الميثاق نت - قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الخميس عبر موقع تويتر بعد أن أطلق سراحه معارضون سابقون كانوا قد خطفوه من فندق عند الفجر إن الخاطفين كان يريدونه أن يستقيل.وأضاف أنه بخير وقال

الخميس, 10-أكتوبر-2013
الميثاق نت -
قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الخميس عبر موقع تويتر بعد أن أطلق سراحه معارضون سابقون كانوا قد خطفوه من فندق عند الفجر إن الخاطفين كان يريدونه أن يستقيل.

وأضاف أنه بخير وقال "ان كانت عملية اختطافي لهدف تقديم استقالتي فلن استقيل. نسير بخطي بطيئة ولكن في الاتجاه الصحيح."

وقال مسؤولون ليبيون إن ثوارا سابقين أفرجوا عن رئيس الوزراء علي زيدان بعد ان كانوا قد احتجزوه لعدة ساعات في وقت سابق يوم الخميس ردا على اعتقال القوات الأمريكية لمشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع.

وذكر مسؤول حكومي أنه تم اطلاق سراح رئيس الوزراء وهو ما أكده أيضا مصدر أمني.

وقال صحفي من رويترز من أمام وزارة الداخلية حيث كان رجال ميليشيا لهم صلة بالحكومة يحتجزون زيدان إن محتجين يطالبون بالافراج عنه فتحوا النار على المبنى لمطالبة خاطفيه باطلاق سراحه.

وبعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما تعاني ليبيا من الاضطرابات وتكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من البلاد.

وقال متحدث باسم الميليشيا التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الامن في طرابلس والتي تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إنها "ألقت القبض" على زيدان بعد تصريح لوزير الخارجية الامريكية جون كيري عن عملية اعتقال ابو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية.

وقبل اطلاق سراح رئيس الوزراء قال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان وهو دبلوماسي سابق ومعارض عاش في المنفى خلال حكم القذافي "بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا".

وأكدت الحكومة الليبية في بيان إن رجالا مسلحين اقتادوا رئيس الوزراء من فندق في العاصمة الليبية طرابلس إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة.

واقتيد زيدان من فندق كورينثيا حيث يعيش الكثير من الدبلوماسيين وكبار مسؤولي الحكومة. ويعتبر الفندق أحد أكثر الأماكن أمنا في طرابلس.

وزادت عملية الخطف على قصرها اضطراب الأوضاع في ليبيا عضو منظمة (اوبك) حيث تحاول الفصائل المتناحرة السيطرة على الثروات النفطية التي توفر الجزء الاكبر من عائدات الحكومة.

وارتفعت أسعار خام برنت بفعل الأنباء.

وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان "الكل يتابع الأمر... لكن لم يحدث بعد أي تعطل للامدادات من ليبيا لذا لا نتوقع ارتفاع الأسعار."

وقال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي ان اضرابات العمال وتعطيل المسلحين للموانيء وحقول النفط لأكثر من شهرين تسببت في خسائر تزيد عن خمسة مليارات دولار.

وذكر العروسي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول أن صادرات النفط قد تعود لكامل طاقتها في غضون أيام بمجرد توقف الاضرابات.

واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي. وهو متهم بضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا. ويحتجز الليبي على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط.

وبعد اختطاف زيدان قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "على اتصال وثيق مع كبار المسؤولين الامريكيين والليبيين على الارض."

وترتبط غرفة عمليات ثوار ليبيا بوزارة الداخلية التي تكلفها ببسط الأمن في العاصمة ضمن برنامج لدمج المقاتلين السابقين.

وقال حراس أمن في الفندق إنه لم تطلق أي رصاصة أو تقع اشتباكات خلال العملية.

ونقلت قناة العربية الفضائية التلفزيونية عن وزير العدل الليبي قوله ان زيدان "خطف" وعرضت ما قالت إنها لقطات فيديو ثابتة لزيدان وهو متجهم الوجه يرتدي قميصا رمادي اللون وقد احاط به عدة رجال في ملابس مدنية.

وذكر رئيس الوزراء الليبي يوم الثلاثاء إن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتأثر بقيام القوات الامريكية باعتقال الليبي لكنه قال ان الليبيين يجب ان يحاكموا في بلادهم.

لكن التصريحات أغضبت جماعات مسلحة من بينها واحدة ألقى عليها باللوم في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 والتي دعت لهجمات انتقامية ضد أهداف استراتيجية من بينها خطوط أنابيب لتصدير الغاز وطائرات وسفن فضلا عن اختطاف أمريكيين في طرابلس.

*رويترز
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 02:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35044.htm