الإثنين, 30-سبتمبر-2013
الميثاق نت: ‬جمال‮ ‬مجاهد -

قال السفير المصري بصنعاء أشرف عبد الوهاب عقل إن مصر رأت ان انتصار ثورة 26 سبتمبر عام 1962 هو انتصار لها ودحر لأعدائها، وبالتالي دفعت مصر بإمكانياتها المادية والبشرية إلى جانب الثورة اليمنية فامتزج الدم اليمني والمصري على سفوح الأودية والسهول والجبال في معركة‮ ‬المصير‮ ‬الواحد‮.‬
وأكّد السفير عقل في حديث مع "الميثاق" أن الدعم المصري للثورة اليمنية ارتبط بعملية إخراج الاستعمار البريطاني من الجنوب وإعادة توحيده مع اليمن الأم، فقد تفجّرت في 14 أكتوبر 1963 من جبال ردفان ثورة تحرير الجنوب اليمني، وتحولت تعز وإب إلى ميادين لحشد وتدريب المقاتلين ضد الإنجليز، كما فتحت المعاهد والكليات العسكرية والمدنية المصرية أبوابها لاستقبال أبناء الجنوب اليمني. وأمام حرب شرسة وبدعم غير محدود من مصر لم يجد الاستعمار البريطاني أمامه سوى الفرصة للرحيل وإعلان استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967م.
مؤكّداً أن العلاقات المصرية- اليمنية التي نشأت في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي كانت علاقات حميمة ولم تكن قائمة على المصالح الاقتصادية والسياسية فقط، بل كانت علاقات قوية ومتينة حيث ربطت مثقفي البلدين وقامت على أساس الثقافة والمدنية التي تشرّب بها‮ ‬الرعيل‮ ‬الأول‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬مصر‮ ‬واليمن‮.‬
ولفت‮ ‬عقل‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الفترة‮ ‬الانتقالية‮ ‬ستنتهي‮ ‬تماماً‮ ‬صيف‮ ‬عام‮ ‬2014‮ ‬وسيكون‮ ‬لدى‮ ‬المصريين‮ ‬رئيس‮ ‬منتخب‮ ‬وبرلمان‮ ‬منتخب،‮ ‬وقبل‮ ‬نهاية‮ ‬العام‮ ‬الجاري‮ ‬سيكون‮ ‬هناك‮ ‬دستور‮ ‬جديد‮ ‬يلبي‮ ‬طموحات‮ ‬ومطالب‮ ‬الشعب‮ ‬المصري‮.‬
وأفاد السفير المصري بأن رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي أعلن في الخامس من سبتمبر الجاري عن قرار بتشكيل مجموعة عمل لمتابعة برنامج الحكومة المصرية لحماية المسار الديمقراطي مشكّلة من ممثلين عن الحكومة ورئاسة الجمهورية وشخصيات عامة. مؤكّداً أن هذه المجموعة ستتولى متابعة استكمال خارطة الطريق وفقاً لما جاء في الإعلان الدستوري بما يضمن مشاركة كل القوى السياسية ومتابعة جهود الحكومة نحو إتاحة العمل السياسي والمشاركة في التنافس الديمقراطي لكل المواطنين دون إقصاء لأحد عدا الخارجين على القانون والمحرضين على العنف‮.‬
لافتاً إلى أنه عندما فشل نظام الاخوان المسلمين خرج الشعب في 30 يونيو ليثور مجدداً على هذا النظام الذي أظهر فشله في تحقيق الأهداف التي طالبت بها ثورة 25 يناير. كما أن أخطاء هذا النظام تمثلت في أنه حاول الاستئثار بالسلطة لمصلحة فريق معين وجر البلاد إلى طريق لا تحمد عقباه فانتهى عهد هذا النظام بعودة جميع ألوان الطيف المصري لتأخذ بزمام الأمور وتسير على درب تنفيذ خارطة الطريق التي اتفقت عليها كافة القوى السياسية والتي تستهدف إرساء العدالة الاجتماعية والدولة الديمقراطية المدنية.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 11:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-34859.htm