الإثنين, 09-سبتمبر-2013
الميثاق نت -    ♢ لقاء / توفيق الشرعبي -منصور الغدرة: -

أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ عزيز بن صغير بأن رؤية المؤتمر الشعبي العام لحل قضية صعدة كانت الأفضل مقارنة بالرؤى المقدمة من المكونات الأخرى.
واشار الى ان تخاذل الاحزاب ساعد الحوثي في جعل مخرجات فريق صعدة هزيلة وليس لها قيمة.
واعتبر عضو مؤتمر الوطني ان اولاد الاحمر يمرون حالياً بوضع صعب ويدفعون ثمن الغطرسة والتكبر ونتائج تفريطهم في سبيل مصالحهم الشخصية.
وقال ان الحوثي لايؤمن بالتصالح والتسامح واصبح يمشط بقية المناطق في حاشد التي لم يسيطر عليها وبالتالي تظل الحصبة في خطر ونحن لم نكن لنقبل ان يهين الحوثي اولاد الاحمر بهذا الشكل.
الى التفاصيل :
♢ تتزايد المشاكل في شمال الشمال بشكل ملحوظ خصوصاً بين الحوثيين وأولاد الأحمر .. ما هي خلفيات هذه المشاكل؟
- توتر الوضع في شمال الشمال شيء طبيعي في ظل عدم إعطاء قضية صعدة حقها من الاهتمام سواءً من قبل الحكومة أو من قبل اللجنة الفنية التي أعدت للحوار الوطني الشامل.. كنا متأكدين أن الوضع سيتوتر وسيزداد سوءاً لأنه لم يكن هناك اصطفاف وطني منذ بداية الحروب في صعدة.. فلو اصطف الجميع وتكلموا ضد هذا الفكر الذي يريد الحوثي أن يفرضه بالقوة على الجميع لما تقالتنا..
♢ وما المطلوب اليوم لتهدئة الوضع وإنهاء التوتر؟
- لايزال الاصطفاف مطلوب لرفض فرض الأفكار بالقوة..
♢ لكنها أفكار معروفة وليست جديدة على اليمنيين خصوصاً في مناطق التوتر؟
- فكر الحوثي جديد ودخيل على الساحة اليمنية وعلى عادات وتقاليد اليمنيين وخرج على الدولة من أجل فرض هذا الفكر بالقوة وواجهته الدولة بالقوة ولكن تخاذلت بعض القوى والأحزاب مما شجع الحوثي على التمادي والتوسع.
♢ الواضح من الأحداث الأخيرة وكأن المصالح الشخصية «التجارية» هي وراء ما حدث من اعتداءات متبادلة على مشاريع خدمية؟
- أولاد الأحمر فرطوا في أصحابهم من أبناء صعدة وحرف سفيان وظلوا يتفرجون على ما يفعله الحوثي وعصابته فيهم، بل وتواطأوا مع الحوثيين ضد المواطنين المخلصين والشرفاء.. وغضوا الطرف، وها هو الدور قد جاء عليهم.. وصحيح أن الحرب مصالح، فالحوثي لديه مصلحته الشخصية الخاصة جداً، فهو يسعى لتحقيقها وإقامة الدولة التي يطمح لها داخل الدولة، فهو يريد أن يستقل بصعدة ويفصلها عن الجسد اليمني الواحد.. وكذلك أولاد الأحمر لديهم مصالح.. وحقيقة هم الآن في وضع صعب وسيء وهذا ناتج عن تفريطهم بأصحابهم وبحلفائهم في سبيل مصالحهم الشخصية..
وأكبر دليل أنهم فرطوا بالزعيم علي عبدالله صالح الذي وصلوا الى ما وصلوا اليه في عهده، فرطوا به وهو الذي بناهم.. ولو أن أولاد الأحمر ساروا على نهج أبيهم واستفادوا من سيرته ونضالاته وتعاملوا مع الأمور بتوازن وحكمة وغلبوا مصلحة الوطن كما كان يفعل.. فهو لم يكن يقطع حبلاً مع أحد لكنهم قطعوا كل الحبال حتى التي تربطهم بأقرب الناس اليهم، ولذا هم الآن لوحدهم وسيستفرد بهم الحوثي..
♢ يعني الآن يدفعون ثمن عشوائية تصرفاتهم؟
- نعم هم يدفعون ثمن الغطرسة والتكبر والعشوائية والتخلي عن المبادئ والقيم.. هم سيذهبون ضحية للمال الكثير الذي يمتلكونه والذي ضحوا بكل صديق وحليف وقريب غروراً به.. المال جعلهم متكبرين ومن تكبر لابد أن يذله الله تعالى..
