الميثاق نت -

الأحد, 10-نوفمبر-2013
الميثاق نت: -
أصدر حزب الاصلاح قبل أيام بياناً أنكر فيه صلته وانتماءه للاخوان المسلمين معتبراً اياها اشاعات لا تمت بصلة إليه يقوم بترويجها الآخرون، هذا البيان الذي أثبت مدى ماوصل إليه الاصلاح من تخبط وعشوائية بل وانهزامية خصوصاً بعد الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيمهم العالمي وعلى مستوى الأقطار العربية بعد انكشاف تآمراته المخفية ووجه زيفه الذي ظل لعقود يواريه خلف ستار الدين وقناع التدين..

البيان أثار سخرية واستغراب الكثير لهذا السقوط المدوي الذي وصل إليه حزب الاصلاح حد اعلانه خلع نفسه من الجماعة وتبرؤه من الانتماء اليهم في محاولة تشبث فاشلة للبقاء وان كان كما هو معتاد توجيه الاتهامات للآخرين وإلصاق أسباب الفشل بهم حتى وان كانت حقائق بينه وواضحة لاينكرها أحد كحقيقة انتماء هذا الحزب لجماعة الاخوان المسلمين كفرع من فروعها وهو ما أورده مؤسس الحزب الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر في مذكراته متحدثاً عن نشوء التجمع اليمني للاصلاح بالقول : ان تشكيل واعلان التجمع اليمني للاصلاح جاء كامتداد لجماعة الاخوان المسلمين وأحد فروعها ..

الأغرب من كل هذا ان البيان قد أورد جملة تعهد حزب الاصلاح بمقاضاة من يروج لمثل هذه الاشاعات قافزاً على كل الشواهد التاريخية التي تؤكد انتماءه لهذه الجماعة ان كافة ادبياته ووثائقه ولدت من رحم وثائق وادبيات تنظيم الاخوان المسلمين ولاتمت للواقع اليمني بشيء كما يحاول ترويجه حزب الاصلاح لمحاولة اثبات يمنية الحزب الخالصة كما أورده البيان والتي تنفيها تماماً وثائق نشأة الاخوان المسلمين باليمن وتاريخ تواجدها بل وتنفيها توجهات قيادات التنظيم ونهج أفعالهم وتصرفاتهم.

ولكشف زيف ادعاءات حزب الاصلاح سوف نطرح حقائق اثبات انتماء هذا الحزب للتنظيم العالمي للاخوان ابتداءٌ من النشأه والتأسيس..



نشأة الاصلاح كفرع لتنظيم «الاخوان»

كان أهم المشاركين بتأسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح المهندس محمود عزت والذي كان حينها يعمل باليمن مهندساً مدنياً وكان وقتها يترأس ادارة التنظيم السري باليمن قبل ان يتم اعلانه كحزب وبعدها انتقل محمود عزت من اليمن ليشغل منصب المرشد العام للاخوان المسلمين قبل القبض عليه ومن هنا فقد أورد الموقع الرسمي لتنظيم الاخوان المسلمين الويبكيديا الرسمية وفي صفحة تاريخ الاخوان المسلمين باليمن للكاتب الاخواني عبده مصطفى دسوقي وبعد شرح مطول للنشأة ابتداءً من 1348هـ الموافق يونيو سنة 1929م وعلاقة البنا بالزنداني وتطورات هذه العلاقة واستقطاب التنظيم للطلاب الدارسين في جامعة الازهر وحتى آخر مرحلة اعلان نشأة حزب التجمع اليمني للاصلاح ومما جاء بموقع الاخوان الرسمي القول.

(والإخوان المسلمين في اليمن حالياً هم ما يعرف بالتجمع اليمني للإصلاح، والذي أنشئ في( 13 سبتمبر 1990م) كامتداد لحركة الإخوان وتم افتتاح مقره الرئيسي في ( 3/1/1991م ).ولقد شارك الإصلاح في الإنتخابات النيابية عام ( 1993م )و( 1997م ) و(2003م ) وفاز بالموقع الثاني في كل الانتخابات. كما شارك في كل الانتخابات المحلية الماضية , وشارك مع المشترك في الإنتخابات الرئاسية لعام 2006 م بانتخاب المهندس فيصل بن شملان ، الذي حصل على الترتيب الثاني.

كما شارك الإصلاح في حكومة ائتلافية ثلاثية بين (المؤتمر , والإصلاح,والاشتراكي) ثم في حكومة ائتلافية ثنائية بين ( المؤتمر والإصلاح ) ما بين عام ( 1992 - 1997م ) .

هذا النص الذي يثبت حقيقة انتماء الاصلاح لتنظيم الاخوان المسلمين ورد كذلك في موسوعة الويبكيديا والتي بدأت افتتاحية صفحتها عن الاخوان المسلمين باليمن بالقول: (الإخوان المسلمين في اليمن حالياً هم ما يعرف بالتجمع اليمني للإصلاح، والذي أنشيء كامتداد لحركة الإخوان، تأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن يوم 13 سبتمبر 1990 على يد الراحل عبد الله بن حسين الأحمر شيخ قبائل حاشد بصفته تجمعاً سياسياً ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر الإخوان المسلمين، وتم افتتاح مقره الرئيسي في 3 يناير 1991م.. وبعد وفاة مؤسس ورئيس الحزب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر يوم 28 ديسمبر 2007 تم انتخاب محمد عبد الله اليدومي رئيسًا للجنة العليا للتجمع، ومن الشخصيات البارزة في الحزب الشيخ عبد المجيد الزنداني.)...بل وجاء توثيق انتمائهم للاخوان المسلمين في موقع التجمع اليمني للاصلاح وهو ما اورده الكاتب سعيد ثابت سعيد في كتاباته عن نشأة الاخوان المسلمين باليمن والمنشور في أكثر المواقع والصحف بل وفي مواقع التجمع اليمني للاصلاح ..

