عبدالسلام الدباء - •استفزني كثيراً خبراً قرأته في إحدى المجلات الرياضية العربية الصادرة من باريس والذي جاء فيه أن الأمير الوليد بن طلال صاحب الإمبراطورية الإعلامية المشهورة والمالك الرسمي لقنوات(روتانا) التلفزيونية قام بالتبرع للمنتخب الغاني بمبلغ مائة ألف دولار، تقديراً منه للمستوى المشرف الذي ظهر به منتخب غانا في بطولة كأس العالم الأخيرة بألمانيا،عندما تأهل إلى الدور الثاني لملاقاة نجوم السامبا بعد فوزه على منتخب التشيك بهدفين مقابل لاشيء.
•صحيح أن من حق الأمير الوليد بأن يتبرع لمن يشاء وأن يقدرمن يشاء وأن يتعصب رياضياً لمن يشاء وان له الحرية الكاملة في التصرف بأي جزء من أمواله لأي جهات كانت، حتى ولو كانت لحديقة قرود لندن في هذا الوقت الذي يشرد فيه أطفال فلسطين ولبنان على مرأى وسمع من كل شعوب العالم(الأصنج) على يد آلة القتل الصهيونية... كل ذلك يمكن القبول به على مضض(من حقه) بروح رياضية عالية، لكن ذلك عندما يكون الوضع في حال يمكن وصفه بالطبيعي أو العادي.
•قد يقول البعض... ايش المشكلة عندما يقدم هدية للمنتخب الغاني ؟!!.. واعتقد أن الاستثناء في حالة هذا التبرع السخي الذي سبب الاستفزاز لي ولكل الشباب والرياضيين في الوطن العربي والإسلامي (ربما) هو أن يأتي هذا التكريم بعد حادثة رفع العلم الإسرائيلي المشهورة من قبل احد لاعبي غانا في كأس العالم (محترف في احد الأندية الإسرائيلية) وهي الحادثة التي لم يكن لها مبرراً على الإطلاق وكانت منافية لكل قواعد الالتزامات الأخلاقية في كاس العالم.. فهل أخطاء الأمير في تقدير الوقت المناسب للتعبيرعن إعجابه بالمنتخب الغاني وتعزيز علاقاته التجارية مع شعب هذا البلد الإفريقي العاشق لكرة القدم؟!!
|