♢ الذي ندركه جميعاً أن الحرب الدائرة بين الطرفين هي في العصيمات وما جاورها .. لماذا نرى تحركات واستعدادات وتمركزات في عمارات وأزقة الحصبة..؟
- هناك تبادل تهديدات بين أولاد الأحمر وميليشياتهم والحوثي وعناصره، وفي الحقيقة هي لم تعد تهديدات بل أصبحت واقعاً معيشاً، فالحوثي أصبح يمشط بقية المناطق في حاشد التي لم يسيطر عليها، وبالتالي تظل الحصبة في خطر، ونحن لم نكن لنقبل أن يهينهم الحوثي بهذا الشكل، ولكننا نعرف أنهم متكبرون و متعنجهون.. ولم نكن لنفلتهم للحوثي وعناصره لولا أنهم فلتونا في وقت الشدة، ولم يحسبوا لما هم فيه الآن.
♢ ما رأيك بما حدث في منطقة حوث من اغتيال أسرة بكاملها من نساء وأطفال ورجال؟
- ما حدث جريمة أدنّاها وقلنا إن قطع الطريق وقتل النفس المحرمة شيء نرفضه تماماً.. والجريمة التي حدثت في حوث تأكدت شخصياً من خلفيتها وأتضح أن الحوثي هو من بدأ بالقتل، أما التقطع بدأ به أولاد الأحمر..
♢ هل المرأة والأطفال هم من بدأوا بالقتل أو باشروا بإطلاق النار، أم أنهم عزل وفي مكان عام وقتلهم بالأعراف القبلية عيب أسود؟
- الذي عرفته أنا أن المرأة والطفلين كانوا موجودين من ضمن المتواجدين في المطعم، وعند تبادل إطلاق النار بين الحوثيين وأتباع أولاد الأحمر حصلت المأساة بقصد أو بدون قصد، وهي جريمة مدانة ومرفوضة.
♢ هل يُعقل بأن الخطأ في إطلاق النار يطال سبعة بما فيهم المرأة والطفلين؟
- من قاتل لابد أن يقتل، والمرأة والطفلين لم يكونوا مستهدفين.
♢ هل يُعقل أن الحوثي يريد أن يفرض فكره بالقوة وهو مشارك في مؤتمر الحوار الوطني؟
- هذا تناقض كبير من الحوثي أتى للحوار في صنعاء وهو يقتل في الرضمة ويقتل في العصيمات ويقتل في بني عوير ويقتل في دماج، ويقتل في سفيان.. طوال فترة الحوار نحن نتحاور وهو يمارس العنف والانتهاكات بحق الانسانية في كل مناطق صعدة حتى وصلت انتهاكاته الى الرضمة محافظة إب.. هو لا يؤمن بالتصالح والتسامح..
♢ ما هو موقف مؤتمر الحوار الوطني مما يحدث؟
- نحن لم نسكت وقد راسلنا الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وناشدناه وطالبناه بأن تقوم الدولة والحكومة بدورها الدستوري والقانوني تجاه ما يحدث من انتهاكات يقوم بها الحوثي وعناصره.. والى الآن لم نتلقَ أي رد.
♢ أنت شخصياً تقاتلت مع الحوثيين وبعدها مع أولاد الأحمر.. أين أنت الآن مما يحدث بين الطرفين؟
- نحن مع الدولة في تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها وبالذات الذين يمارس الحوثي عليهم أبشع الجرائم وانتهاك حقوق الإنسان وموقفنا واضح تجاه الحوثي وما يسعى اليه.. أما أولاد الأحمر فهم يدفعون ثمن تهورهم وغطرستهم وتكبرهم.. وما نتمناه هو أن تقوم الدولة والحكومة بمسؤوليتها.
♢ لماذا لاتزال قضية صعدة شبه مجمدة في تداولات مؤتمر الحوار الوطني؟
- كل المكونات قدمت رؤى حول القضية وكانت رؤية المؤتمر الشعبي العام رؤية وسطية معتدلة فيها الحلول والمعالجات لقضية صعدة لكن هناك تخاذل من بقية الاحزاب.. هناك مجاملات، بالإضافة الى أن المكون القوي في فريق صعدة هو مكون الحوثي باعتباره الأكثر عدداً، وبالتالي أثر هذا على القرارات والمخرجات وجاءت هزيلة، بمعنى أنه عندما تقول بسط نفوذ الدولة على صعدة فيرد الحوثي بالقول: الدولة التي سيتم الاتفاق عليها بعد مؤتمر الحوار الوطني، ونحن بحاجة الآن لإنقاذ أبناء المحافظة وعندما نقول سحب السلاح السيادي مثل الدبابات والصواريخ الكاتيوشا.. يشترط الحوثي بالمقابل سحب كل السلاح من المجتمع، وليس من المعقول أن تسحب الدبابة مقابل سلاح شخصي من مواطن.
وبالتالي جعل الحوثي مخرجات فريق صعدة هزيلة ليس لها قيمة تجاه أبناء صعدة وبقية المناطق التي ينتهك فيها حقوق الإنسان.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-34488.htm