عبدالله الصعفاني -
اتحادية أو اقليمية ..فالأهداف الخفية والظاهرة ليست سوى فك ارتباط.. وحسب تعبير كل الذين قاتلوا في 94من الإصلاح والمؤتمر، جنوبيون وشماليون..عسكريون..أحزاب وقبائل..الأمر ليس أقل من خطوات نحو الإرتداد عن الوحدة إلى الانفصال!
♢ ومن يقرأ المشهد الواضح منه والمستتر وراء الكواليس لن يحتاج إلى نباهة في رؤية تداخل وتقاطع الحسابات التي جعلت حراك الشارع يتهم حراك الموفمبيك ويتهم جمال بنعمر بتمثيل مزيف وتقارير أممية هي محض تمكين وتكسب!
♢ وفي قضية الموقف من الوحدة اليمنية أشرف لكل شريف في أي مكون سياسي أن يتبرأ من المشاركة في أي عمل من شأنه تمزيق البلاد وتشتيت العباد ..سواء تم ذلك بنظام الانتقال المرحلي نحو التشظي أو تهيئة الحلبة للتشظي بالضربة القاضية المباشرة.
♢ وكمواطن ليس لي في العير ولا في النفير أعلن مجاهرتي أنني اعترض على أي مخرجات حوارية تفاوضية إذا كانت تعد العدة للإجهاز على نقطة الإشراقة اليتيمة في ليل اليمن وليل العرب.
♢ أنتم أيضاً يا من وصلت إلى أنوفكم روائح مطبخ إعتساف المبادرة والالتفاف على التسوية وقطع شريان الوحدة ولو بطريقة دخول الكرة المرمى على دفعتين..ارفضوا الدنيَّة في الحق..فالوحدة حق ..والتمزق باطل ..الوحدة أكبر من تداخل مهمات فرق ولجان مؤتمر الحوار تبعاً للهوى التمزيقي والإلغائي.
♢ أعرف أن من القوى السياسية من هو جاهز لأن يواصل الفجور ويواصل الغرور مستغلاً هذا الغطاء السياسي المحلي والأممي المنطلق من أحقاد شخصية ومخططات تجعل من الحوار نفسه سكيناً للتقسيم ولكن لابأس..يكفي أي يمني كبير أو صغير شرف أن يكتب التاريخ أنه كما كان صاحب دور في إعادة تحقيق الوحدة فلقد حرص على عدم تلويث نفسه بمخططات الردة والتشظي..!!