عيدروس عبدالرحمن -
عاد صندوق النشء، لأصحابه، والمستفيدين منه، عاد اكسير الحياة الرياضية في بلادنا، حين حسم برلمانيو الوطن الموقف لصالح الشباب والرياضيين.. في الوقت الذي ساد هناك اعتقاد وتوجه ان مصادر هذا الصندوق سوف تنتقل إلى جهة أخرى، والاستفادة منه ربما تكون أكبر بطئاً ومحدودة الثمار.. والواقع الذي لاينكره أحد ان لجنة الشباب والرياضة داخل قبة البرلمان اليمني هم من وضعوا وصنعوا هذا الانجاز وابقوا على الصندوق بحوزة جميع الشباب والرياضيين.
كما ان الدور الإعلامي الرياضي الذي بلور وشرح أهمية وضرورة استمرار ابقاء الصندوق لصالح رياضيي الوطن، كان له إسهاماً طيباً.. فالإعلام الرياضي كشف ووضح خطورة خروج الصندوق من الدائرة الرياضية.. والآثار المترتبة على ذلك في انهيار وتراجع المستوى الرياضي العام داخلياً وخارجياً.. وتراجع التمثيل الرياضي الخارجي لمختلف الألعاب والذي بدوره سوف يسرع من التراجع المخيف لمستويات رياضتنا وألعابنا خارجياً.
والحقيقة ان الرياضة اليمنية والرياضيين عامة كانوا قد اصطفوا كرجل واحد بدءاً من الوزير الجديد للشباب والرياضة وكوادر الوزارة وقيادات الاتحادات، إضافة لجميع عشاق ومنتسبي الرياضة اليمنية الذين رسموا صورة مجسمة وحقيقية للعلاقة المتينة التي تربط الصندوق بالشباب والرياضيين والوضعية التي ستؤول إليها رياضتنا بعد انسحاب الصندوق.
وقد قوبل التوجيه البرلماني باستمرار بقاء صندوق النشء والشباب مع قيادة العمل الرياضي، بالارتياح الكبير واطلاق العنان للتهاني المتبادلة بين الرياضيين.
وهذا يؤكد ما كان يعتريهم من حالة القلق والانزعاج الرياضي جراء سحب مقدرات ومصادر صندوق النشء لمن لايستحقونه.
وفي الأخير، لابد من التأكيد على ان العلاقة المتينة بين صندوق النشء والرياضيين التي زادت عن عشرة أعوام، ضاعفت من أهميته ورسّخت ان المال عندما يوجه بشكل أمثل، ويصرف للصالح العام فإن ذلك أحد أهم مقومات النجاح والتطور..
وكل عام والصندوق داخل بناية الأدوار السبعة.
|