمه الصفوف والاستعداد للتضحية بحياته انتصاراً لقضايا الوطن والشعب‮.‬

هذا الحصاد يعد ثمرة من ثمار القيادة الحكيمة للزعيم علي عبدالله صالح للتنظيم وإعداد كوادره كقادة وطنيين وتنظيميين يجسدون الأنموذج المشرف لأبناء الشعب اليمني الذي شيدوا أعظم  حضارة في التاريخ ورد ذكرها دون سواها في القرآن الكريم ولاتزال شاهدة للعيان حتى اليوم‮.‬

وبحكم حضوري العديد من اجتماعات اللجنة العامة واكتشفت أن قيادة المؤتمر قوية جداً ومتوحدة في الرؤى وفي فهم جذور الأزمة وفي اساليب المعالجة ايضاً حتى في ظل غياب قيادة المؤتمر أو ما يمكن أن يطلق عليهم الصف الأول بعد جريمة مسجد الرئاسة، بيد أن اجتماعات اللجنة العامة‮ ‬كشفت‮ ‬عن‮ ‬قيادات‮ ‬فعلاً‮ ‬تربت‮ ‬تربية‮ ‬تنظيمية‮ ‬متميزة‮ ‬داخل‮ ‬التنظيم‮ ‬وتدرجت‮ ‬حتى‮ ‬أصبحت‮ ‬أهلاً‮ ‬لتحمل‮ ‬المسؤولية‮ ‬الوطنية‮ ‬بجدارة‮ ‬وبثقة‮ ‬حتى‮ ‬وقت‮ ‬الشدائد‮..‬

لقد نجح المؤتمر الشعبي العام في اسقاط مراهنات أعداء الوطن والديمقراطية والتعددية الذين ظلوا لسنوات يروجون افتراءات كاذبة زعمهم أن المؤتمر الشعبي العام سينهار أمام أية عملية بسيطة يتعرض لها الوطن أو التنظيم.. وهي تقولات لدجالين وحاقدين وجدت من يلتقطها من الأمراض‮ ‬ويسوقها‮ ‬بطريقة‮ ‬ممنهجه‮ ‬عبر‮ ‬مختلف‮ ‬المنابر‮ ‬والأبواق‮ ‬لإلحاق‮ ‬هزيمة‮ ‬نفسية‮ ‬داخل‮ ‬اعضاء‮ ‬المؤتمر‮ ‬وانصاره‮.‬

لكن اليوم وبعد عامين من المؤامرة البشعة على الوطن والمؤتمر الشعبي العام ها هو يقف المؤتمر شامخاً رغم سياسة الإقصاء ومحاولات الاجتثاث التي تتواصل على قدم وساق، خلافاً لعمليات الاغتيالات التي تطال قياداته وقواعده وأنصاره، ويؤكد أنه سيظل الرقم الصعب في الساحة.. والتنظيم الأقوى على مستوى اليمن بفضل الوحدة الداخلية القوية بين قياداته من جهة وبين القيادة والقواعد من جهة ثانية، والذين تربطهم جميعاً قواسم وطنية مشتركة أكد عليها الميثاق الوطني بما تضمنه من مبادئ وأهداف وروئ تعبر عن تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة ومستقرة‮ ‬وقيادة‮ ‬مشروع‮ ‬حضاري‮ ‬يواكب‮ ‬التطورات‮ ‬التي‮ ‬تشهدها‮ ‬دول‮ ‬المنطقة‮ ‬والعالم‮.‬

طوال عامين واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تناقش الأوضاع والمستجدات بالساحة الوطنية بمسؤولية وطنية وبشفافية تتناولها من مختلف الجوانب وتتخذ ازاءها القرارات باسلوب ديمقراطي وحضاري، دون ضيق أو إلغاء أو مصادرة أو فرض رأي على آخر لاعتبارات شخصية أو نفعية أو‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮.. ‬بل‮ ‬أن‮ ‬قرارات‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬تؤكد‮ ‬حرص‮ ‬المؤتمر‮ ‬على‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬والامن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬الدم‮ ‬اليمني‮ ‬كقضية‮ ‬مقدسة‮ ‬بالنسبة‮ ‬لها‮.‬

حقيقة عندما تعرضت قيادة المؤتمر الشعبي العام للجريمة الارهابية في مسجد دار الرئاسة في 3 يونيو 2011م ساورتني مخاوف كثيرة منها أن المؤتمر يمكن أن يتعرض لأقسى ضربة في تاريخه أشد من تلك الضربة الغادرة التي تعرض لها في 21 مارس 2011م عندما انشق عنه بعض المنتفعين والمندسين والوصوليين والمتمصلحين والمفسدين.. لكن المؤتمريون قيادة وقواعد اتحدوا في الساحات والميادين وفي مختلف جبهات الأزمة لم ينهزم أعضاء وعضوات المؤتمر أو يقبلوا بالانكسار أو يفرون من مواقعهم الوطنية والتنظيمية بل خرجوا الى الشوارع يذودون عن الشرعية الدستورية‮ ‬وبفضل‮ ‬تضحياتهم‮ ‬ودمائهم‮ ‬الطاهرة‮ ‬انتصر‮ ‬الوطن‮ ‬على‮ ‬قوى‮ ‬الشر‮ ‬والانقلابيين‮ ‬وعصابات‮ ‬قطاع‮ ‬الطرق‮.‬

وبالتأكيد كان لقيادة المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي دور في توحيد الصف جمعتهم القواسم الوطنية المشتركة.. ولم يكن هناك شيء يختلفون عليه سواءً بالأمس أو اليوم.. لأن الناس لا يختلفون الا على مصالحهم خاصة.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-34481.htm