عبدالله الصعفاني -
يتفانى بعض أخوتنا في الدفاع عن فكرة الإنفصال بصورة تجعلك تحتار أمام أغلبية وحدوية خائرة تقبل الدنية في الحق خارج قاعدة الفهم بأنه ليس لليمنيين سوى أن يتوحدوا اكثر حتى لو اختلف الشكل الذي ستصبح عليه دولة ما بعد الحوار الوطني ومرجعياته التشريعية
-وفي سياق الوحدة والانفصال ..اتحاد الإقليمين أو الخمسة أو غيرها من صور التعدد الفيدرالي يبدو اليمنيون غلاة مع بعضهم تجاه أفكار تفرض التعاطي مع الآخر برقي وتحضر وعدم إنكار للمصلحة اليمنية العليا..
-قبل أيام فاجأني أحد الذين لايفرقون بين العصا وبين الجزرة وهو يردد كببغاء معوقة وماهي المشكلة إذا عشنا بدون كهرباء وبدون ماء وبدون مجاري وبدون أمن؟ وحسب تعبيره ..هكذا كانت الثورة الفرنسية ثم وضع حفنة من مسحوق الشمة في فمه
-ويبدو أن هناك من هم جاهزون للتبرير للعامة والدهماء أي شيء وكل شيء مدفوعين بالرغبة في الكسب السياسي على حساب اليمن دولة واستقرار.. ووحدة
- ولمن يريد أن يدافع عن فكرة الحاجة لأن تحافظ الدولة على وظيفتها الأصلية احتراماً للشعب ..اعمل حسابك فهناك من لا يفك الخط جاهز لأن يردد ما سمعه في آخر محاضرة تشرعن للفساد والفقر والظلام بحجة أن حصاد الثورة الفرنسية لم يأت في ثلاثة أعوام
- وفي موضوع الوحدة اليمنية وضرورة أن نحافظ عليها كنا نراجع بعضنا بالاستشهاد بقوله تعالى" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وكنا نستعرض حكاية الأب الذي جمع أبناءه واستعرض معهم درس الأخوة وحزمة العصي وكيف أن العصي تأبى التكسر إذا كانت عصبة.. وإذا افترقت تكسرت أحادا ..أما اليوم فقد تغير الحال.
-وشخصياً لم يعد أمامي سوى اللجوء إلى الأمريكان كأن أقول بأن أمريكا لم تتوحد بمؤتمر للحوار ولا بوصفات جمال بنعمر وسقوف محمد علي أحمد وأن مارتن لوثر كنج قال: علينا أن نتعلم كيف نعيش سوية "كالأخوة" أو نموت جميعاً كالحمقى..!!