الثلاثاء, 22-أكتوبر-2013
الميثاق نت -   شيماء محمد -
لم تعد مناسبة العيد تلك التي كان ينتظرها المواطن البسيط أو الموظف العادي أو التاجر أو العامل، أو المرأة بشغف كبير واستعداد أكبر..
لم تعد لهذه المناسبات الدينية رونقها ورائحتها وجمالها ونقائها وحتى روحانيتها..
لم يعد العيد عيد العافية ولا عيد الثياب الجديدة ولا الاحتفاء والأضحية.. لم يعد العيد موانساً ومفرحاً ولا مبهجاً..
كل جميل للعيد ثم من عمل على سرقته وتغييبه من كل المدن والأرياف..
أية أضحية والمواطن يبحث عن لقمة عيش وأيُّ ثيابٍ أو جعالةٍ للأطفال وأحوال الناس تنذر بمجاعة عامة ستجتاح المجتمع في طول البلاد وعرضها..؟!
أيُّ عيد وهناك من يتربص بمستقبل الوطن والشعب؟!
أيُّ عيد وهناك من يوزع الموت في كل الأماكن ويغتال الجنود والضباط في كل مواقع الشرف..؟!
أيُّ عيد وطوابير السيارات أمام كل المحطات تبحث عن رشفة بنزين أو قطرة ديزل..؟!
أيُّ عيد وربات البيوت يتحسسن أنابيب الغاز ويتسامعن عن محطة أو محل بيع لهذه الخدمة الضرورية الغائبة خصوصاً خلال أيام العيد..؟!
أيُّ عيد أو مناسبة والكهرباء مستمرة في مسلسلها التركي «طفي-طفي»؟!
أيُّ عيد وأخبار الشؤم والموت والفوضى والقتل والعمليات الإرهابية والتفجيرات والاغتيالات هي المسيطرة على شاشات فضائياتنا المختلفة؟!
أيُّ عيد وبعض وزراء حكومتنا يتسكعون في الخارج لتقضية إجازتهم السنوية على حساب ظروفنا القاسية ومعيشتنا المزرية؟!
كل ما سبق جعلني أقول إن إجازة العيد لم تكن ضرورية بل وأجزم أنها كانت إهدار لأيام كنا بأمس الحاجة لإهدارها في هدرة «موفنبيك» حتى لا تحسب علينا نحن المواطنين بأننا عيدنا وقضينا إجازة «ربيعية» بمذاق مختلف!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35140.htm