فيصل الصوفي -
رئيس الجمهورية وجه حكومة الوفاق الوطني مرة بعد أخرى بملاحقة وضبط الذين يضربون شبكة الكهرباء وأنابيب النفط، فلم تفعل، لأنها ترتعش أمام الذباحين، الذين تعرفهم بالاسم والعنوان، بل إنها منحتهم ملايين الريالات لكي يحموا لها شبكة الكهرباء، ولسوء تدبيرها زادت بذلك من عددهم في سوق جزارة النفط والكهرباء.
واللجنة العسكرية حذرت وتوعدت ذابحي خطوط الكهرباء وأنابيب النفط بالويل والثبور وعظائم الأمور، وأعلنت أسماء بعض منهم، واكتفت بالرعشة، بينما نراهم يواصلون الذبح في كل مذبح.
اجتمعت الحكومة الرعشيشة أكثر من مرة - وخصيصا- لتتوعد بذبح مخربي خطوط الكهرباء وأنابيب النفط، وقررت - وهي ترتعش- نشر أسماء المخربين وصورهم في الصحف الحكومية لترعشهم وتخزيهم أمام الرأي العام، ولم تزد على ذلك شيئاً، فاستمروا هم في الذبح، وظلت هي في حالة رعشة.
تعرف الحكومة الذباحين في كل مذبح وتسمع أصواتهم.. هذا كلفوت يبلغها أنه سيذبح أنبوب نفط في المذبح كذا، ويبلغها بيوم الذبح، فتأخذها رعشة وتسكت.. ارتعشت أمامه رعشة بعد رعشة.. تعهدت له بدفع 83 مليون ريال مقابل ديتين لقريبيه المقتولين، ولم تدفع له سوى 30 مليون ريال كما قال هو قبل يومين، فعاد إلى الذبح لكي يرعشها ويجبرها على دفع الباقي، وبدلا من ذلك ارتعشت أمام أسرة قتلة القتيلين فأفرجت عن القتلة، وصار كلفوت يهددها وهي تسمع وترتعش.
كل الذين يذبحون خطوط الكهرباء وأنابيب النفط، عرف المواطنون أسماءهم عن طريق الحكومة المذبوحة هيبتها.. تقول لنا في الأخبار الحكومية: ذبح خط الكهرباء في المكان الفلاني، والذابح فلان ابن فلان، من قبيلة فلتان، وترتعش..ذبح أنبوب النفط والذابح زعطان، وترتعش.
تكتفي الرعشيشة بإطلاع المواطنين على أسماء الذباحين ونوع الذبيحة ومكان الذبح، وهي ترتعش، ولم يحصل ولو لمرة واحدة أنها لاحقت ذباحين وقبضت عليهم وقدمتهم للعدالة، في مرة واحدة وحيدة أمسكت بذباح، ثم أفرجت عنه في اليوم الثاني بوساطة شيخ أحمري.
تقول لنا الرعشيشة في الأخبار المتلفزة: إن عبدالله الضمن ومسلحين آخرين ذبحوا خطوط الكهرباء، ثم لا تفعل شيئاً، بل ترتعش.. مجاميع مسلحة بقيادة الذابح عدنان جرادي، وترتعش.. وهكذا.. تقول: أولاد صالح جرادان، وترتعش..صدام حريقدان، وعلي حذيقيان، وعبد الله حذيفيان، وترتعش.. خالد حداب، وقاسم حداب، وترتعش.. ومرة قالت: تم القبض على الذي ذبح خطوط الكهرباء في مديرية نهم، وهو المدعو شايف شذابة.. وفي اليوم الثاني أفرجت عنه المرتعشة بوساطة.