الميثاق نت/متابعات - كشف تقرير أمني عن انتقال قيادة التحكم الرئيسية البديلة لجماعة الإخوان المسلمين الى اليمن، وذلك بعد حملات الاعتقالات التي طالت قيادات الجماعة في مصر, بالتزامن مع انتقال قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل كامل الى اليمن.
ويتضمن التقرير –الذي تداولته عدد من وسائل الإعلام- معلومات استخباراتية حصلت عليها –أحد أجهزة المخابرات العربية- عبر عمليات تحقيق استخباراتية واسعة بينها انتزاع اعترافات من قيادات جماعة الإخوان المعتقلين لديها, والمسلحين الجهاديين الذين ألقت القبض عليهم في مواجهات مع عناصر إرهابية مؤخراً.
وتفيد تلك المعلومات بأن القيادة التي تدير عمليات خلايا جماعة الإخوان في مصر تتمركز في اليمن, وهي تدير أيضاً عمليات جماعة الإخوان في سوريا, وقطاع غزة, وليبيا وتونس، وأن أجهزة المخابرات تمكنت من التقاط مكالمات تتم من اليمن عبر شبكة اتصال دولية لإدارة خلايا جماعة الإخوان في مصر, وبقية البلدان.
ويشير التقرير إلى الدور الذي تلعبه تركيا لمساعدة جماعة الإخوان, حيث تقوم, منذ نحو شهرين, وعبر الخطوط الجوية التركية, بنقل مسلحين جهاديين من اليمن, ودول أخرى, ودفع هؤلاء المقاتلين الى دخول الأراضي المصرية لقتال الجيش المصري, ونشر الفوضى هناك.
وأشار التقرير الى تورط قطر في عملية تدريب مسلحين من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وإرسالهم الى مصر للقيام بالمهمة ذاتها, وأن السلطات المصرية تعتقل عشرات اليمنيين الذين تمكنت من القبض عليهم وهم يقومون بأعمال مسلحة ضد الجيش المصري في سيناء ورفح.
وأكد التقرير الأمني تواجد الدكتور محمود عزت, المرشد العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين المصرية, في اليمن, بعد أن تمكن من الفرار إليها قادماً من مصر، وهو ما أكدته اعترافات قيادات جماعة الإخوان, وقياديين في الجماعة الجهادية ألقت السلطات المصرية القبض عليهم في سيناء, بينهم شقيق الدكتور أيمن الظواهري, زعيم تنظيم القاعدة.
وأفاد التقرير بأنه بناءً على معلومات استخباراتية عدة تم تحديد ثلاثة أماكن يُرجح اختفاء محمود عزت فيها, مشيراً الى أن هذه الأماكن هي منطقة في حضرموت, أو منطقة أرحب, في محافظة صنعاء, أو داخل مزرعة في ريف محافظة الحديدة وتتبع قائدا عسكرياً يمنياً كبيراً- وذلك في إشارة لمزرعة اللواء علي محسن الأحمر.
|