عبدالفتاح الازهري - قبل فترة طويلة قرأت لأحد الزملاء في سياق حديث له قوله ان »الليغا« لم تحسم بعد، وان الريال مازال في الملعب أي منافس وحينها كان الفريق الملكي متأخراً بإثنتي عشرة نقطة كاملة عن الفريق الكاتلوني.. حقيقة لم اتفق حينها مع زميلنا فيما ذهب اليه ليتحقق توقعه وتبقى ثلاثة اندية داخل المنافسة حتى آخر صافرة بعد فواصل من المتعة والاثارة والتشويق لاتجدها إلاّ في الدوري الاسباني.
أن يظفر الريال باللقب بعد سنوات عجاف او ان يدخل خزائن البارشا لايهم.. فيكفي ان الجميع كان في دائرة التنافس.. وهذا مايحدث في (دورينا) بالضبط، ان الجميع منافس ويكفي ان نصف المتنافسين ذاقوا حلاوة »الصدارة« وحتى اللحظة لايمكن التكهن بصاحب اللقب تماماً كما حدث في الليغا، وبمثل ما يفوز خيتافي على البارشا او ليفانيتي على الريال ايضاً نجد ان شباب البيضاء ممكن ان يقهر الصقر او أن نصر الضالع يزيح حسان من الصدارة.
الجديد في الليغا، وعلى مستوى العالم ان المتنافسين على اللقب الريال وبرشلونه كل منهما دفع للفريق الآخر الذي سيواجه خصمه، جيمنا ستيك وريال مايوركا على التوالي- مبالغ ضخمة من أجل تعطيل الخصم.. الأمر الذي وقف معه (الفيفا) دون تعليق لأن لاجريمة هنا لانك تحفز من يفوز لا من يخسر لمصلحتك.. وهذا هو الجديد الذي لايقارن بــ(دورينا).
نعم لافرق بين دورينا والليغا.. ربما الفارق الوحيد والبسيط جداً هو انهم يعرفون متى ينتهي الدوري عندهم ولهم اسس ونظم لبطولة الكأس ويعرفون استحقاقاتهم الخارجية للمنتخبات والاندية ويتم التنسيق بسلاسة ومرونة ليتحقق مع ذلك في المحصلة النتيجة الايجابية التي تصب في مصلحة الاندية والمنتخبات واللاعبين.
اخلص بالقول إلى ان تحديد موعد بدء وانتهاء البطولة الكبرى لكرة القدم تقوم عليها كل الاستحقاقات التالية داخلياً وخارجياً، ودون ذلك فنحن كمن يحرث في البحر، فخلال الاسبوعين القادمين يبدأ الموسم الجديد في كل القارات بينما (دورينا) تبقى على انتهائه سبعة اسابيع.. هذا اذا لم يشهد أية عثرات قادمة وحينها تكون الاستحقاقات القارية للمنتخب والاندية قد قطعت الشوط الكبير وحينها كالعادة يتم لملمة المنتخب والمشاركة بالبطل السابق على مستوى الاندية لتكون النتيجة النهائية بعيدة عن مستوى الموسم الحالي ولاتمت له بصلة وبالطبع تعود نفس النتيجة السلبية في المشاركات الخارجية ويبقى الحال على ماهو عليه إن لم نغير ما بأنفسنا.
|