الاصلاح ومشروع الخلافة :

ظلت جماعة الاخوان المسلمين تعمل تحت الأنظمة العربية بصمت وتتغلغل في جسد المجتمعات في توسع واستقطاب شديد للافراد حيث تبنت الأعمال الخيرية والجمعيات التي عن طريقها استطاعت اكتساب ثقة الكثير من المواطنين خصوصاً بتبنيهم لشعار الدين والتقوى والصلاح بينما كانت أهداف التنظيم المخفية أكبر بكثير مما كان يظهر للعامة بل وللأنظمة نفسها فلقد كانت كراسي الحكم والاستيلاء على السلطة وتكوين الخلافة الاسلامية الكبرى من أهم أهدافهم والتي ظهرت على الملأ وبشكل علني بعد اندلاع ماسمي بالربيع العربي ووصول هذه الجماعات الى كراسي الحكم عن طريق اعتلاء ماسمي بثورات الشباب.. وهذا ما اعلنه بوضوح عبد المجيد الزنداني في أحد خطاباته التي القاها على مقاتليه في منطقة ارحب قائلاً: إني أرى شمس الخلافة الاسلامية تبزغ انوارها من خلف هذه الجبال..

وذلك بعد ان وصل الاخوان المسلمين للحكم في كلٍ من تونس ومصر وليبيا ولم يتبق إلاَّ اليمن وسوريا ليكتمل اعلان بداية نشأة الخلافة الاسلامية والتي ستمتد بعدها لتشمل دول الخليج العربي وبقية الدول.. وهذا ماكشفته وقائع مؤتمر التنظيم الدولي للاخوان المسلمين والذي أقيم في مدينة لاهور بباكستان ومثل اخوان اليمن فيه فارع عبد السويدي، نائب رئيس التجمع اليمني للإصلاح ..

سقوط مرسي وسقوط الاصلاح

لم يستمر بقاء نظام الاخوان المسلمين بمصر اكثر من عام حتى خرج الشعب المصري بثورة عارمة ادت نهاية الأمر الى سقوط الاخوان المسلمين والقاء القبض على قياداتهم ابتداءً من الرئيس مرسي ومرشد الاخوان المسلمين وانتهاءٌ ببقية أعضاء التنظيم وقد كان لهذا السقوط المدوي وقعه الشديد على كل فروع التنظيم على مستوى الوطن العربي بل ان هذه الثورة قد كشفت حقائق كثيرة عن هذا التنظيم السري الذي ظل لعقود يعمل سراً ولايعلم أحد بأجندته الى أن تم اكتشاف وثائق وتسجيلات تدينه بالعمالة ومحاولة انشاء جيش مسلح ومتاجرة بالبلد بهدف انشاء الخلافة وتآمر على بقية بلدان المنطقه وتهريب الاسلحة وتجنيد المقاتلين وارسالهم لاسقاط بعض الأنظمة.. وكل هذه العمليات تدار جميعها من غرفة عمليات خاصة بتركيا - «اسطنبول» وهو ماكشفته الاستخبارات المصريه ...

هذا السقوط الذي حدث لجماعة الاخوان المسلمين بمصر كان له اثره على اخوان اليمن ليخرجوا ببيانات واستنكارات واعلان عداء ضد كل من يؤيد ثورة الشعب المصري ضد نظام «الاخوان» ليتصدرهم محمد اليدومي الأمين العام لحزب الاصلاح بكتاباته المهاجمة للمؤيدين متهماً اياهم بالحنين الى حكم البيادات ومهدداً الدول المتعاونة مع نظام مصر الجديد بامتداد الثورات الى بلدانهم والاستيلاء على انظمة حكمهم.. وهو ما استمرت تردده الحاصلة على «نوبل» توكل كرمان وعضو مجلس شورى الاصلاح والتي حضرت مؤتمر الاخوان المسلمين العالمي بأسطنبول عقب سقوط مرسي ليتم طردها من مطار القاهرة ويصدر مرسوم بمنعها دخول الاراضي المصرية بعد تزعمها التحريض ضد الجيش المصري وتوجيه الاساءات إليه.

الإصلاح من الولاء إلى البراء ..

بعد ان انكشفت حقائق الاخوان المسلمين بالوطن العربي وانكشاف علاقة الاصلاحيين «اخوان اليمن» بمخططاتهم والصلة الوثيقة التي تجمعهم كتنظيم واحد يدير اجندة ومخططات موحدة وبعد ان تخلت معظم الانظمة العربية والغربية عن الاخوان المسلمين واصبحت قيادات الاخوان بمصر تخضع للمحاكمة واستحالة عودة النظام الاخواني وجد الاصلاح نفسه في مأزق خسارة القبول العربي والغربي والتعاون معه، فلم يكن أمامه إلاّ أن يعلن براءته من جماعة الاخوان منكراً انتماءه إليه وهو ما اعتبره المراقبون نكسة أخرى وهزيمة يتلقاها الاصلاح رغم معرفة الجميع انتماء هذا التنظيم للاخوان..

أخيراً لقد قال محلل سياسي: ليس هناك أقسى من خلع الاخوان المسلمين في مصر من كرسي الحكم إلا خلع الاصلاح لأنفسهم من الاخوان المسلمين كعملية تمويه يعلم حقيقتها الجميع.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-35397.htm