زعفران علي المهنأ -
كم عمر نحتاج فوق عمرنا يا 6 أكتوبر.. كي نستوعب تلك الحرب وهي إحدى جولات الصراع العربي مع الكيان الصهيوني في ذاكرة تاريخنا... كم عمر نحتاج فوق عمرنا يا6 أكتوبر.. كي يستوعب أولادنا كيف خططت القيادة المصرية مع السورية لشن حرب في وقت واحد على الكيان الصهيوني بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء و الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967م، كم عمر فوق عمرنا نحتاج يا6 أكتوبر...كي يتأقلم الكيان الصهيوني مع فكرة نصرنا بعد أن أمضت السنوات الست في تحصين أرضنا.. نعم أرضنا العربية.. بما يعرف بخط بارليف وآلون.. كم عمر نحتاج يا6 أكتوبر كي نقلب فيه صفحات الحكاية:نقرأ بتمعن ،ننغمس في طقوس وتفاصيل تلك الظهيرة،نحاور شخوصها وابطالها،نعيد قراءتها مرات ومرات، فنكتشف أن لا شيء في حكايتنا يشبهك يا 6أكتوبر.
كم عمر نحتاج يا6أكتوبر... كي يحفظ أولادنا تفاصيل اجتماع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية وإطلاقهم بياناً تضمن ما يسمى بــ»اللاءات الثلاث»:
< عدم الاعتراف بإسرائيل.
< عدم التفاوض معها.
< ورفض العلاقات السلمية معها.
وندرب ألسنتهم على نطق اسمك متبوعا بالفخر والشموخ العربي.
كم عمر نحتاج يا6أكتوبر...كي لا نخفي عن أولادنا دموعنا ونحن نكتب للوطن عبارات التهاني ،ونلبسه فى ذكرى أيامه العربية المجيدة أجمل الحلل حين حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الاستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية للكيان الصهيوني.
كم عمر نحتاج فوق عمرنا يا6أكتوبر ... كي نحصى أفضالك علينا ،ونسرد لأجيالنا أهم نتائج الحرب وهي :
< استرداد السيادة الكاملة لقناة السويس.
< واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
< واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.
< و إضافة الى كل ذلك أهم وأشرف نتيجة وهي تحطيم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يشيعها المحتلون لدى أتباعهم ،لنكتب حكاية الوفاء والعشق والنقاء.
واليوم وبعد 40 عاماً يا6أكتوبر...نلملم تبعثر أنفسنا ،وتصرخ فينا حمدة من قصيدة عمر الفراء لتقول أنا أريدك ،أنا أريدك .. حتى لو تذبحني بيدك أنا أريدك ،ابن عمي … وخويَ ...وعمي ...وخالي ودم وريدي من وريدك ،أما فرقة لا يا عيني... أرضي عربية واحدة موحدة ،لاني عبدة من عبيد مائير، ولأني من مخطط إيزنهاور.. أنا أريدك أنا أريدك ،قصة حمده عمر الفراء صرختها جمعت شتات عقولنا، وألصقت أشلاء قلوبنا،ونقف كما أرضعتنا حمدة حليب الثقة والقوة والشموخ لنحتفل اليوم مع مصر وسوريا بذكرى مرور 40 عاماً على انتصارات السادس من أكتوبر 73م.. ذكرى غالية على قلوب الأمة العربية.. ذكرى الانتصار العظيم الذي سيظل محفوراً في وجدان كل عربي ومدعاة للفخر في تاريخ العسكرية المصرية-السورية العربية التي رفعت أعلام النصر وأنجزت بالإيمان والقوة والروح أسمى عمل عسكري في تاريخنا ، إذ تم اختراق خط بارليف «الحصين»، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة ، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ،ونردد معاها أنا أريدك أنا أريدك ،وطن واحد أمة عربية واحدة نرسم شعارنا فوق غلاف الوطن ،ونضع أمة عربية عنواناً للشموخ،ونقرؤها قبل النوم حكاية وبعد النوم شموخاً عربياً.
لنكتشف.. ان لا شيء يشبهك أنت يا6 أكتوبر ... لذايأتي الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة والخالدة هذا العام في ظل أحداث هامة تشهدها الامة العربية أهمها مواجهتها أجندة الاستعمار المقنع بوجوه عربية ، فإذا كان الجيش المصري والسوري قد قام بمعجزة أكتوبر وحرر سيناء و مدينة القنيطرة من الكيان الصهيوني فإنه اليوم يعود بصرخة حمدة عمر الفراء..
فاصلة:
هو: الله يادنيا فتحت المصحف وقبلت خط أبي وهو يخط تاريخ ميلادي
هي : انا فتحت المصحف أقرأ ياسين لقضاء الحاجات حالنا واقف
هو: صادف اليوم ذكرى مولدي
هي: صادف اليوم ان أولادك قرروا بأن لا تراجع عن كسوة المدرسة وشنط جديدة ودفاتر مجلدة بألوان مختلفة ،وأمي تريد مني نصيبي في زيارة أختي النفاس ،وأختك ستذهب للحج وانت الكبير يعني لا نذبح للعيد ننتظر لوما تجي نذبح لها حق عودتها من الحج ..!!
هو: هههههه رحمة الله عليك ياوالدي ...!!
القوة في الادارة دائماً في الانسجام والوضوح ومن ثم الحسم وهي في إنماء الشرق تجمعنا..